صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم      
    متابعات /
دول الخليج وبريطانيا تُعلنان تأييدهما لعودة هادي.. وأوروبا وأميركا تكتفيان بمراقبة الوضع

25/02/2015 15:59:09


 
الوسط- متابعات
في ظل عدم وجود أي ردود أفعال من قبل الخارجية الأميركية والاتحاد الأوروبي حول عودة الرئيس هادي إلى السلطة وسحب استقالته، إضافة إلى ردة فعل مجلس الأمن الدولي.. سارعت دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا بالترحيب بعودة هادي ودعم العملية الانتقالية.
وفي أول رد رحبت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية - في بيان صادر عنها أمس الأول الاثنين - عن ترحيبها بخروج الرئيس عبدربه منصور هادي من مقر إقامته الإجبارية، التي فرضها عليه الحوثيون في صنعاء ووصوله إلى عدن سالمًا معافى، واعتبرت تلك الخطوة مهمة لتأكيد الشرعية، مطالبة برفع الإقامة الإجبارية عن رئيس الوزراء وغيره من السياسيين، وإطلاق سراح المختطفين.
ودعا الخليجيون أبناء الشعب اليمني وكل القوى السياسية والاجتماعية إلى الالتفاف حول الرئيس هادي ودعمه في ممارسة كافة مهامه الدستورية من أجل إخراج اليمن من الوضع الخطير الذي أوصله إليه الحوثيون.
كما أكدت دول المجلس دعمها لدفع العملية السياسية السلمية وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.
وقال الدكتور عبداللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون: إن «دول المجلس تطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه أمن واستقرار اليمن بدعم الشرعية في اليمن، واعتبار كل الإجراءات والخطوات التي اتُّخذت من قِبل الحوثيين باطلة لا شرعية لها».
إلى ذلك رحب وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني توباياس إلوود، بتحرر الرئيس عبدربه منصور هادي من قيد الإقامة الجبرية المفروضة عليه من قبل الحوثيين بمنزله بالعاصمة صنعاء، وأشاد الوزير البريطاني ببيان هادي الذي أكد فيه دعمه لعملية الانتقال السياسية بناءً على مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليات التطبيق ووحدة اليمن.
ودعا للإفراج، فورًا وبأمان، عن رئيس الوزراء خالد بحاح، ووزراء الحكومة، وكل المحتجزين تعسفيًّا أو قيد الإقامة الجبرية.
ودان - باسم بلاده - اللجوء للسبل العسكرية لتحقيق مآرب سياسية, مشيرًا إلى أن الحوثيين قد استخدموا القوة العسكرية لإحكام سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، ومن ثمة حلوا البرلمان عبر ما أسموه بـ"الإعلان الدستوري"، الصادر في السادس من فبراير الجاري.
وأضاف الوزير البريطاني: أن "إجراءات أحادية الطرف كهذه هي استيلاء واضح على السلطة من طرف جماعة واحدة، ما يشكل مخالفة للدستور اليمني ومبادئ مبادرة مجلس التعاون الخليجي".. وذكّر الحوثيين بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي طالبهم بالانسحاب من المؤسسات الحكومية فورًا.
وحث كافة الأطراف والجماعات على الانخراط البناء في مفاوضات بقيادة المستشار الخاص للأمم المتحدة جمال بن عمر، وأكد أن حكومة بلاده ستواصل جهودها على الصعيد الدولي لمساعدة اليمن في عملية انتقال سياسية مشروعة وشفافة يكون كافة اليمنيين ممثلين فيها.
إلى ذلك أعلنت بريطانيا تعيين إدموند "فيتن-براون" سفيرًا جديدًا لها في اليمن خلفًا لجين ماريوت التي ستشغل منصبًا دبلوماسيًّا آخر.. وقالت وزارة الخارجية البريطانية - في بيان، الاثنين: إن السيد فيتن-براون سوف يزاول عمله من خارج اليمن بسبب إغلاق السفارة البريطانية بصنعاء قبل أيام.
وأشارت إلى أن السفير الجديد كان يُفترض أن يبدأ خلال شهر فبراير الجاري، لكن إغلاق السفارة بسبب الأوضاع الأمنية حال دون ذلك.
وفي أول تصريح له, قال السيد فيتن-براون: يشرفني تعييني بهذا المنصب.. الوقت الراهن مليء بالتحديات بالنسبة لليمن، وإنني أتطلع قدمًا للعمل عن قرب مع المعنيين اليمنيين وغيرهم من أصدقاء اليمن لمساعدة اليمن في بناء أسس مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا.
وفي ذات السياق نفى مبعوث الأمم المتحدة بصنعاء أن يكون للأمم المتحدة أي دور في خروج الرئيس هادي من صنعاء وانتقاله إلى عدن السبت الماضي.. وقال بيان صادر عن مكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر: تؤكد الأمم المتحدة أن لا علاقة لها من قريب أو بعيد بهذا الأمر.
إلى ذلك كشف جمال بنعمر عن ترحيب الرئيس عبدربه منصور هادي بقرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن، حيث عبر لي عن ارتياحه لمضمون القرار وتبنيه لكل ما جاء فيه سواء تعلق الأمر بالدعوات إلى سحب كل الإجراءات أحادية الجانب التي اتخذها "أنصار الله"، وإدانة استعمال القوة لتحقيق أهداف سياسية، أم بالحوار وفق المرجعية التي توافق عليها اليمنيون، وبرعاية من الأمم المتحدة.
وأكد أن هادي جدد تمسكه بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وبمخرجات الحوار الوطني كمرجعية وإطار لأي توافق سياسي يُخرج اليمن من الأزمة الراهنة.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign