المبعوث الاممي يدعو لعدم ربط الحل السياسي في اليمن بقضايا اخرى        تعثر خطة الرد الاسرائيلي على ايران        اعتراف امريكي بريطاني بنجاح الهجمات اليمنية البحرية والجوية        صنعاء ,, انفجار اسطوانة غاز يتسبب باندلاع حريق هائل في سوق شعبي     
    تقارير /
المؤتمر يعاني من شبح التقسيم الذي مارسه ضد أحزاب المعارضة حين كان حاكمًا

19/11/2014 16:32:25


 
الوسط - تقارير
يتجرع المؤتمر الشعبي اليوم ما كان يجرّعه الأحزاب السياسية حينما كان في السلطة، فيما له علاقة بالقيام بتفريخ الأحزاب السياسية التي كانت تعارضه، وكان من ضحاياه آنذاك الحزب الناصري واتحاد القوى الشعبية والبعث العربي بشقيه السوري والعراقي.. ويعيش المؤتمر أزمة لها علاقة بالمواجهة الدائرة بين المؤتمر كحزب صار بلا سلطة ورئيس الجمهورية الذي صار بلا حزب، وهو ما يجعل المؤتمر في حالة مخاض حقيقية عقب إطاحته بالنائب الأول أمين عام الحزب الرئيس هادي، وبالذات بعد أن استخدم سلطاته الرسمية في توقيف مخصصات المؤتمر في البنوك مع كونها لا تمثّل مبالغ كبيرة بموازاة حملة استقطاب بين قيادييه في محاولة لإسقاط صالح أو على الأقل شق الحزب جهويًّا بين الشمال والجنوب.
السكرتير الصحفي لرئيس المؤتمر أحمد الصوفي، قال: إن الترويج لمزاعم وجود انشقاق داخل المؤتمر الشعبي العام واحدة من الأوهام التي تبرر تمديد الفترة اللا شرعية.
وأشار تلميحًا إلى هادي، مذكرًا بانقسام الحزب الاشتراكي إلى طغمة وزمرة: "أن المؤتمر الشعبي العام كتنظيم سياسي قوي لا يمكن أن تمرر فيه فكرة الطغمة والزمرة أو استعارة ثقافة الماضي البغيض..
مشيرًا إلى أن الذين رجحوا خيار 1994م واستفادوا من نتائجه هم الذين يحاولون اللعب على فكرة الانشقاق المزعوم.
وكان رئيس المؤتمر - في مقابلة مع "روسيا اليوم" - حاول التخفيف من قرار إقالة هادي رغم عدم منطقية الطرح.. موضحًا من أنه
لم يُفصل أبداً.. وإنما تم اختيار أمين عام متفرغ.. ونائبين لرئيس المؤتمر متفرغين بدلاً عنه, لأنه مشغول بأمور الدولة, ومع ذلك ما زال الذين تم انتخاب بدلاً عنهم أعضاء فاعلين في المؤتمر وقياديين في اللجنة العامة (المكتب السياسي) للمؤتمر الشعبي العام، وبرر أنه صعد بالحزب, والحزب هو الذي اختار بديلاً عنه.
يشار إلى أن رئيس المؤتمر كان شنّ هجومًا كاسحًا على هادي في كلمته أثناء اجتماع اللجنة الدائمة التي أقرت فصله.. معرّضًا بنجله جلال في معرض دفاعه عن نجله أحمد - قائد الحرس السابق - مشيرًا إلى أن
نجل علي عبدالله صالح لم يكن هو الذي يدير المواقع الالكترونية بالمليارات لإهانة المؤسسات وإهانة أبناء الشعب اليمني، وصدر قرار بتغييره، وذهب سفيراً للإمارات العربية المتحدة تنفيذًا للقرار واحتراماً للشرعية.
وإذ قال صالح: إنه مَن سعى
فيما هو في الولايات المتحدة على فراش المرض لانتخاب هادي رئيسًا عبر خطاب إلى الأمة، فقد اتهمه بعدم قدرته على النجاح، قائلا:
إذا لم تنجح في برنامجك السياسي الجديد فعلى الأقل تحافظ على ما هو موجود، لا تحمل معاول الهدم.. الوطن ملك للجميع.
معرضًا بكون هادي يحاول البقاء في السلطة بالاحتيال والتهديد..
موضحًا: لا نحتال على القانون.. لا نحتال على الدستور تارة باسم الحوار وتارة وثيقة السلم والشراكة، وهذا كله من أجل الاحتيال على الاستحقاقات الدستورية والشروع في انتخابات رئاسية وبرلمانية؛ لأن الولاية الدستورية والفترة الانتقالية انتهت في 22 فبراير.. مشيرًا تارة تهددونا بالانفصال، وتارة بالحراك، وتارة بالقاعدة، وتارة بالفصل السابع.. وكانت أعلنت قيادات مؤتمرية - لم يتم تسميتها، كما أن اجتماعها تم في قاعة بجامعة عدن وليس في مبنى المؤتمر الشعبي،
في بيان صادر عنها - أكد المجتمعون رفضهم الإجراءات التي تمت في دورة اللجنة الدائمة الرئيسة، المنعقدة في تاريخ 8 نوفمبر 2014م، والتي قضت باستبعاد فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي - النائب الأول للمؤتمر الشعبي العام.
وطالب المجتمعون اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام وهيئة الرقابة التنظيمية بالتراجع عن القرارات التي اتخذت في اجتماعها الأخير، والمخالفة للنظام الداخلي ومقررات المؤتمر العام، وتقديم الاعتذار لمن اتُّخذت ضدهم هذه القرارات.
وكما طالب مؤتمر عدن بإيقاف الحملات الإعلامية التي تستهدف فخامة رئيس الجمهورية من بعض وسائل الإعلام المحسوبة على المؤتمر الشعبي العام.
وسيستمرون بالتعامل التنظيمي مع نائبي رئيس المؤتمر بوصفهما قيادات شرعية منتخبة منذ المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام.
وكشف أنهم سيتداعون لعقد اجتماع استثنائي موسّع لقيادات المؤتمر الشعبي العام في إقليم عـدن الأسبوع المقبل، لاتخاذ مواقف أخرى، وعلى تجاه ذلك سيتم إعلانها في حينه إذا لم يتم إلغاء القرارات الباطلة بحق نائبي رئيس المؤتمر.. ويأتي هذا في ظل عدم قدرة هادي على استصدار بيانات رسمية من فروع المؤتمر في المحافظات الجنوبية التي أيدت قرارات اللجنة الدائمة القاضية بفصل هادي والإرياني.

 

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign