صنعاء تشهد مسيرات مليونية داعمة لفلسطين        صنعاء تشهد مسيرات مليونية داعمة لفلسطين        المبعوث الاممي يدعو لعدم ربط الحل السياسي في اليمن بقضايا اخرى        تعثر خطة الرد الاسرائيلي على ايران      
    تقارير /
قيادات الجنوب تعالج التشظي الحاصل بإنشاء كيانات تكرس مزيدا من الانقسام
بن علي يشكّل كيانًا جديدًا بدعوى التوحيد.. وباعوم يوجّه رسالة لجس نبض تواجده.. وحلف القبائل يدعو إلى مؤتمر عام للتصعيد

17/09/2014 20:56:23


 
الوسط - تقارير

فيما كل القيادات الجنوبية بلا استثناء تتحدث بإلحاح عن ضرورة توحد الكيانات الجنوبية في إطار واحد وتحديد هدف مشترك ومعلن فإن كل طرف يعلن عن تأسيس وتشكيل كيان جديد لتحقيق هذا الغرض، بينما هو في الحقيقة وعلى الواقع يساهم ببث الفرقة وتكريس الانقسام بدلا عن لمّ الشمل وتجميع الفرقاء..
وكان زف محمد علي احمد بشرى لأبناء الجنوب من أن هناك لجنة مصغرة من عدد من ممثلي مكونات الحراك والقوى الوطنية والأحزاب الجنوبية تعمل على قدم وساق على وضع اللمسات الأخيرة لمبادئ تأسيس مجلس إنقاذ وطني جنوبي لمواجهة الأزمات والمخاطر المتربصة بالجنوب, وسنعمل تحت قيادته جميعا حتى نصر قضيتنا باستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة بكامل حدوده المعترف بها حتى يوم 21 مايو 1990م، وكشف عن السعي لتأسيس "مجلس إنقاذ جنوبي" باعتبار ما قال إنه ضرورة وطنية حتمية..
وأشار رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب إلى أن الوقت والظروف والمستجدات المتسارعة تحتم علينا البدء بالعمل الجاد والجماعي لمواكبة هذه الظروف والمستجدات المحيطة بالجنوب وشعبه وقضيته العادلة، والتي لا تسمح باستمرار التعدد والتشتت القيادي الذي سبب أضرارًا كبيره وأثرًا سلبيًّا على مسيرة ثورتنا الجنوبية السلمية وإطارها الشرعي الحراك الجنوبي السلمي على مر السنوات السابقة.
إلا أنه ورغم الحيثيات التي بنى عليها أساس التشكيل الجديد نجد انه قام بمعزل عن أي تفاهمات مع القيادات الأخرى، بتشكيل هذا المسمى مما يجعله ليس أكثر من إضافة كيان يلحق بالكيانات الأخرى التي تم الإعلان عنها، وأصبحت تمثل إحدى أسوأ حالات التشظي التي أصابت الكيان الجنوبي بمعناه الكلي، ويلاحظ هنا أن من ضمن حيثيات تشكيل كيان الإنقاذ هو ما جاء ضمن حيثيات إنشاء الكيانات السابقة،
وما قالها زعماء الجنوب في تصريحات سابقة على لسان الرئيس علي ناصر وحيدر العطاس وغيرهم من القيادات
التي حملت سوء الأوضاع في الجنوب إلى تشتت القيادات الجنوبية ومنافسة البعض منها على الزعامة،
وقال: اليوم ونتيجة للظروف المهمة والمخاطر والمتغيرات المتسارعة من حولنا علينا أن نتجاوز مرحلة الدعوات غير المدروسة ونبدأ العمل على الأرض الواقع دون تردد أو تذبذب أو التسابق على التصريحات والتنافس بالشعارات على حساب الضرورة والعمل الوطني الجنوبي الجدي على الأرض, فوحدة الصف القيادي لثورة شعب الجنوب السلمية مهمة ملحة وضرورة وطنية قصوى. ومن اجل تحقيقها واصلنا العمل والتواصل مع كل القيادات الحراكية والقوى الوطنية والاجتماعية الجنوبية المختلفة، ووافق الجميع على بدء العمل لتأسيس مجلس إنقاذ وطني جنوبي لقيادة ثورة شعبنا السلمية والاستعداد لمواجهة الظروف والمستجدات القادمة، وما تحمله من مخاطر على الجنوب وشعبه وقضيته.
وطلب ممن أسماهم فريق ((اللاءات)) الثلاث التي تتوجه دائما ضد أي عمل جماعي جنوبي, أن يوقفوا ترديد عبارات "لا يعنينا، لا يمثلنا، لن نقبل"؛ لما يسببوه من أضرار على ثورة شعب الجنوب وقضيته العادلة..

حسن باعوم - أيضًا - وجّه خطابا هو أقرب لجس نبض الجماهير الجنوبية على مدى بقاء تأثيره من عدمه بعد أن أقام عرسا لنجله في القاهرة أثار لغطًا واسعًا بسبب البذخ الذي تجاوز قدرات الرجل، وأساء لنضاله وتضحياته، خاصة وأن موضوع الخطاب لا يعبر عن حالة طارئة بقدر ما احتوى توجيهات يمكن من خلالها أن يعرف موقعه الذي صار محل خلاف، وربما أن الرد قد وصله حين لم يتعا طَ الجنوبيون مع هذه الدعوة رغم مرور ما يقارب الأسبوعين.. وقال فيه: إن شعب الجنوب الحر يتطلع لأن يرى خطوات عملية نحو رص صفوف مكونات الحراك والانتقال به إلى مرحلة نضالية جديدة تتسم بالطابع السلمي وحق الدفاع عن الثورة الجنوبية، وتقترب من الهدف،
وفيما لم يتحدث عن المكونات الأخرى موجها خطابه إلى الشعب الجنوبي بكافة أطيافه وانتماءاته، مفضلا الحديث عن التوافق في الهدف العام، معتبرا من أن عودة الجنوب قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التحقق، مشيرا إلى
أن حق تحرير وطننا المحتل حق لا نزاع بشأنه بين الجنوبيين كافة من أعلن ذلك جهارا ومن لم يعلن، وأن حق العيش في الوطن المحرر لكافة الجنوبيين حق لا مراء فيه، وأن الخطوة المنتظرة اليوم هي رص الصفوف، ولن يتأتى ذلك إلا باقتراب بعضنا لبعض وفتح قلوبنا لبعضنا البعض عملا بمضامين التصالح والتسامح والتضامن.
ودعا رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي أبناء الجنوب في كافة المدن والقرى تنظيم أنفسهم في حراسات وشرطة مدنية للحفاظ على المدن والأعراض والأملاك العامة والخاصة، وتتطلب تشكيل لجان أهلية لتنظيم حياة الناس في كافة شؤونهم، وتستعد لأي طوارئ سياسية وأمنية قد تجر الجنوب إلى منزلق الفوضى والتفتيت.. مطالبًا كافة قوى الحراك في المحافظات إلى التقدم نحو هذه الخطوة بثبات وشجاعة وتشكيل تكتلات أو تحالفات أو هيئات تنسيقية وطنية جنوبية ويكون على نسقها تشكيل قيادة مشتركة عليا للجنوب ترسم آفاق المستقبل، ومعنية بالقرار السياسي في مجابهة الأخطار القائمة.
باعتبار ما أشار من أن المتغيرات السياسية المختلفة والمتغيرة في تواليات غريبة في المنطقة ككل والأزمة الطاحنة في دولة الاحتلال على وجه خاص تلقي بمزيد من الأعباء على قضيتنا السياسية بامتياز، وتضيف من الهموم والأعباء على الجنوبيين ما تضيف فوق طاقتهم وقدرتهم، وهو ما يتطلب من القيادات الجنوبية في الداخل أن يكونوا عند مستوى المسؤولية التاريخية.
إلى ذلك وفيما تبدو عليه المحافظات الجنوبية من غياب شبه كامل للدولة
تستعد حضرموت لشهود الاجتماع العام لقبائل الحلف الذي دعا إليه رئيس الحلف في ظل تصعيد بينه وبين المعسكرات المرابطة هناك،
أكد رئيس لجنة التواصل والتنسيق بحلف القبائل علي محمد باوزير، عن تواصل الاستعدادت على قدم وساق، لعقد الاجتماع العام ودعوة كافة القبائل والمقادمة والشخصيات الاجتماعية والأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وقال با وزير: إن الاجتماع العام لحلف القبائل، الذي سيعقد السبت القادم الموافق 20 سبتمبر في منطقة نحب بغيل بن يمين - يسعى إلى مناقشة القضايا الحقوقية المختلفة المتعلقة بأبناء حضرموت، في ظل الإهمال والتجاهل الحكومي لتنفيذها وفقا للتوجيهات الرئاسية والوزارية المختلفة، وتدارس خيارات المرحلة المقبلة بين أعضاء وقيادات الحلف وأبناء حضرموت، للخروج بموقف موحد حول طبيعة وآلية التحرك التصعيدي المقبل لتمكين أبناء حضرموت من الحصول على تلك الحقوق المشروعة التي سبق وأن وجه الرئيس عبدربه منصور هادي بأكثر من توجيه رئاسي إلى عدد من الوزراء والجهات الحكومية المعنية بتنفيذها، دون جدوى.
وشدد باوزير، على أهمية المؤتمر وضرورة مشاركة جميع القبائل والقوى السياسية فيه، كونه يأتي في مرحلة سياسية حساسة، وفي ظل استمرار تمادي الجهات الحكومية وتجاهلها لتنفيذ كل الاتفاقيات والاستحقاقات المتعلقة بمطالب أبناء حضرموت، مؤكدا أن الاجتماع يعد منعطفا مهمًا لتدشين الحلف مرحلة جديدة من التحركات السلمية المختلفة الكفيلة بانتزاع أبناء حضرموت لكل حقوقهم المتفق عليها سابقا مع الجهات الحكومية المختلفة.
وذكر الموقع أن شرائح المجتمع المدني في مدينة الشحر أعلنت انضمامها السبت الماضي إلى حلف قبائل حضرموت، وذلك بحضور وفدها الذي وصل وادي نحب، المكون مما يقارب 70 شخصية من مشايخ وعلماء دين وأكاديميين وتربويين ومعلمين وعقال وباحثين وشخصيات اجتماعية وسياسية.
وقد وقع المندوبون وثيقة انضمام إلى حلف قبائل حضرموت مع رئيس الحلف.. وبهذا تكون مدينة الشحر أولى المدن التي تنضم إلى الحلف.
وفيما لا يعلم من يحكم حضرموت، ويُعد تصعيدًا إضافيًّا، قال موقع الحلف:
إن قوات كتيبة السويري قامت باعتقال شخصين من قبائل الحموم من حلف قبائل حضرموت أثناء مرورهم بسيارتهم في نقطة جولة الغرف بمديرية تريم الجمعة الماضية، واقتادتهم مع سيارتهم إلى جهة مجهولة، وهم عوض بن سعيد الشرخي ومحمد العبد الشرخي الذين كانوا يحملون رسالة من محافظ حضرموت خالد سعيد الديني إلى وكيل المحافظ في الوادي والصحراء سالم سعيد المنهالي متعلقة بإطلاق سراح المعتقل مهدي سالم سعيد الشرخي الذي تم اعتقاله في 30/ 8/ 2014م من قبل نفس الكتيبة بعد مهاجمتها لنقطة الحلف في منطقة الردود حدبة الغصن.
وقال بيان الحلف: إن هذه الاعتقالات تكشف النوايا المبيتة ضد رجال الحلف وخاصة قبائل الحموم، والتي قد ينتج عنها ردود فعل غاضبة لا يحمد عقباها إذا لم يطلق سراح هؤلاء المعتقلين، وكف الاستفزازات التي تقوم بها هذه الكتيبة، ومنها ما حدث من محاولة استفزاز أحد رجال الحموم بينما كان يتسوق في جولة الغرف.
وعلى هذا الاتجاه أصدر رئيس حلف قبائل حضرموت أوامره إلى قائد نقطة الحلف الواقعة في منطقة الردود حدبة الغصن والمرابطين معه بالانسحاب منها إلى حين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة تكتيكية عمد إليها الحلف في هذه النقطة.. يشار إلى أن قبائل الحلف
كانت قد عززت هذه النقطة الأمنية الواقعة في منطقة الردود حدبة الغصن بمجموعة من رجال الحلف, وذلك بعد يوم واحد من الاعتداء الغاشم عليها في يوم السبت 30/8/2014م من قبل كتيبة السويري التابعة للجنرال علي محسن الأحمر، أحد كبار المتنفذين الباسطين على ثروات حضرموت.. وذلك لمواجهة أية محاولة من قبل هذه العصابات لمهاجمة هذه النقطة مرة أخرى في ظل التسريبات الإعلامية المنسوبة لقائد المنطقة العسكرية الأولى للقيام بذلك.
إلى ذلك تشهد المحافظة التي ينتمي إليها الرئيس حراكا دائما للمطالبة بالاستقلال، حيث خرج أبناء مديرية مودية بمحافظة أبين، الاثنين، في مسيرة جماهيرية حاشدة تقدمها قيادات ونشطاء مجلس الثورة السلمية والحركة الشبابية والطلابية والمجلس الوطني، وبمشاركة قيادات مجلس الثورة السلمية بمديريات المنطقة الوسطى.
وجابت المسيرة شوارع المدينة رافعة الأعلام الجنوبية وصور الرئيس علي سالم البيض وصور الشهداء والمعتقلين السياسيين ومرددة الشعارات الثورية المطالبة بالتحرير والاستقلال.
وتوجت المسيرة بمهرجان خطابي ألقيت فيه العديد من الكلمات المهمة من قبل قيادات ونشطاء الثورة الجنوبية السلمية بمودية والمنطقة الوسطى، حيث عبرت جميع الكلمات عن رفضهم أية دعوات يراد بها أن تُدخل الجنوب في صراعات الأحزاب والجماعات المتناحرة في الشمال لنقل صراعاتهم إلى الجنوب، الذي قالوا: إنه لن يكون لهم ساحة لتصفية حساباتهم على حساب شعب الجنوب، الذي لم ولن يكون يوماً طرفاً في العملية السياسية التي يتصارع عليها المتنفذون وأمراء الحرب بصنعاء.. وكان ناقش اللقاء الشبابي الثاني الذي جمع المكونات الشبابية والشباب المستقلين في المنطقة الوسطى دثينة بمحافظة أبين
الوضع القائم في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين والجنوب عامة، وما وصل إليه الحال من تشتت وركود للعمل الثوري.
وتعهد الشباب بأخذ زمام المبادرة نحو توحيد العمل الثوري وصولاً إلى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على التراب الجنوبي.
وأقر الشباب تشكيل مجلس تنسيقي في المنطقة الوسطى لإدارة العمل الثوري التحرري بعيداً عن المناكفات بين أبناء الجنوب، على مستوى المكونات المؤمنة بالتحرير والاستقلال، وتوجيه نضالهم نحو النظام اليمني وكل من يسعى لتثبيت وجوده على أرض الجنوب.

 

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign