انسحب ممثلي المؤتمر الشعبي العام وجماعة انصار الله " الحوثيين " من اجتماع الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي عقدت في دار الرئاسة .
واكد مصدر ان ممثلي المؤتمر وانصار الله انسحبوا من الاجتماع المخصص لمناقشة مسودة الدستور الجديد , احتجاجا على محاولة تمرير صيغة الدستور الجديد .
وطالب ممثلو جماعة «أنصار الله» الحوثية في الهيئة الوطنية للإشراف والمتابعة والرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، بالعمل على التسريع بتصحيح الاختلالات دخل الهيئة، منوها بأن هيئة الرقابة لا يحق لها استلام مسودة الدستور.ويأتي حديث ممثلو الحوثي عن تلك الاختلالات عقب اختطافهم، صباح اليوم، مدير مكتب الرئاسة أحمد عوض بن مبارك من شوارع العاصمة صنعاء، أثناء توجهه لتسليم مسودة الدستور إلى رئاسة الجمهورية.وأشاروا ممثلو الحوثي في هيئة الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار، في بيان صادر عنهم، إلى أن تلك الاختلالات تتثمل في عدم تصحيح نسب التمثيل للمكونات في الهيئة، وعدم تطبيق شروط العضوية التي نصت عليها وثيقة الضمانات، وكذا عدم تصحيح الاختلالات في مهام واختصاصات الهيئة، وآليات عملها واتخاذ القرار فيها وذلك من خلال عرقلة إنجاز اللائحة الداخلية للهيئة؛ موضحين أن البعض يسعى لفرض أجنداته فيها وفرض آلية تصويت مختلة تمكنه من تمرير مشاريعه الخاصة.وأكد البيان عدم شرعية إقدام الهيئة على أي خطوة عملية ومنها استلام مسودة الدستور نظراً لعدم جاهزيتها كونها ما زالت مختلة ويجب تصحيح هذا الاختلال وفقاً للبند التاسع من وثيقة السلم والشراكة الوطنية الذي نص على أن: «تراجع عضوية الهيئة الوطنية خلال فترة لا تتجاوز 15 يوماً لضمان تمثيل عادل للمكونات. وتحضر الهيئة الوطنية اللائحة الداخلية المنظمة لعملها عبر اللجنة التي شكلت لهذا الغرض، وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني».وأوضح ممثلو الحوثي أن مسودة الدستور تجاوزت مرجعيات العملية السياسية، حيث نصت على الستة الأقاليم المعلنة في عملية مخالفة صارخة لوثيقة السلم والشراكة الوطنية وتحديداً البند العاشر منها الذي نص على أن: «تعمل الهيئة الوطنية عبر الإشراف على لجنة صياغة الدستور، ضمن قضايا أخرى، على معالجة قضية شكل الدولة بطريقة تلتزم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل».
وفي ذات السياق أعلن ممثلو مكوني المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في الهيئة الوطنية للرقابة على الحوار عن أسباب انسحابهم من اجتماع الهيئة اليوم.
وأوضح بيان عن المكونين أنه كان من المقرر بجدول أعمال الهيئة لهذا اليوم ان تكمل الاتفاق على اللائحة الداخلية لعمل الهيئة وان تطلع عليها وتقرها بعد استلامها في اللجنة المصغرة لأعداد اللائحة.
لكن ممثلي مكون المؤتمر الشعبي العام ومكون احزاب التحالف الوطني الديمقراطي فوجئوا بأن اللقاء ليس إلا احتفالاً بتسليم مسودة الدستور الى الهيئة من لجنة صياغة الدستور - في عمل مخل بالعمل المنظم والمكتمل.
ذلك أن الهيئة الوطنية لم تكمل اعداد اللائحة ولم تسلمها في فريق اعدادها ولأجل هذا فقد قررنا نحن المنسحبون من ممثلي مكون المؤتمر الشعبي العام ومكون أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الانسحاب من الجلسة للأسباب الاتية:
1- أن الهيئة لم تقر ولم تكمل لائحتها الداخلية التي تنظم عملها وهي لازالت عهدة اللجنة المصغرة لأعداد اللائحة ولم ترفعها للهيئة - ولم تكتمل.
2- إن لمكوني المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي طلبات اصيله تتعلق بالهيئة لم يتم التجاوب معها برغم تقديمنا لأكثر من طلب الى هيئة رئاسة الهيئة..
3- عدم تصحيح نسب التمثيل للمكونات في الهيئة التي تتفق مع نسبتهم في مؤتمر الحوار بما فيها نسبه تمثيل مكون المؤتمر الشعبي العام ومكون أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي .