الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    تقارير /
بيانات المجتمع الدولي المنددة بالانفجار لم تخْلُ من رسائل سياسية إلى أنصار الله حول هادي والمبادرة الخليجية

15/10/2014 16:14:27


 
الوسط - تقارير
أظهرت العملية الإرهابية التي نفذتها القاعدة ضد المظاهرة التي دعا إليها زعيم أنصار الله في التحرير، وأدت إلى استشهاد 52 مواطنًا بينهم أطفال، بالإضافة إلى جرح العشرات، خطورة السكوت على وجود عناصرها داخل العاصمة،
كما أرغمت المجتمع الدولي على التعاطي مع العملية الإرهابية بالإدانة والشجب، إلا أنه وفي المقابل فقد حرصت هذه
على إيصال رسالة سياسية إلى الحوثيين من خلال الإشارة إلى نقطتين رئيستين تمثلتا بالتأكيد على بقاء المبادرة الخليجية واستمرارها، وكذا التأكيد على دعم هادي كرئيس لليمن أثناء المرحلة الانتقالية،
وهو ما يعد تعبيرًا في الأولى عن ممانعة بعدم الاعتراف بأن اتفاق السلم والشراكة قد أسقط المبادرة وخلق وضعًا جديدًا،
فيما الثانية تُعد محاولة تحذير لأنصار الله بعدم التمادي بالوصول إلى إسقاط هادي الذي بدأ الحوثي بتوجيه النقد إليه شخصيا بعد أن كان يتجنبه سواء في خطاباته أو في الوسائل الإعلامية المعبرة عن جماعته، وهو في نفس الوقت دعم لهادي الذي أصبح فاقدًا للشرعية ومعتمدًا في استمراره على مثل هذه البيانات الداعمة من قوى الخارج،
وفي هذا السياق قالت رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي ـ سفيرة الأرجنتين ماريا كريستينا بيرسيفال، في بيان نشره مركز أنباء الأمم المتحدة: "أكد أعضاء مجلس الأمن على أهمية مواصلة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة"..
وأضافت: "كما شدد أعضاء مجلس الأمن الدولي على ضرورة تحرك عملية التحول السياسي في اليمن قُدمًا، وأكدوا دعمهم للرئيس عبدربه منصور هادي، ودعوا كل الأطراف إلى العمل بشكل بنّاء للتطبيق الكامل والعاجل لجميع بنود اتفاق السلام والشراكة الوطنية، بما في ذلك تسليم كل الأسلحة المتوسطة والثقيلة للجهات الأمنية الشرعية التابعة للدولة".
وخلصت رئيسة مجلس الأمن في ختام البيان قائلة: "وشدد أعضاء مجلس الأمن الدولي على أهمية إجراء عملية انتقال جامعة وتشكيل حكومة جديدة تمثّل مختلف الأطراف في اليمن".
بدورها حثت الولايات المتحدة - في بيان تلته المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينيفر بساكي - جميع الأطراف بسرعة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية بشكل كامل، والذي بُني على مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، بما يلبي تطلعات الشعب اليمني.
وجددت الولايات المتحدة - في ختام البيان - وقوفها ومعها المجتمع الدولي إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي، باعتباره الرئيس المنتخب شرعيا في اليمن، ومساندة جهوده في قيادة اليمن خلال هذه الفترة الحرجة.. مطالبة جميع الأطراف بدعم جهود الرئيس هادي وتنفيذ جميع جوانب اتفاق السلم والشراكة.. وهو ما عززه السفير الأمريكي في اليمن بقوله
في تصريح منفصل: نؤيد الرئيس هادي، كونه القائد المنتخب شرعيًّا لليمن، في جهوده لقيادة البلاد خلال هذه الفترة الهشة، نحن ندعو جميع الأطراف لدعم جهوده لتنفيذ جميع جوانب الاتفاق.
الوزير البريطاني - أيضًا - شدد على ضرورة تكاتف جهود كافة الأطراف اليمنية في سبيل عدم السماح بفشل عملية الانتقال السياسية الحالية.. مؤكدًا في ذات الوقت دعم المملكة المتحدة لجهود الرئيس عبدربه منصور هادي وكافة الأطراف اليمنية التي تعمل بشكل بنّاء لتطبيق اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة.
واختتم الوزير البريطاني بيانه محذرًا: "نذكّر من يحاولون عرقلة عملية الانتقال السياسية في اليمن، بتنامي رغبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراء ضدهم وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2140".
وفيما دانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التفجير الإرهابي على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم فقد خلا البيان من ذكر المبادرة الخليجية، حيث اكتفى بالتأكيد على الأهمية القصوى لالتزام جميع الأطراف اليمنية بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية،
إلا أن البيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي خلا من الإشارة إلى المبادرة الخليجية، مكتفيًا بالتأكيد على تنفيذ اتفاق الشراكة..
وإذِ اعتبر توفر الأمن شرطًا أساسًا لنجاح العملية الانتقالية، مجددًا تأكيد دعم الاتحاد الأوروبي لمواصلة دعم اليمن في هذه المرحلة الانتقالية، فقد دعا جميع الأطراف للعمل على تنفيذ اتفاقية السلم والشراكة الوطنية ومخرجات الحوار الوطني.
كما اكتفى تصريح لمجلس التعاون الخليجي، تلاه الزياني أمين المجلس بالتعبير عن التعازي لليمن، واستنكار المجلس لهذا الحادث الإجرامي..
إلى ذلك، وعلى مستوى الداخل، وفيما يؤكد أنصار الله على أن المبادرة الخليجية قد انتهت بمجرد التوقيع على اتفاقية السلم والشراكة، وهو ما اعترف بهذا الواقع المبعوث الأممي حمال بن عمر عقب عودته من صعدة حين وافق الحوثي على التوقيع على اتفاقية السلم، ولم يشر إليها في تصريحه.. فإن أحزاب المشترك والمؤتمر تؤكد على ضرورة اعتبار المبادرة الخليجية مرجعية وأساس أية اتفاقات بما فيه اتفاق السلم والشراكة..
وفي هذا الموضوع يتفق المؤتمر والإصلاح تحديدًا على هذه الحيثية، وهو خوف من الإخلال بالمحاصصة التي أكدت عليها المبادرة..
هذا وكان بيان المجلس السياسي لأنصار الله قال: إن هذه الاستباحة السافرة لدماء اليمنيين تضعنا وكل القوى السياسية والاجتماعية، كما تضع الجانب الرسمي وكل النخب الفكرية والعلمائية والإعلامية والأكاديمية أمام مسؤولية تاريخية ووطنية كبيرة تحتم على الجميع ليس فقط إدانة وشجب هذه الجريمة، وإنما تتجاوز ذلك إلى التصدي بحزم لكل مشاريع الارتهان والعمالة، وكل ما يتصل بها من مؤامرات، والعمل كل من موقعه على تعقب خيوطها وعناصرها التدميرية بما يحقق اجتثاثها واستئصال شأفتها، ومحاسبة كل المقصرين والمتواطئين معها.
وجدد الدعوة للجميع إلى ضرورة السير نحو إنجاح العملية السياسية، وامتلاك وتحصين قرارنا السياسي اليمني، والإسراع إلى إنجاز تشكيل الحكومة، والعمل بجدية على إسنادها وإنجاح أعمالها ومهامها بما يحفظ لليمنيين أمنهم واستقرارهم وسيادتهم وكرامتهم.

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign