على بحار من دماء تسلم الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم الأربعاء المسودة الأولية للدستور مع مذكرة التغطية من اللجنة الدستورية بموجب القرار الجمهورية رقم 28 وتزامن استلام مسودة الدستور من قبل اللجنة مع سقوط 37 شهيداً و68 جريحاً في عملية إرهابية غادرة استهدفت الطلاب المتقدمين للانتساب في كلية الشرطة صباح اليوم وكان هادي قد التقى اليوم ب هيئة المستشارين من القوى السياسية والتي كلفت بالذهاب إلى صعدة للقاء قيادات انصار الله.
وفي اللقاء استمع هادي إلى التقارير المقدمة من اللجنة، واستعراض طبيعة اللقاء الذي تم مع الأخ عبدالملك الحوثي الذي اعتبره الجميع لقاء إيجابيا قد يكون تأسيسا لترجمة الكثير من المتطلبات الوطنية وعلى أساس مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بكل مصفوفاته واتفاق السلم والشراكة الموقع في 21 سبتمبر 2014 .
وأشارت التقارير الأولية المقدمة للرئيس الى ان اللقاء يمثل ثمرة جيدة من أجل الاستقرار والأمن والسكينة العامة للمجتمع وتهدئة الأمور وتوفير المناخات الامنة من اجل المستقبل المأمول وترجمة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وإخراج الوطن من دوامة الازمات .
كما اقر اللقاء تشكيل لجنة مشتركة لحل كافة القضايا العالقة بمسئولية القوى السياسية وبدعم من الأمم المتحدة كما نصت عليها وثيقة السلم والشراكة في البند 16 .
وفيما يتعلق بمسودة الدستور دعا هادي الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار ممثلة بالأحزاب السياسية والمكونات المجتمعية - والتي ستراجع مسودة الدستور للتأكد من عدم انحيازها عن الثوابت المتفق عليها في وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل- دعاها إلى الارتقاء بأداءها لمستوى تطلعات الشعب وأحلامه وبأن تكون أمينة لمخرجات الحوار وبأن تراعي حساسية الوضع القائم في نقاشاتها بحيث لا تستغرق أكثر من الوقت المفترض ، حتى لو استلزم الامر ان تواصل الليل بالنهار لإنجاز عملها .. مشيرا ان كل تأخير ينعكس سلباً على الأرض وعلى أمن المواطن ومعيشته .