مخاوف سعودية من تحقيق صنعاء المزيد من المكاسب على الارض       واشنطن تجدد اعترافها ,, معركة البحر الأحمر ليس كالمتوقع        عمليات البحر الاحمر تتسبب بانخفاض واردات اسرائيل من السيارات        سفير سابق يسخر من فشل السعودية في جمع اعضاء الرئاسي     
    الاخبار /
اعترفت بفشل عملية اقتحام مطار صنعاء..
القاعدة تعترف بانحسار عملياتها النوعية ومقتل قادتها.. فيما تُصعّد باستهداف دوريات للجيش

12/11/2014 13:04:20


 
الوسط ــ خاص

في الوقت الذي أعلنت مبايعتها لخليفة المسلمين في العراق وسيرها على خطى داعش.. ما زالت عناصر تنظيم القاعدة في اليمن تتلقى ضربات موجعة في أكثر من منطقة بها، تمثّلت بمقتل ثلاثة من كبار قيادييها خلال الأيام الماضية، وانحسار وجودها في أهم معاقلها في رداع بمحافظة البيضاء، ومديريات العدين بمحافظة إب، بعد أن حققت جماعة أنصار الله (الحوثيون) انتصارات في المديريات التي سيطرت عليها عناصر التنظيم لأشهر.
وكردّة فعل على خسارة القاعدة القيادي الميداني في رداع نبيل الذهب والقيادي "شوقي البعداني"، اللذين قُتلا في غارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار أواخر الأسبوع الماضي، واعترافها بمقتل العسيري المكنّى بـ"مروان المكي"، الجمعة الماضية، برصاص قوات مكافحة الإرهاب في محافظة عدن، كثفت عناصر القاعدة من عملياتها ضد قوات الجيش في محافظة حضرموت خلال الأيام الماضية.. وأكد مصدر أمني مسؤول بمحافظة حضرموت أن ضابطًا استشهد، وجرح ثلاثة جنود ومواطنان - أمس الثلاثاء - جراء تفجير عبوة ناسفة استهدفت طقمين عسكريين يتبعان فرع قوات الحرس الخاص بالمكلا أثناء مرورهما في الخط البحري الذي يربط مدينة المكلا بمنطقة خلف.
وأوضح المصدر أن الاعتداء الإرهابي أسفر عن استشهاد الرائد/ رائد غالب عوض، وإصابة ثلاثة جنود بجروح ومواطنين اثنين كانا يمران بسيارتهما في الطريق أثناء وقوع الحادث.
وبعد ثلاثة أيام من استهداف عبوة ناسفة دورية تابعة للواء 135 مدرع في الخط السريع الذي يربط بين مدينة شبام وسيئون، مساء السبت الماضي، والتي أدّت إلى استشهاد جنديين وإصابة خمسة جنود، كما استهدف تنظيم القاعدة - أمس الثلاثاء - دورية عسكرية تابعة لنفس اللواء بعبوة ناسفة في مدينة القطن، نجم عنها استشهاد جندي وإصابة خمسة آخرين، بينهم مدنيين، بجروح، منهم ثلاثة جنود حالتهم وصفت بالخطرة.. وقالت المصادر: "إن الدورية التابعة للواء 135 مدرع كانت في طريقها لنقل الغذاء إلى النقطة الواقعة في وادي سر".. لافتاً إلى أن المدنيين كانا بالقرب من موقع الانفجار".
ويأتي تصعيد القاعدة هجماتها ضد قوات الجيش في حضرموت بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة العسكرية الأولى في سيئون أواخر الأسبوع الماضي.
وفي سياق متصل أعلنت القاعدة - على صفحتها "تويتر" - وقوفها وراء زرع عدد من العبوات الناسفة في العاصمة، ومنها زرع عبوتين ناسفتين - السبت الماضي - أمام منزل الرئيس هادي، بهدف استهداف السفير الأمريكي بصنعاء، وإعلان وقوفها وراء عبوة ناسفة زُرعت أمام الرئيس السابق علي عبدالله صالح - الخميس الماضي.
إلى ذلك نشر تنظيم القاعدة ما وصفها باعترافات للمختطف الحبيشي منذ أشهر، بانتمائه للأمن القومي.. وقال الذراع الإعلامي للتنظيم مؤسسة (الملاحم): إن المختطف "رشيد عبدالله الحبشي" أدلى باعترافات خطيرة، منها أنه يعمل ضابطًا في جهاز الأمن القومي، وعضو اللجنة الرئاسية التابعة للأمن القومي، ومن ضمن الاعترافات، التي يُعتقد أنها انتُزعت بالقوة والإكراه، أن الجبيشي شارك تأسيس الأمن القومي في الوادي والصحراء، والتقى بضباط أمريكيين للتنسيق في مكافحة الإرهاب، وتلقى دورات تأهيلية في أمريكا عن الرصد والمتابعة وعمل الطائرات بدون طيار.
وأكد في التسجيل المرئي أنه قدم معلومات لأعضاء القاعدة لتنفيذ عمليات استباقية أفشلت عددًا من العمليات الاستخبارية، التي كان يعد لها الأمريكيون.
وبالرغم من أن القاعدة لم تُشِر في المقطع إلى تاريخ هذا التسجيل، إلا أنه قال في التسجيل: إن الجهاز يعمل على ثلاث طرق، هي اختراق القاعدة، إيجاد في الدخل، وتغذية الانشقاقات، والاعتماد على شخص من خارج التنظيم للقيام بعملية الرصد ونقل المعلومات وزرع الشرائح، وتوريط القاعدة في القتال مع القبائل، وكذلك "توريط القاعدة في القتال مع طرف آخر".. وأضاف: أن مطار سيئون به غرفة عمليات للطائرات بدون طيار.
وتأكيدًا على إفشال قوات الأمن واللجان الشعبية التابعة للحوثي عملية كبيرة كانت تنوي القاعدة تنفيذها بمطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية، أعلنت القاعدة أن مهاجمة المطار وقاعدة الديلمي الجوية تأتي ردًا على غارات لطائرات أمريكية بلا طيار، منتصف الأسبوع الماضي، استهدفت عناصرها في رداع بولاية البيضاء.
وقالت القاعدة - في بيان لها على صفحتها على "تويتر": "إنه وبعد ساعات من الغارات الجوية التي قتلت ثلة من المجاهدين برداع، جاء ردهم السريع، الذي اختاروا أن يكون في العاصمة اليمنية صنعاء.. وفي "واجهتها السياحية متمثلة في مطار صنعاء الدولي، وفي قاعدتها العسكرية الجوية الشهيرة «الديلمي» المجاورة للمطار"، حسب البيان الذي اعتبر أن مطار صنعاء وقاعدة الديلمي: "مركزان يشاركان في حرب الطائرات الأمريكية المسيّرة على المسلمين في اليمن".
وجاء في تفاصيل البيان: "مع إشارة الساعة إلى الثامنة من مساء الأربعاء الماضي بدأ أنصار الشريعة هجومهم على المطار والقاعدة العسكرية عبر مجموعتين من المجاهدين، وبحيث تبدأ المجموعة الأولى الهجوم على المطار من جهة مدرج الطائرات بإطلاق صاروخين من طراز «لو»، بالإضافة إلى استهداف برج المراقبة والملاحة الجوية بالرصاص المتفجر".. وأضاف البيان: " لم يمض وقت طويل حتى جاءت حراسة المطار، والتي تضم مقاتلين حوثيين وآخرين تابعين لجهاز الأمن القومي مدعومة بمجموعة جنود من قوات الأمن الخاصة؛ ليبدأ عند ذلك الاشتباك بين الجانبين، والذي لم يلبث أن انتهى سريعاً قبل أن تعلن سلطات المطار إغلاق المنطقة لدواعي الخطورة الأمنية؛ الأمر الذي قطع السبيل أمام إحصاء عدد القتلى من الحوثيين، أما المجموعة الثانية فقد استهدفت بأربع قذائف هاون مكاتب عامةً في قاعدة الديلمي العسكرية الجوية، وكذا ساحات تنتشر بها طائرات مروحية عسكرية".
واختتمت "القاعدة" بيانها بالقول: "انسحب المجاهدون من خط النار، وانتهت المعركة بعد هجمات مباغتة شنوها للرد على مقتل إخوانهم في رداع من قِبل طائرات أمريكا المسيّرة".




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign