كنا نشكو من أن الخارجية اليمنية لاتسعى للحصول على امتيازات لليمنيين الذين أصبحوا يعاملون معاملة سيئة في كل بلد يريدون الدخول إليها بفعل اتهامهم بالإرهاب، ومن أن سلطتهم لا تبالي بكرامتها، فضلا عن كرامة مواطنيها، إلا أن اليوم صار كل أملنا أن تحافظ قيادة الخارجية على ما تم اكتسابه لليمنيين في دول ما زالت تنظر لليمن بعين غير تلك التي ينظر إلينا بها الآخرون، وعلى سبيل المثال فقد اكتسب اليمنيون امتياز الدخول إلى الصين وعاصمتها هونج كونج بدون تأشيرة، إلا أن القيادة التائهة الجديدة للخارجية أفقدت هذا الحق لليمنيين بسبب تقاعسها مع الجوازات بالعمل بالاتفاقية الموقّعة سابقًا بين اليمن (الشمالي سابقا) وهونج كونج.. حيث ألغت سلطات هونج كونج دخول اليمنين إلى الجزيرة بدون فيزا أو تأشيرة مسبقة بسبب تعنت مصلحة الهجرة والجوازات ومضايقتها للصينيين القادمين لزيارة اليمن، مطالبين بفيزا مسبقة.. وهو ما يدل على غباء هؤلاء بسياسة التعامل بالمثل القائمة بين الدول.. وفي هذا السياق يعامل اللبنانيون معاملة تختلف عن بقية الدول العربية بحجج سخيفة وواهية.. إذ أن منح التأشيرة للبنانيين مرتبطة بموافقة الأمن القومي، على الرغم من أن السلطات اللبنانية لم تعامل اليمنيين بالمثل حتى اليوم.