امريكا تقر بصعوبة المعركة في خليج عدن ,, وتتحدث عن اشتباك بحري واسع        انسحاب مذل لحاملة الطائرات الامريكية " ايزنهاور من البحر الأحمر        صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية      
    متابعات /
معركة صنعاء تنتهي بسقوط أكبر ألوية الحماية ودار الرئاسة

21/01/2015 21:38:16


 
الوسط ــ متابعات خاصة
بموازاة تحليق طائرات أمريكية بدون طيار في سماء العاصمة صنعاء حققت اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي انتصارًا سهلاً على قوات الحماية الرئاسية التي لم تتمكن من الدفاع على المواقع ذات العلاقة بحماية دار الرئاسة والعاصمة في النهدين، التي سقطت تحت سيطرة الحوثي - أمس الأول الاثنين - عقب اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وانتهت بسقوط الجبال المطلة على دار الرئاسة، وهو ما أدى إلى سقوط اللواء الثالث حماية أكبر ألوية الحماية الرئاسية وأكثرها عتادًا وعُدة، كما سقط دار الرئاسة، ظهر أمس الثلاثاء، تحت سيطرة اللجان الشعبية التي تسلمت اللواء بعد مواجهات طفيفة مع بعض الضباط والجنود الذين رفضوا التسليم.
وأشار مصدر مسؤول في اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي، إلى أن ما حصل داخل دار الرئاسة مناوشات خفيفة تم خلالها إحباط محاولات لنهب الرئاسة من قِبل بعض ضعفاء النفوس.
وأبدى الرئيس هادي ضعفًا كبيرًا في معركته مع الحوثيين حين دعا إلى وقف إطلاق النار رسميًّا، حيث أنه لم يتمكن من الحفاظ على دار الرئاسة الذي يعد مقر الحكم في البلاد، ورغم تمكن اللجنة المشكلة لوقف إطلاق النار من إيقاف المواجهات (الاثنين)، إلا أن المواجهات عادت - ظهيرة أمس الثلاثاء - داخل اللواء الثالث حماية، وانتهت بتسليم اللواء بكامل عتاده العسكري، لتنتفل فيما بعد إلى شارع الستين.. حيث تجددت المواجهات بينهم وبين حرس منزل الرئيس هادي - عصر أمس - بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.. وقال مراسل "الوسط": إن الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة، أغلقت على إثرها اللجان الشعبية شارع الستين والشوارع المؤدية إلى منزل الرئيس هادي.
وفي سياق متصل أعلنت وزيرة الإعلام الدكتورة نادية السقاف عن اتفاق جديد يتم عقده بين الرئيس عبدربه منصور هادي وجماعة الحوثي.. مشيرة إلى أن الاتفاق يتضمن إطلاق سراح بن مبارك، وتوسيع الهيئة الوطنية، وكذلك تعديل مسودة الدستور.. إلا أن السقاف عادت وقالت: إن الحوثيين لم يفرجوا عن بن مبارك لأسباب وصفتها بالغامضة، كما أكدت قيام مسلحي الحوثي بمحاصرة القصر الجمهوري، حيث يسكن رئيس الوزراء.. وقالت: إن مسلحي الحوثي "يتمركزون على المرتفعات والمباني المجاورة مما قد ينذر بمستجدات خطيرة قادمة".
إلى ذلك سيطرت جماعة أنصار الله "الحوثيون" على جهازي المخابرات اليمنية (الأمن القومي والأمن السياسي) بصنعاء دون مقاومة تُذكر، وذكرت المصادر أن لجانًا من موظفي الأمن السياسي موالين لأنصار الله تم تشكيلها لحماية سجون الجهازين والمبنيين (الشمالي والجنوبي).
وفي ذات الاتجاه تعرض موكب "أنصار الله" الذي يضم صالح الصماد ومهدي المشاط لإطلاق نار مكثف في شارع الستين بعد خروجهم من الاجتماع مع الرئيس، بعد ظهر أمس الأول الاثنين، كما تعرض موكب رئيس الوزراء لإطلاق نار.
وقبل انعقاد اجتماع ضم الرئيس هادي بمستشاريه والحكومة، ووجه فيه بتطبيع الأوضاع في العاصمة، وعد مدير مكتب زعيم الحوثيين مهدي المشاط - على صفحته "فيس بوك" بأن الغد (أمس الثلاثاء) سيتحدد فيه المستقبل، مشيرًا إلى أنه، وفي كلا الاحتمالين سيكون أفضل من الوضع الحالي، رافضًا التعليق على أحداث دار الرئاسة.
ومع تصاعد الاتهامات بضلوع الرئيس السابق في أحداث صنعاء نفى الرئيس السابق علي عبدالله صالح، اتهامات بضلوعه في الاشتباكات التي جرت بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحي الحوثي في محيط مقر الرئاسة بصنعاء.
وأصدر مكتب صالح تصريحًا منسوبًا لمصدر مسؤول، نشره موقع "المؤتمر نت"، أكد فيه "أن رئيس المؤتمر الشعبي العام ليس له علاقة، لا من قريب ولا من بعيد، فيما يدور الآن في العاصمة صنعاء، ولا في أي وقت مضى".
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة اليمنية عن مقتل عشرة أشخاص وجرح أكثر من ثمانين آخرين في المواجهات المسلحة التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء بين الحرس الرئاسي والمسلحين الحوثيين.
وقال نائب وزير الصحة ناصر باعوم: إن 10 قتلى و84 جريحًا في الاشتباكات التي دارات (الاثنين) في العاصمة صنعاء.. وأوضح باعوم: أن القتلى والجرحى، بحسب رصد غرفة العمليات بالوزارة، أغلبهم من المتقاتلين (الجيش وأنصار الله "الحوثيين")، إضافة إلى عدد محدود من المدنيين.

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign