مخاوف سعودية من تحقيق صنعاء المزيد من المكاسب على الارض       واشنطن تجدد اعترافها ,, معركة البحر الأحمر ليس كالمتوقع        عمليات البحر الاحمر تتسبب بانخفاض واردات اسرائيل من السيارات        سفير سابق يسخر من فشل السعودية في جمع اعضاء الرئاسي     
    الاخبار /
جماعة الحوثي تُنهي استعداداتها الضخمة للاحتفال بالمولد النبوي دون الإعلان عن مكانه
صنعاء تكتسي باللون الأخضر احتفاء بالمولد النبوي وانتقادات حادة لطمس وجوه المخفيين قسرًا وتغيير المعالم التأريخية.. وارتياح شعبي لإعادة الاعتبار للذكرى

31/12/2014 14:43:17


 
الوسط ــ خاص
على الرغم من اقتراب موعد ذكرى المولد النبوي لم تُعلن جماعة الحوثي عن مكان الاحتفال به في العاصمة صنعاء، الذي من المتوقع أن تشهد احتفالاً هو الأضخم والأول من نوعه
على مستوى الجمهورية هذا العام،
فيما من المنتظر أن يلقي زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي كلمة بالمناسبة، من المرجح أن يعلن فيها عن موجهات المرحلة القادمة..
وبينما كان من المقرر الاحتفال به في ميدان السبعين خلافاً للعام الماضي الذي تم الاحتفال به في شارع المئة بمنطقة حزيز، تضاربت الأنباء حول مكان إحياء المولد النبوي في العاصمة، ففي حين أفادت مصادر إعلامية بأن مكان الاحتفال سيكون ميدان السبعين وفق اتفاق بين الحوثيين والرئيس هادي مسبقاً، إلا أن مصادر أخرى نوهت إلى أن المعلومات أشارت إلى اتفاق آخر يقضي بنقل الاحتفال إلى مقر الفرقة الأولى مدرع سابقاً لدواعٍ أمنية، وهو ما لم يتم تأكيده من قِبل الجماعة حتى الآن رغم بقاء عدة أيام على موعد الذكرى.
وفي ذات السياق وفيما يُعد اعترافًا رسميًّا باللجان الشعبية، قال مركز الإعلام الأمني لوزارة الداخلية: إن اللواء علي ناصر لخشع - نائب وزير الداخلية - اجتمع (أمس الثلاثاء) بمندوبي "اللجان الشعبية" بالأمانة لمناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية الحالية، وعدد من القضايا ذات العلاقة دون الإشارة إلى أي إجراءات لتأمين الاحتفال في المولد النبوي الشريف.
إلى ذلك أثارت طريقة احتفال جماعة أنصار الله الحوثيين في استقبال المولد النبوي للعام الجاري ردود أفعال متباينة، وأحدثت شبه انقسام شعبي في الأوساط الشعبية الذين اعتبروا الاستعدادات الضخمة، التي قامت بها جماعة الحوثي خلال الأسابيع الماضية بالعاصمة صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها، استعراضًا للقوة، كما وجّه آخرون اتهامات للحوثيين بتحويل المناسبة الدينية، التي يتم إحياؤها في اليمن كل عام كل على طريقته، إلى فعالية سياسية، اعتبر آخرون الاحتفال بالمولد النبوي ضرورة، وليس ترفًا ورسالة يقدمها الحوثيون عن ذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين باعتباره أعظم من أجرى تغييرًا في الأمة بإخراجها من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد بعد أن كانت قد أصبحت ذكرى منسية أو مختزلة باحتفال صغير في أحد جوامع العاصمة.
وارتدت العاصمة وبقية المحافظات منذ أول أيام شهر ربيع الأول حلتها الخضراء فيما تُم تزيين أرصفة الشوارع بالطلاء الأخضر والأبيض؛ ابتهاجاً بالذكرى، والتي وصلت إلى تغيير ألوان القباب التأريخية لبعض مساجد العاصمة صنعاء وتغطية باب اليمن التاريخي باللون الأخضر، إلا أن الفعالية لم تخلُ من الانتقادات والاتهامات معاً بقيام جماعة "الحوثيين"، بفرض الاحتفال وإجبار أصحاب المحال التجارية في بعض المدن اليمنية التي تسيطر عليها الجماعة على تغيير وجهات محلاتهم، كما تم فرض دفع مبالغ مالية على مكاتب حكومية لتمويل الاحتفائية، وتم نشر توجيهات تثبت ذلك، كما انتقد ناشطون قيام الحوثيين بطمس
الجدران التي رُسم عليها صور المختفين قسرًا وكتابة
شعارات الاحتفال.. وقال الصحفي سامي غالب منتقدًا: إنه
لم يبقَ سوى "أنصار الشريعة" لم يطمسوا وجوه المختفين قسرًا.
أنصار الثورة وأنصار الشرعية لهم السبق في الطمس.. والآن أنصار الله وباسم نبي الإسلام.
مشيرًا إلى أن حساسية الحوثيين حيال ثوابت اليمنيين ومشاعرهم وأوجاعهم منخفضة جدًّا، وأحيانًا منعدمة؛
بحيث لم يجدوا سوى وجوه المختفين قسرًا!
كما تم الاعتراض بسبب تغيير لون بعض قباب المساجد التأريخية كقبة المتوكل، وكذلك باب اليمن وسور صنعاء القديمة.
وانتقد القيادي في جماعة أنصار الله علي البخيتي تغيير ألوان القباب التأريخية، واعتبرها اجتهادات خاطئة وراء الكثير من التشويه الذي يمارس في الأماكن والمباني التراثية والأثرية التاريخية.. وأشار البخيتي - في صفحته على الفيس بوك - إلى أن إزالة اللوحات التي رسمها الفنان مراد سبيع - في مدينة إب - أثناء حملة "الجدران تتذكر وجوههم"، والتي كان الغرض منها إثارة قضية المخفيين قسراً، كان خطأ واعتداء على جهود الغير.
وفيما كادت شعارات المولد النبوي التي رفعتها جماعة الحوثي في مدينة مأرب أن تتسبب بانفجار الأوضاع بسبب تمزيقها من قِبل محسوبين على حزب الإصلاح، الأحد الماضي، انتشرت شعارات المولد النبوي الشريف في مدينة عدن التي ستشهد احتفالية كبيرة وكذا بمدينة تعز، التي تشهد حالة توتر مع جماعة الحوثي على اللوحات الدعائية العملاقة بشكل غير مسبوق لأول مرة في تأريخ تعز.. ووفق المصادر فإن جماعة الحوثي التي تتواجد علنًا في المدينة منذ العام 2011م رفعت صورًا للسيد عبدالملك الحوثي يرافقها آيات قرآنية أو شعارات دينية.. وحذّر مراقبون من بقاء تلك الشعارات كما في العاصمة صنعاء والمحافظات التي تقبع تحت سيطرتهم بعد الذكرى.
وفي سياق متصل أشارت مصادر شبه مؤكدة إلى أن قيادة وزارة الداخلية اليمنية، تلقت معلومات استخباراتية عن مخطط لتنظيم القاعدة لتنفيذ عمليات إرهابية في صنعاء ومأرب بالتزامن مع الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف خلال الأيام القليلة القادمة.
ونقلت يومية "اليمن اليوم"، في عددها الصادر أمس الأول الاثنين، عن مصدر أمني قوله: "إن الأجهزة الاستخباراتية رصدت، السبت، تحرُّك 5 سيارات نوع شاص على متنها أشخاص مدججون بكامل أسلحتهم، قادمون من منطقتي "الميل" و"الصمدة"، الواقعتين بين مفرق الجوف ومأرب، والتقوا جميعهم في منطقة "الروضة" بمدينة مأرب".
وأفادت إلى أنه، وبناءً على هذه المعلومات، أصدر وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان توجيهات صارمة إلى مديري عموم الشرطة بأمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء ومأرب وقوات الأمن الخاصة ومكافحة الإرهاب والبحث الجنائي باتخاذ كافة الإجراءات بالتنسيق مع الوحدات العسكرية في تلك المحافظات، ورفع اليقظة والاستعداد لمواجهة أي أعمال إرهابية.

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign