الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    تقارير /
قادة الأحزاب السياسية هي من كرست أوهام القوة لدى هادي ليدوس على الدستور والقانون

21/01/2015 21:32:04


 
الوسط - تقارير
يدفع هادي أخيرًا ثمن حذلقاته الصبيانية وتجاوزاته لكل القوانين ودوسه على كل ما هو ثابت اتكاء على تبرير موظفيه من مستشاري السوء، وخضوعهم الكامل له، مع أنهم يمثلون أحزابًا سياسية.
ولعل سجله الحافل بالتلاعب والدوس على كل ما يمكن اعتباره محل اتفاقات وفرض رأيه مهما كان متجاوزًا، ولا يمثّل إجماع ذوي العلاقة قد جعله يغتر في كونه القادر على تمرير أي شيء مهما كان مخالفًا، وضد المصلحة الوطنية العليا للبلد، إن كان بالترغيب أو التهديد..
وكانت النخب السياسية هي من صنعت أوهام القوة لديه، وبالذات من شارك في مؤتمر الحوار بجعله يحتقر كل ما يمكن أن يمثّل قرار إجماع ليقوم بتغييره إلى حدّ أنه كان هو أول من يخترق قراراته بصلف من يعرف أنه يدير قطيعًا لا بشرًا ليأتي آخر ما يمكن أن يعبث به، وهو القيام بتفكيك اليمن إلى أقاليم، ومحاولة إقراره لدستور أقل ما يمكن اعتباره فضيحة ليس للجنة الدستور وإنما لكل من هلل له، وحاول الدفاع عنه.
وفي سياق ما تعود عليه، وبعد أن مرر النصوص الدستورية على لجنة أشبه ما تكون بأرجوزات، فقد أراد أن يمرره عبر احتفائية سخيفة لتصبح بمثابة موافقة أولية عليه ليتبقى فقط مسألة إقراره من قبل موظفيه في هيئة الحوار قفزًا على رفض أهم مكونين، هما: المؤتمر وأنصار الله،
اللذان انسحب ممثليهما من جلسة لهيئة الرقابة على مخرجات الحوار احتجاجًا على «مساعي تمرير مسودة الدستور بصيغتها الحالية».
الرئيس بتفكيره الأخرق، ورغم ما تم من اتفاق مستشاريه مع زعيم أنصار الله الذي التقوه في مران صعدة، فقد أصر على تمرير الدستور مع "عدم شرعية إقدام الهيئة على أية خطوة عملية، ومنها استلام مسودة الدستور نظرًا لعدم جاهزيتها، كونها ما زالت مختلة ويجب تصحيح هذا الاختلال وفقاً للبند التاسع من وثيقة السلم والشراكة الوطنية، الذي نص على أن: "تراجع عضوية الهيئة الوطنية خلال فترة لا تتجاوز 15 يوماً لضمان تمثيل عادل للمكونات. وتحضر الهيئة الوطنية اللائحة الداخلية المنظمة لعملها عبر اللجنة، التي شُكّلت لهذا الغرض، وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني."
لقد طالب بيانان منفردان عن مكوني المؤتمر وأنصار الله بالتسريع في تصحيح الاختلالات في الهيئة الوطنية، التي يأتي في مقدمتها عدم تصحيح نسب التمثيل للمكونات، وكذا عدم تطبيق شروط العضوية التي نصت عليها وثيقة الضمانات..
بالإضافة إلى "عدم تصحيح الاختلالات في مهام واختصاصات الهيئة، وكذا آليات عملها، واتخاذ القرار فيها، وذلك من خلال عرقلة إنجاز اللائحة الداخلية للهيئة؛ حيث يسعى البعض لفرض أجنداته فيها، وفرض آلية تصويت مختلة تمكنه من تمرير مشاريعه الخاصة"..
إلا أنه، وعوضًا عن التعاطي مع الملاحظات ركب رأسه، مهددًا بما جرب نجاعته من التهديد بتقديم استقالته، إلا أنه هذه المرة تم الرد عليه باستخفاف حين رد عليه الناطق الرسمي محمد عبدالسلام، من أن تهديده بالاستقالة لن يثني الشعب على مواصلة مشواره في حماية الثورة ومكتسباتها وفضح الفاسدين وفرض الشراكة وتصحيح مسودة الدستور.. وذلك قبل أن يتم اتباع القول بالفعل حين وجد نفسه محاصرًا في منزله، بينما لم يكن هناك في الشارع من تعاطف معه بقدر ما كان مؤيدًا لكل ما جرى له مع مخالفته للدستور والقانون الذي طالما داس عليهما هادي.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign