صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم      
    تقارير /
وزير بحريني يؤكد: الأوضاع وصلت إلى اللاعودة
تهيئة لحل القضية الجنوبية على أساس إقليمين شمالي وجنوبي

09/12/2014 22:55:50


 
الوسط - تقارير
تسير القضية الجنوبية باتجاه آخر غير ما كان مخططا لها سواء من قبل الحراك المطالب بالانفصال أو من طرف سلطة صنعاء التي أقرت ستة أقاليم باعتباره الحل الأكثر مواءمة للشمال والجنوب
وبحسب ما بدأ يرشح من تفاهمات أو حتى مقترحات أصبحت تلقى آذانا صاغية من قبل المنكرين لها من قبل وتتمثل في التعاطي مع الأخذ بنظام فيدرالي من إقليمين فإن حلا كهذا صار الأقرب للتحقيق في ظل ما يبدو من تفهم له داخليا وخارجيا وكانت سلطنة عمان هي أول من حملت خيارا كهذا لتلحقه دولا عدة وإن من باب طرحه للنقاش, وبهذا الخصوص جرت نقاشات عدة حول موضوع كهذا في المملكة السعودية مع قيادات سياسية جنوبية ورجال أعمال مؤثرين, وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن الأوضاع في جنوب اليمن وصلت إلى نقطة اللاعودة, مؤكدا ان الاحتجاجات في الجنوب أوصلت الأوضاع مع الشمال إلى نقطة اللاعودة.
وأكد خليفة الذي كان يتحدث أمام "منتدى حوار المنامة" المنعقد في العاصمة البحرينية ان اليمن اليوم على أبواب الانقسام ويجب على الحكومات الخليجية الانتباه لما يحدث وألا تحصر الأمور في بلدان وتتجاهل بلدان أخرى.
وإشارة مثل هذه التي أطلقها وزير الخارجية البحريني ليست الأولى ولكنها الأشد وضوحا في هذا الموضوع.
وعلى مستوى الداخل وفيما بدا لافتا فقد تعاطت جماعة "أنصار الله" مع مباحثات قد تقود إلى الأخذ بنظام فيدرالي من إقليمين, إذ كشف المتحدث الرسمي باسمها محمد عبدالسلام, عن تواصل قيادة جماعته مع قيادات جنوبية على رأسها الرئيسين الأسبقين علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وقيادات الحراك الجنوبي بمختلف فصائله, وأنه تم الاتفاق على أن يكون هناك نظرة واحدة لحل القضية الجنوبية وفق حل فدرالي.
وفيما قال عبد السلام في تصريح لـ"السياسة الكويتية", "لقد وجدنا تفهما من قبل كثير منهم لإيجاد حل للقضية الجنوبية وأن يكون هناك خيارات يتفق عليها الجنوبيون لقضية الفدرالية, ثم تأتي الخطوات التفصيلية كيف تكون هذه الفدرالية".
نفى مكتب الرئيس الجنوبي الأسبق "علي سالم البيض" عبر تعقيب أرسله البيض إلى الصحيفة الكويتية نفيا قاطعا حصول أي تواصل مباشر او غير مباشر بينه وبين أي أطراف من منظومة الاحتلال اليمني والحكومة اليمنية ومن ضمنهم (أنصار الله الحوثيون), وأن مثل هذه التصريحات التضليلية والفبركات الإعلامية ليست بغريبة من مطابخ إعلام نظام صنعاء منذ احتلال الجنوب في صيف 1994م. ولكن الغريب بل والمؤسف أن تأتي من أنصار الله الذين أرادوا أن يسيروا في فلك من سبقوهم في نهج التضليل والادعاءات الكاذبة التي أفقدت من سبقوهم مصداقيتهم السياسية وستفقدهم اليوم تلك المصداقية أيضا،
مؤكدا أن شعب الجنوب يسير بخطى ثابتة وواعية نحو هدف التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب، وان ظهور إشاعات المشاريع المنقوصة كمشروع الفيدرالية في هذه الفترة محاولة يائسة لإرباك الشارع الجنوبي وخلط الأوراق وتأتي مع تسارع الخطوات السياسية لشعب الجنوب بالسيطرة المدنية السلمية والتي حققتها الاعتصامات والمخيمات في العاصمة عدن التي دخلت شهرها الثاني بنجاح منقطع النظير.
إلى ذلك وفيما يعد تهيئة للرأي العام بإمكانية الأخذ بالنظام الفيدرالي من إقليمين
عقد يوم الأحد في المركز الثقافي بصنعاء مؤتمر صحفي تحت شعار يمن جمهوري ديمقراطي موحد لإشهار مبادرة الأولويات الوطنية وحل القضية الجنوبية ضمن دولة اتحادية من إقليمين والذي أقامه نخبة من أبناء شمال اليمن وجنوبه.
تحت مسمى "مبادرة شباب من أجل الوطن" وجاء في احد بنودها إعادة النظر في تقسيم الأقاليم وإنشاء دولة اتحادية من إقليمين.
يأتي هذا فيما تستمر اللقاءات التي تبنتها الخارجية الألمانية وبتنظيم من منتدى التنمية السياسي مع قادة أحزاب يمنية ومعارضين جنوبيين في بوتسدام الذي بدأ رسميا يوم الأحد الماضي ويعد اللقاء الثاني وينتظر أن يختتم يومنا هذا الاربعاء.
وبحسب جدول الأعمال فإن الهدف الرئيس من الاجتماع هو العمل على تعزيز وحماية عملية الانتقال السياسي في اليمن وإعادة التأكيد على أهمية بناء إجماع وطني حول مبادئ وآليات تنفيذ مخرجات الحوار.
وأكدت الوثيقة ان الاجتماع يسعى إلى تقييم ومناقشة خارطة الطريق لتنفيذ مخرجات المؤتمر والتعرف على مكامن الضعف والتحديات خاصة في ضوء التطورات الأخيرة بما في ذلك التوقيع على اتفاقية السلم والشراكة.
ويأتي هذا الاجتماع بمشاركة قيادات جماعة أنصار الله وأمين عام المؤتمر عارف الزوكا وأمين الإصلاح وممثلات لمنظمات المجتمع المدني وكذا قيادات جنوبية أبرزها حيدر العطاس.
وتأتي مشاريع كهذه في ظل استمرار تفكك القيادات الجنوبية وانقسامها على نفسها بالإضافة إلى ما بدأ يظهر إلى السطح من خلافات تتجاوز ما هو سياسي إلى ما يمكن اعتباره اجترارا لخلافات قبلية وأسرية صارت تحصل بين وقت وآخر وكان آخر ذلك ما أثارته عودة نجل آخر سلاطين الحد يافع السلطان الذهب بن صالح بن عمر هرهرة من حالة غضب لدى أهالي عدد من القبائل بمنطقة الحد بينها قبيلة آل جوهر وال الحيد وعدد من المناطق الذين فرضوا حصارا مسلحا على المنطقة التي يقيم فيها "بن هرهرة" وطالبوه بالرحيل, قبل أن تنجح وساطة قبلية بالتوصل إلى اتفاق قبلي يقضي بإخراج السلطان "بن هرهرة" من يافع الذي عاد من منفاه في السعودية إلى ساحة الاعتصام وبعدها غادر إلى قريته "المحاجي القبقوب" بمنطقة الحد.
إلا انه لم يتم التأكد من صحة قبول بن هرهرة بصلح كهذا.
وعلى ذات الاتجاه تبدو حضرموت بعيدة عن ما يجري في عدن إذ أقر حلف قبائل حضرموت قرارات تجعل منه أقرب إلى كيان سياسي, حيث احتضن وادي نحب بمديرية غيل بن يمين لقاء تشاوريا جمع قيادة حلف قبائل حضرموت ومندوبي شرائح المجتمع المدني في الحلف.
وفي اللقاء الاستثنائي الذي دعا إليه رئيس الحلف المقدم عمرو بن حبريش، ناقش المجتمعون العديد من القضايا المُتصلة بتنظيم العمل السياسي والتنظيمي للحلف، ومن بينها ملف العلاقات بين الحلف والمهرة. وكذلك تنظيم العلاقات مع الشركات النفطية وتقييم الفترة الماضية وما صاحبها من أحداث تمثلت في فرض حصار على الشركات النفطية من قبل الحلف، بالإضافة إلى المهام السياسية للحلف.
وتحدث بن حبريش في كلمته عن المباحثات التي أجرتها رئاسة الحلف مع جمال بنعمر المبعوث الأممي إلى اليمن والذي زار المنطقة مؤخراً.
مؤكدا أن رئاسة الحلف سلمته ملفاً كاملاً يحتوي على كل التجاوزات والمظالم التي ارتكبت بحق حضرموت أرضاً وإنسانا منذ عام 94 وحتى اليوم". مشيرا إلى أن " بنعمر، وعد بإيصال الملف إلى الجهات المعنية".
وأقر اللقاء التشاوري قرارات وتوصيات منها :
العمل على تشكيل مكتب سياسي من قبل رئيس الحلف كواجهة سياسية للحلف, وتشكيل لجنة من قبل رئيس الحلف للتواصل والتنسيق مع المجلس العام لأبناء المهرة وأرخبيل سقطرى، فيما يتعلق بالقضايا المُشتركة.
والعمل على وضع خطة أمنية عاجلة للحفاظ على أمن حضرموت مع الجهات ذات العلاقة.
وكذا إقرار إقامة فعالية احتفالية في 20 ديسمبر الجاري بمدينة المكلا، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد البطل المقدم سعد بن حبريش، مؤسس الحلف، وإعلان الهبة الشعبة.

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign