الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    تقارير /
حين أراد هادي نصب الشراك لصالح باجتماع للعامة فتجاوزه الأخير باجتماع مضاد حدد فيه نقاط الاختلاف معه

03/09/2014 15:05:46


 
الوسط - تقارير

لا تزال الأزمة في أوجها بين رئيس المؤتمر ورئيس الجمهورية رغم ما بدا من غزل حاول إيصاله الأول إلى الثاني، بالاعتراف بمكانة خصمه حين وصف صالح بالزعيم إثناء لقائه ببعض أعضاء اللجنة العامة الذي التفاهم عقب التحذيرات شديدة اللهجة من العامة من استهداف رئيس المؤتمر من أية جهة كانت..
وكانت اللجنة العامة أوفدت الأمينين المساعدين للمؤتمر يحيى الراعي، رئيس مجلس النواب، وأحمد عبيد بن دغر، نائب رئيس الوزراء، إلى الرئيس هادي؛ لاستيضاح معلومات حول طلب هادي إدراج صالح وعبدالملك الحوثي في قائمة المعرقلين، وهو ما نفاه، مطالبا عوضا عن ذلك بعقد لقاء لأعضاء اللجنة العامة.
وبحسب مصادر لـ"الوسط" فإن هادي أنكر مطالبته مجلس الأمن إدراج الرئيس ضمن المعرقلين، قائلا: إما أن تثبتوا وأهجركم
أو تهجروني انتم..
وبحسب المصدر فقد حمّل الرئيس مسؤولية رفع أسعار المشتقات النفطية على شركة النفط التي قامت باتخاذ القرار..
وإذ كانت المرة الأولى التي يعلن هادي ترؤسه للجنة العامة، ويقوم بنشر الخبر عبر وكالة "سبأ" الرسمية بما فيه من إطراء
للمؤتمر، الذي قال: إن المؤتمر الشعبي العام ظل متماسكًا على قاعدة شعبية راسخة وواسعة منذ قيامه في أغسطس عام ١٩٨٢م، ومروراً بالكثير من المحطات الفارقة..
وبكل فخر كان أكبرها وأعظم منجزاتها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو عام 90م من القرن الماضي، وكان حامل مهام وطنية جسيمة وعظيمة، ومروراً بمحطات أخرى، وهو في المقدمة لا يتزعزع ولا تؤثر عليه الزوابع.
منوهًا: من "أن القوى السياسية في الداخل والخارج تنظر إلى المؤتمر الشعبي العام بصفته السياسية الوسطية القادرة على تخطي العقبات والتحديات".. إلا أن قياديين في المؤتمر اعتبروا أن مثل هذا الغزل المفاجئ من هادي بمثابة من يضع السم في العسل، معتبرين أن القصد الحقيقي يتمثل بالإيحاء على تراجع المؤتمر عما ظل يعلنه من رفضه لأي اصطفاف مع طرف ضد آخر،
وأكد ذلك رئيسه صالح في أكثر من خطاب وتصريح وبيان..
وكان أكد الرئيس أن المؤتمر الشعبي العام، كما هو معروف عنه، مع الاصطفاف الوطني، وهي صفات وطنية معروفة، ولا يمكن أن يغرد خارج السرب أبدًا..
ونبّه إلى أن المؤتمر هو صانع للحلول ومتجاوز للأزمات بشجاعة وإقدام، فقد تجاوز حرب1994م، وتجاوز الكثير من المعضلات والتحديات باعتباره حامل راية الحل والعقد، وهو مرجع.
وفي إشارة هي الأولى للزعيم فقد أوضح: ولا نريد أن يشاع أن المؤتمر منقسم مثلا بين الرئيس والزعيم، نحن يجب أن ننبذ الانقسام.
وفيما اعتبر تمريرًا للتأكيد على أن أي حل لا بد أن يكون من خلال الاصطفاف الوطني الذي هو مكرس ضد الحوثي.. أشار إلى أن هناك مقترحات تقدم بها المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والناصري، وربما آخرون، سنعمل على أن تدرس لجنة متخصصة هذه المقترحات، ونبني عليها ما يمكن أن يتم في إطار الاصطفاف الوطني"..
وتحدث عن جماعة الحوثي بشكل منفرد باعتبارها صانعة الأزمة..
وقال: "المشاكل في اليمن متنوعة، ويمكن خلق ذريعة لجماعة ما، وتعمل أزمة حادة، كما هو حاصل الآن مع جماعة الحوثي..
وطالب رئيس الجمهورية "اللجنة العامة بالتحلي بالصفات الوطنية الجامعة والتمسك بها".. مشيرا إلى أن اليمن اليوم تمر بمنعطف خطير فرضته جماعة الحوثي، والكل ينظر إلى أن المؤتمر الشعبي العام جزء من الحل، وأنه لا ينجر إلى أن يكون جزء من المشكلة".
إلى ذلك فإن صالح بدوره لم يبلع الطعم بتمرير ما أراده هادي، حيث دعا إلى اجتماع للعامة عصر ذات اليوم، حيث كان واضحا من أن القصد من الاجتماع هو تفويت الفرصة على هادي من تنفيذ ما يرمي إليه، بل وأكثر من ذلك فقد استغلها فرصة لتحديد أهم نقاط الاختلاف معه، وعبر بيان العامة الصادر عنها، حيث أكد أولا على أن التقاء الرئيس بالعامة هو استقبال وليس ترؤسا لها كما جاء في الخبر الرسمي، كما أن البيان لم يشر إلى صفته الحزبية باعتباره نائبا لرئيس المؤتمر وأمينا عاما، وإنما بكونه رئيسا للجمهورية، كما عبرت العامة عن شكرها لتبنّي هادي مبادرة المؤتمر..
حيث عبرت عن تقديرها وتثمينها العالي لاستقبال رئيس الجمهورية للإخوة أعضاء اللجنة العامة، وما عبر عنه خلال اللقاء من تفهم كبير لما ورد في مبادرة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه خاصة حول إعادة النظر في أسعار مادتي البترول والديزل.
وجددت اللجنة العامة على أهمية الإسراع في اتخاذ القرار الشجاع والمخارج السليمة التي تجنب الوطن الفتنة، وفي إطار الحلول السلمية الممكنة، وبعيداً عن اللجوء إلى القوة والعنف التي لن تولد سوى الكوارث للوطن.
الرسالة الثانية تمثلت في تأكيدها على موقفها من عدم الاصطفاف ضد الحوثي، مشيرة إلى ضرورة التواصل مع كافة القوى السياسية والاجتماعية في الساحة الوطنية في إطار القواسم المشتركة، باعتبار ما ورد في وثيقة المؤتمر حول المصالحة الوطنية نحو الاصطفاف الوطني..
الرسالة الثالثة مثار الخلاف، وتتمثل في الاستمرار بمنع قناة "اليمن اليوم" من البث.. حيث أكدت اللجنة العامة على قرارها السابق فيما يتعلق بسرعة إعادة بث قناة "اليمن اليوم"، واتخاذ الإجراءات العملية لتنفيذ هذا القرار وبما يمكنها من إعادة البث من أجل أداء رسالتها الإعلامية المهنية لخدمة الوطن والحقيقة والتعبير عن موقف المؤتمر الشعبي العام إزاء كل ما يحصل في الوطن من قضايا وتطورات.
وخلص إلى قضية أصبحت محط خلاف والمتمثلة في محاولة اغتيال رئيس المؤتمر، والذي قال مصدر موثوق لـ"الوسط": إن اللجنة توقفت عن متابعة التحقيقات في القضية، وأكثر من ذلك قيام الجهات الأمنية بالقبض على امرأة تدعى أميرة الكبسي، كانت احد المصادر التي كشفت عملية النفق، وتم تقديمها كشاهدة..
وبهذا الخصوص جددت اللجنة العامة خطابها الجهة المعنية بالتحقيق في مخطط جريمة النفق التي كانت تستهدف رئيس المؤتمر الشعبي بسرعة الانتهاء من عملية التحقيق وجمع الأدلة وضبط المتهمين الذين يقفون وراء هذه الجريمة تخطيطاً وتمويلاً وتنفيذاً أمام الرأي العام وتقديم مرتكبي هذه الجريمة وجريمة جامع دار الرئاسة وكافة الجرائم التي استهدفت عدداً من قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام إلى العدالة،
وكان أكد رئيس الجمهورية السابق أن عدم الفصل في جريمة "النهدين"، وتقديم الجناة للعدالة، جعلهم يتمادون أكثر بإقدامهم على التخطيط والتمويل والتنفيذ لجريمة أكبر وأخطر.
وأضاف صالح، خلال استقباله وفود أبناء منطقة حراز - الذين قدموا لتهنئته بنجاته من محاولة الاغتيال عبر النفق الذي تم العثور عليه أسفل منزله في العاصمة صنعاء: وهو ما يجعلنا نجدد الأمل بأن تتحمل اللجنة الأمنية العليا، المكلفة من رئيس الجمهورية، مسئولياتها باستكمال إجراءات التحقيق والكشف عن الجناة المتورطين في حادث النفق وتقديمهم للعدالة.
وقال الرئيس صالح: إن ذلك يستدعي التعامل الدقيق، وعدم التباطؤ، حتى لا تضيع هذه القضية، كما يحاول البعض إضاعة جريمة مسجد دار الرئاسة".
يشار إلى أن الوفود من جميع مناطق اليمن ما زالت تصل يوميا إلى منزله للتعبير عن إدانتها لمحاولة الاغتيال.

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign