المبعوث الاممي يدعو لعدم ربط الحل السياسي في اليمن بقضايا اخرى        تعثر خطة الرد الاسرائيلي على ايران        اعتراف امريكي بريطاني بنجاح الهجمات اليمنية البحرية والجوية        صنعاء ,, انفجار اسطوانة غاز يتسبب باندلاع حريق هائل في سوق شعبي     
    الاخبار /
شكوى الرئيس بالجفري للسعودية تعجل بمغادرته وحضرموت تطرح خياراتها بعيدًا عن عدن
حراكيون يهددون شماليين لإرغامهم مغادرة الجنوب.والمتقاعدون يرفضون قرار الرئيس باستيعاب بعضهم

26/11/2014 08:49:22


 
الوسط ــ خاص
توافقت معظم قيادات الحراك على أن تكون فعالية الثلاثين من نوفمبر المليونية، المنتظر إقامتها الأحد القادم، جزءًا من التصعيد لا لإعلان الانفصال عن الشمال.. يأتي هذا في ظل شكاوى وصلت الصحيفة عن تهديدات حراكيين ما زالت تتصاعد ضد الموظفين الحكوميين والعمال الشماليين، وبالذات في المكلا وسيئون والشحر وغيرها؛ لإرغامهم على مغادرة الجنوب تنفيذًا لقرارات التصعيد التي تم اتخاذها في فعالية 14 أكتوبر الماضي، ونصت على مغادرة الشماليين للجنوب..
وأبلغ عدد من العاملين في مجال شرطة السير في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت "الوسط" - أمس - أنهم تلقوا - الاثنين الماضي - تهديدًا من مسلحين يتبعون الحراك بضرورة رحيلهم من دولة الجنوب.. وقال مصدر في شرطة السير (المرور): إن مسلحي الحراك الجنوبي أمهلوهم حتى الثلاثين من نوفمبر للمغادرة.. وقال المصدر: تلقينا تهديدًا صريحًا بالتصفية الجسدية بعد هذا التأريخ.
وأوضح: نتعرض لاستفزازات وتهديدات متواصلة، إلا أن الجهات المعنية في قيادة شرطة المرور في المكلا أو في العاصمة تتجاهل معاناتنا.
وأكد المصدر: أن المئات من أبناء المحافظات الشمالية العاملين في أجهزة الدولة في المكلا أُجبروا على إخراج أطفالهم من المدارس خوفًا من تعرضهم للعنف من قبل متطرفي الحراك، وأن تردي الأوضاع الأمنية دفعت المئات من الأسر إلى المغادرة والعودة إلى الشمال؛ خوفًا من تعرضها للانتقام.
وفي سياق متصل أدى عراك بين طالبات من المناطق الجنوبية وأخريات من مناطق شمالية إلى نقلهن إثر ذلك إلى المستشفى، وبالذات بعد إصابة خمس طالبات في إحدى مدارس سيئون نتيجة تهجم زميلاتهن عليهن وضربهن بقسوة لاعتراضهن على رفع علم الجنوب، حيث اثنتان منهن في حالة خطيرة.
كما قتل مسلحان يتبعان الحراك في محافظة الضالع - الخميس الماضي - المواطن من محافظة تعز توفيق محمد محسن، المعروف ببن سنان، والذي يملك أشهر مطعم أمام منزله بحي نشام بالمدينة، وقالت المصادر: إن بن سنان، والذي ينتمي إلى محافظة تعز، ويملك أشهر مطعم، وتم القبض عليهما، اعترفا خلال التحقيقات معهما بارتكابهما الجريمة بمعية شخص ثالث ما يزال فارًّا من العدالة.
وعلى هذا الاتجاه وفي ظل تهديدات لقيادات حراكية بأن التصعيد سيستمر خلال وبعد الثلاثين من نوفمبر، ومن ضمنه إعلان العصيان المدني وقفل الحدود الجنوبية مع الشمال.. علمت "الوسط" من مصادر دبلوماسية أن الرئيس هادي كان قد شكا إلى قيادة المملكة ما يقوم به رئيس الرابطة
عبدالرحمن الجفري من تحريض على الانفصال، وهو ما دعا لاستدعائه إلى السعودية، ولكن عقب استكمال لقائه بقيادات الحراك المختلفة، والتي كانت حضرموت محطته الأخيرة، حيث من المنتظر أن يقدم تقريرًا عما توصل إليه خلال المدة التي قضاها في لقاءات مع قادة الحراك والمكونات الجنوبية، وإلى أين تتجه الأمور.
وعلى غير توافق قيادات الحراك في عدن بدا المشهد في حضرموت مختلفًا، إن لم يكن صادمًا، بسبب الموقف غير المتحمس لحلف قبائل حضرموت الذي زارهم الجفري ومعه عدد من قيادات الحراك،
إذ وفيما ذكرت مواقع إعلامية عدنية عن تأكيد قيادة حلف قبائل حضرموت على وقوفها التام إلى جانب كافة المطالب الجنوبية وتأييدها لساحات الاعتصام بخور مكسر والمكلا الداعية للانفصال، فقد خلا الخبر الذي تناوله موقع الحلف من أيّة إشارة إلى تأكيد مثل هذا، نافيًا عنه صفة المباحثات.. موضحًا: أن الزيارة لقيادة حلف حضرموت التي رأسها الجفري واستقبله المقدم عمرو بن علي بن حبريش كانت ودية..
مشيرين في الخبر على تأكيد السيد الجفري في كلمته على وقوفه وتأييده لمطالب الحلف..
وعلى ذات الاتجاه كان موقف العصبة الحضرمية المطالبة بحق تقرير المصير لشعب حضرموت، والذي التقى الجفري في المكلا ممثلين عنها، حيث رشحت أخبار تؤكد رفض ممثليها لما تم طرحه عليهم من أن دولة الجنوب القادمة بعد الانفصال ستكون "فيدرالية"..
مشيرين إلى أن وجهة نظر العصبة تنحصر في إجراء استفتاء لشعب حضرموت يتم الاختيار عبره إما
- دولة حضرموت - فيدرالية مع اليمن الجنوبي - فدرالية مع الدولة الحالية.
وفي هذا السياق انتقد الرئيس السابق عودة "عبدالرحمن الجفري" إلى الجنوب قبل أسابيع باعتباره مرسلاً من السعودية.. متهمًا إياه بأنه انفصالي، بحيث لا يؤمن بجنوب الوطن وإنما يؤمن بالجنوب العربي..
على ذلك، وضمن التصعيد الحاصل في الجنوب لفرض الاستقلال, نفذت الاتحادات العمالية في عدن - الاثنين الماضي - إضرابات لمدة ساعتين رفعت خلالها اللافتات المطالبة باستقلال الجنوب كخطوة أولى للتصعيد.
وقال ائتلاف قوى الثورة الجنوبية: إن هذا الإضراب تم عقب التنسيق مع الاتحاد العام لنقابات العمال،
كما بعثت مذكرة مشتركة إلى مجلس الأمن الدولي طالبته بعقد جلسة طارئة استثنائية للوقوف مع خيار شعب الجنوب باستعادة دولته كاملة السيادة.
وعلى ذات السياق، وفيما بدا منحى آخر للحزب الاشتراكي على غير ما يطالب به الحراك من فك الارتباط
أقرت اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي في ختام دورتها العاشرة - مساء الاثنين الماضي - اعتماد نظام الفيدرالية من أقليمين داخل الحزب الاشتراكي (شمال وجنوب).. وأشار مصدر في اللجنة المركزية إلى أن ذلك سيتم إدراجه ضمن التعديلات على النظام الداخلي للحزب..
كما تم تحديد موعد انعقاد الكونفرس الحزبي للمجلس الوطني الحزبي في الخامس عشر من ديسمبر القادم للعام 2014م.
إلى ذلك، وفي أول رد فعل على قرار الرئيس رقم 3 للعام 2014 بشأن عودة وترقية وتسوية أوضاع 8009 من صف ضباط وجنود من منتسبي القوات المسلحة والأمن والأمن السياسي.
بالإضافة إلى قرار يقضي بعودة وتسوية أوضاع الموظفين المدنيين المبعدين عن وظائفهم لأكثر من 4500 سيتم إعلانها خلال الأيام القليلة القادمة.. فقد اعتبر المتقاعدون العسكريون والأمنيون الجنوبيون مثل هذا القرار خطوة استباقية لاحتجاجات 30 نوفمبر لـ"امتصاص غضبهم".
وقال الناطق الإعلامي للجمعية، عبدالله مثنى، في تصريحات صحافية، إن "المعالجة التي تقوم بها الجهات الحكومية لا تنصف المتقاعدين العسكريين".
وأضاف مثنى: "سننزل وسنشارك في احتجاجات 30 نوفمبر، ولن تستطيع الحكومة اليمنية إيقافنا من خلال قرارات "حبر على ورق"، وإن نفذتها فهي ليست منصفة"، مشيراً إلى أن "كل ما تقوم به السلطات هو صرف مئة ألف ريال لكل فرد، بينما حقوق الأفراد تكمن في الرتب التي يستحقونها، وفي الرواتب التي تتماشى مع رتبهم".

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign