صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم      
    تقارير /
توافق لقيادات الحراك بمساعي الجفري الـ30 من نوفمبر فعالية لذكرى استقلال الجنوب عن بريطانيا لا لفك الارتباط عن الشمال وتقرير المصير

26/11/2014 08:30:31


 
الوسط - تقارير

يكتنف الجنوب حالة من الضبابية السياسية حول مستقبله ومدى نجاح الفعاليات القائمة في تحديد مصيره، وبالذات مع التدخلات الخارجية التي تزداد حضورًا، وهو ما سيؤثر بالتأكيد على الخيارات الشعبية، وبدوره خلق إرباكًا لدى الشارع إزاء ما تريده القيادات مع اقتراب يوم الثلاثين من نوفمبر الذي كان معدًا للحسم، فيما بدأت تتوافق هذه القيادات على اعتبار يوم الاستقلال ليس أكثر من فعالية تصعيد لا غير.رئيس الرابطة عبدالرحمن الجفري بدا مؤخرًا وكأنه اللاعب الأكثر فعالية في الساحة الجنوبية نتيجة
ما يبدو من تفويض سعودي للم شمل القيادات الجنوبية وتأطيرها في كيان واحد يسهل التفاهم معه.
الجفري الذي عاد إلى المملكة السعودية عقب استكمال لقائه بقيادات الحراك المختلفة، والذي كانت محطته الأخيرة في حضرموت ربما لرفع تقرير عما توصل إليه خلال المدة التي قضاها في لقاءات مع قادة الحراك والمكونات الجنوبية.
كان المشهد في حضرموت مختلفًا إن لم يكن صادمًا بسبب الموقف غير المتحمس لحلف قبائل حضرموت الذي زارهم الجفري ومعه عدد من قيادات الحراك.. إذ وفيما ذكرت مواقع إعلامية عدنية عن تأكيد قيادة حلف قبائل حضرموت على وقوفها التام إلى جانب كافة المطالب الجنوبية وتأييدها لساحات الاعتصام بخور مكسر والمكلا فقد خلا الخبر الذي تناوله موقع الحلف من أية إشارة إلى تأكيد مثل هذا.. موضحًا أن الزيارة لقيادة حلف حضرموت، التي رأسها الجفري واستقبله المقدم عمرو بن علي بن حبريش كانت ودية.. مشيرين في الخبر على تأكيد السيد الجفري في كلمته على وقوفه وتأييده لمطالب الحلف.. وعلى ذات الاتجاه كان موقف العصبة الحضرمية المطالبة بحق تقرير المصير لشعب حضرموت، والذي التقى الجفري في المكلا ممثلين عنها، حيث رشحت أخبار تؤكد رفض ممثليها لما طرحه عليهم من أن دولة الجنوب القادمة بعد الانفصال ستكون "فيدرالية".. مشيرين إلى أن وجهة نظر العصبة تنحصر في إجراء استفتاء لشعب حضرموت يختار فيه إما:
- دولة حضرموت - فدرالية مع اليمن الجنوبي - فدرالية مع الدولة الحالية.
إلى ذلك، وفيما له علاقة بالتصعيد الذي اختلفت القيادات على كيفيته وهدفه الأخير، فقد تمكن الجفري من احتواء الخلاف حول من كان يرى بأن فعالية الثلاثين من نوفمبر ستكون بمثابة إعلان الاستقلال من الشمال، وهو ما انتُقد.
وعلى ذات ما كان أكده الجفري من أن من يتحدث عن الثلاثين نوفمبر كموعد للاستقلال هو أمر مستحيل، ويكذب على الشعب الجنوبي.. معتبرًا - أثناء لقائه بالإعلاميين بالمكلا - أن من يتحدث عن استقلال في الـ 30 نوفمبر يضحك على شعب الجنوب.
وتساءل: كيف نطالب برحيل الشماليين ونحن غير موحدين؟.. هذا غير صحيح".
وأشار الجفري إلى أن المطلوب في 30 نوفمبر هو الحسم الشعبي الذي يضغط على القيادات لتوحيد مواقفها والتفكير في أدوات نضالية أخرى وجديدة.
وعلى ذات السياق أوضح القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي أن مليونية 30 نوفمبر لا تعني انتهاء الثورة الجنوبية واستلام دولة كما يروج له في هذه الأيام، بل يعد استمرارًا نضاليًّا يتركز على إعادة مؤسسات جنوبية على السيادة التي كانت عليه من قبل كمرحلة أولى..
وأشار "الخبجي" إلى أن البيان التصعيدي المزمّن من قبل الهيئة الإشرافية كان بيانًا قويًّا، ويحسب لهم ولجهودهم، ولكن نتمنى من الجميع أن لا يظل شعارهم 30 نوفمبر آخر يوم، وعلينا الاستمرار في التصعيد والاعتصام حتى بعد مليونية نوفمبر...
داعيًا كل قيادات القوى والمكونات في الحراك الجنوبي أن يعملوا على توعية الشعب والشارع الجنوبي في كيف يكون التصعيد، وعدم التقول لهم بأن 30 نوفمبر يُعد آخر يوم للمحتل في الأراضي الجنوبية..
من جهته قال الشيخ أحمد بامعلم، نائب رئيس المجلس التنسيقي بحضرموت، أن تغييرًا سيحصل في مواقف القوى الإقليمية والدولية لصالح الثورة الجنوبية وأهدافها، في ما بعد الثلاثين من نوفمبر الجاري.. قائلاً: إن مجلس التعاون الخليجي والمملكة العربية السعودية قد تُبدل بوصلة توجهاتها لدعم الجنوب خلال الفترة القادمة.
محذراً - خلال استضافته في البرنامج اليومي (الندوة السياسية) بساحة اعتصام المكلا - من محاولات جر الثورة السلمية الجنوبية إلى خيار العمل المسلح في المرحلة الحالية، قائلاً: "إن الاعتصام السلمي سيتواصل حتى بعد الثلاثين من نوفمبر، وإن القادم سيخدم شعب الجنوب".
وكشف بامعلم - في تصريح صحفي وزعه على وسائل الإعلام -
أن المرحلة المقبلة "ما بعد 30 نوفمبر" ستشهد تصعيداً من نوع آخر يختلف عما مضى، ستساهم في إخراج قوات النظام اليمني من دولة الجنوب والاعتراف بها وعودتها للخارطة".
وحول طبيعة التصعيد قال بامعلم: (إن هناك عدداً من الخطط التي حسمت أمرها قيادات الثورة الجنوبية في عدن والمكلا، والبعض ما زال قيد الدراسة منها التنظيمية التي تساهم في بناء دولة الجنوب القادمة بشكل مؤسسي، والعسكرية والأمنية للمحافظة على أمن المحافظات والمدن الجنوبية والدفاع عن الحدود الجنوبية وتحريرها واستقلالها وتطهيرها من النظام اليمني - حد تعبيره.. إلا أنه وعلى غير ما ذكره بامعلم عن حسم القيادات لخطط التصعيد أكد القيادي في "المجلس الأعلى للحراك السلمي الثوري الجنوبي" فؤاد راشد أن "قيادات الحراك تدرس آلية التصعيد في 30 الجاري.. موضحًا أنه "لن يكون يوماً لإعلان استقلال جنوب اليمن عن شماله, بل سيكون حدثاً مليونياً لتصعيد أكبر في اتجاه الاستقلال واستعادة دولة الجنوب".
وأضاف مستدركًا: أن "هناك نوعاً من التوافق بشأن استمرار العصيان المدني وشل الحركة, وخصوصاً أن نقابات العمال الجنوبية انضمت إلى العصيان المدني، ما يعني أن الإضراب سيشمل ميناء ومطار عدن وبقية المحافظات الجنوبية وفي مقدمها حضرموت".
وأشار إلى أن محادثات جادة تجرى حالياً بين المكونات الرئيسة للحراك لتشكيل قيادة موحدة تضم "الحراك الثوري" برئاسة حسن باعوم، و"مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي" برئاسة محمد علي أحمد، ومؤتمر القاهرة برئاسة الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس، الذي انعقد قبل عامين.. مؤكداً أن المتحاورين على وشك الاتفاق لتشكيل قيادة موحدة.

الحزب الاشتراكي موقف مغاير
وعلى غير مواقف قيادات الحراك الجنوبية الداعية للانفصال أكد الأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان أن حزبه يقف بقوة ضد تقسيم الجنوب إلى إقليمين، وحل القضية الجنوبية يتم بإقامة دولة يمنية اتحادية من إقليمين..
وهو على غير ما جاء في مخرجات الحوار الوطني الذي شارك فيه ممثلا عن الحزب، وأقر تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم أربعة في الشمال واثنين في الجنوب كحل عادل للقضية الجنوبية.
وأوضح الأمين العام: كان الحزب حاضرًا في الحوار الوطني ووقف بقوة معارضًا تقسيم الجنوب إلى إقليمين (شرقي وغربي) لما يحمله مثل هذا التقسيم من استحضار للماضي الاستعماري الذي يجعل الحديث عن القضية الجنوبية مجردا من مضمونها السياسي التاريخي باعتبار الجنوب طرفًا في المعادلة السياسية الوطنية التي قامت على أساسها الوحدة.
كما شدد الأمين العام على أهمية التعاطي المسؤول مع القضية الجنوبية من قبل كافة القوى السياسية، وفي المقدمة النخب السياسية الجنوبية بمشاريعها المتنوعة.
وقال: من الملاحظ أن الأوضاع في اليمن تتحرك على الأرض بطريقة لا تترك أمام هذه النخب سوى أن تتفق على قواسم مشتركة في اللحظة الراهنة دون أية غطرسة أو مخاتلة من قبل أي طرف بفرض خياره على الآخرين كخيار وحيد.
وأضاف: لقد أدت هذه المحاولات إلى تمزيق الكتلة الثورية الجنوبية المتمثلة في الحراك السلمي، الأمر الذي لم تتمكن معه من صياغة مشروع سياسي برؤاه الاستراتيجية وتفاصيله التكتيكية، وأدى هذا الوضع إلى ضياع كثير من الفرص التي كانت بالإمكان استغلالها لتعزيز المسار لحل القضية الجنوبية حلا عادلا، وفقا لاختيارات الشعب في الجنوب.
ودعا الأمين العام جميع القوى الفاعلة في الجنوب إلى تكوين قاسم مشترك ووضع خارطة طريق واقعية ترفض تقسيم الجنوب إلى إقليمين وتوقيع وثيقة شرف بذلك.. مشددًا على أهمية إنشاء روابط وثيقة بالعملية السياسية الجارية على صعيد البلاد كلها دون تحقق.
ودعا للحفاظ على كيان الدولة باعتبار ذلك ركنًا أساسيًّا في توفير الشروط لحل القضية الجنوبية، محذرًا من أن انهيار الدولة في حال حدوثه سيؤدي إلى تقسيم وانهيار الجنوب أكثر من الشمال.
كما أكد على أن رفض العملية السياسية من قبل القوى السياسية الجنوبية المنخرطة في الحراك السلمي سيترك الفرصة سانحة أمام مشروع العنف الذي ستتولاه قوى أخرى.
وكان ممثلون عن اللجنة الإشرافية للاعتصام في ساحة عدن قد
سلموا مذكرة خاصة لمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة باعتبارها جزءًا من التصعيد الثوري، طالبوا فيها بالحق الشرعي لهذا الشعب العظيم، حد قولهم.
وجاء في المذكرة: "إن شعب الجنوب يناشدكم بحق الإنسانية والضمير الحي وشرف المهنة النبيلة التي تمارسونها، الوقوف إلى جانبه في استعادة حقه الشرعي والنبيل الذي كفلته كافة المواثيق الدولية لنيل الحرية والاستقلال واستعادة دولته المغتصبة والمحتلة حتى ينال حريته كبقية الشعوب، كما طالب كافة الشعوب الدعم والوقوف إلى جانب هذه الثورة التحررية.
قرارات لجنة الاعتصام غير مقرة من قيادات الحراك
وكانت اللجنة قد أقرت خطوات تصعيدية يبدو أن القيادات لم توافق عليها، المفروض أنها بدأت
المرحلة الأولى من التصعيد السلمي يوم الخميس الماضي، ٢٠ نوفمبر الجاري، وتستمر حتى السابع والعشرين منه، تليها مرحلة أكثر قوة من شأنها مجتمعة زلزلة الأرض تحت أقدام المحتلين.. وبحيث يتم اليوم الأربعاء تنظيم إضراب نصفي في المؤسسات المدنية في العاصمة عدن.
- يوم الخميس تنفيذ عصيان مدني شامل في مختلف مدن ومحافظات الجنوب مع إغلاق المداخل الحدودية مع دولة الاحتلال العربية اليمنية، بالتنسيق مع المحافظات المعنية.
وأكدت اللجنة الإشرافية لاعتصام شعب الجنوب - في بيان لها - أن المرحلة القادمة ستكون مؤلمة للاحتلال اليمني إنْ لم يستجب لمطالب شعب الجنوب، كما تؤكد الهيئة على سلمية التصعيد تماشيًا مع نهج الثورة السلمية الجنوبية..
وعلى ذات الاتجاه، وفي محاولة للم شمل مكونات الحراك أقرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع في ختام أعمال اجتماع اللجنة التحضيرية النصف الثاني من ديسمبر المقبل من هذا العام موعداً لانعقاد المؤتمر الجنوبي الجامع على قاعدة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الكاملة السيادة على التراب الوطني بحدود مايو 1990م.
وشكلت اللجان الفنية والتنظيمية لإنجاز المهام الإجرائية للانعقاد.
وأهابت اللجنة التحضيرية - في بيان صادر عن اختتام أعمال اجتماعها - بكل قوى الثورة السلمية التحررية الجنوبية وفئاتها وشرائحها وشخصياتها، العمل من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الوطني والشعبي الجنوبي.. قال: إن التصعيد الذي يشهده الشارع الجنوبي يعد انطلاقة جديدة لمسيرة نضال سلمي راقٍ يعد نقلة قوية للقضية الجنوبية وهدفها السامي في التحرير والاستقلال..
هذا وفيما تقوم كل جماعة بإنشاء كيان أو مسمى خاص به فقد توصل لقاء موسع عُقد في مقر جمعية أبناء مدينة الضالع بالمحافظة إلى تشكيل لجان الحماية الثورية في مدينة الضالع.
وقال قائد ما يسمى بـ «المقاومة الجنوبية» عيدروس قاسم:
إن أهداف لجان الحماية الثورية هي جزء لا يتجزأ من أهداف الثورة الجنوبية التحررية لشعب الجنوب التواق إلى الحرية والاستقلال,
واختارت اللجنة في أول اجتماع لها العميد علي عبدالله قاسم الملوي رئيساً وعبدالفتاح المفلحي نائباً.
وكالعادة، وقبل أي تصعيد يسعى الرئيس لمحاولة التخفيف من حدة الاحتقان في الجنوب، وبهذا الخصوص أصدر هادي قرار رقم 3 لعام 2014 بشأن عودة وترقية وتسوية أوضاع 8009 من صف ضباط وجنود من منتسبي القوات المسلحة والأمن والأمن السياسي.
كما قدمت لجنة معالجة الأراضي والمبعدين في الجنوب أثناء لقائها بالرئيس القرار رقم 4 لعام 2014 بشأن عودة وتسوية أوضاع الموظفين المدنيين المبعدين عن وظائفهم لأكثر من 4500، وهي القرارات التي سيتم إعلانها خلال الأيام القليلة القادمة.
هذا ولا تزال عملية استكمال رفع الأعلام الجنوبية مستمرة على مختلف الأجهزة الحكومية والمؤسسات التعليمية والخاصة، فيما يستقبل مطار عدن المزيد من قيادات الخارج.. حيث أكد مصدر في القيادة العليا لتاج الجنوب العربي بالولايات المتحدة البريطانية بأن عددًا من قادة التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) بالخارج سيصلون مطار عدن الدولي يوم غد الأربعاء بعد سنوات من الاغتراب.. ومن المنتظر أن يكون على رأس الواصلين جلال عبادي - رئيس "تاج الجنوب العربي"، بمعية عضوي لجنة القيادة العليا.
ويأتي زيارة قادة (تاج) بغرض المشاركة في احتفالات الثلاثون من نوفمبر في ساحة الاعتصام الذي يدخل شهره الثاني
وفي إطار حرص مختلف القيادات على المشاركه في فعالية كهذه من باب الحضور

 

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign