الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    تقارير /
نفق اغتيال صالح ونفق المشترك

20/08/2014 16:42:53


 
الوسط - تقارير
ما هو الأغرب من حفر النفق الذي كان يراد استغلاله لاغتيال صالح هو موقف أحزاب المشترك التي ما زالت ترفض إدانة الحادثة، وإن من حيث رفض مبدأ الاغتيال واستخدام العنف انتظارًا لنتائج التحقيقات، وهو ما قد يدخل البلد في نفق الثأرات في تكريس لتغييب دور الدولة
قد يكون للإصلاح ظروفهم ليتوجسوا من مسألة الإدانة باعتبار أن هناك أصابع اتهام تتجه إليهم، أو إلى حلفائهم ومحسوبين عليهم، مع كونها ما زالت تكهنات دون دليل، إلا أن التساؤل المطروح هو: ما الذي يمنع بقية الأحزاب من التعبير عن إدانتهم إلا في حال فُرضت عليهم قيود من قبل شريكهم الأكبر.
وكان لافتا أن عقدت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح اجتماعها الدوري عقب اكتشاف الحادثة برئاسة شيخان الدبعي دون أن تشير إلى ما حصل على الرغم من أن البلاغ الصادر عن الاجتماع قال إنه تم مناقشة أوضاع البلد، ولم يقف تجاهل الإصلاح عند هذا الحد، بل تعداه إلى حذف ما يشير إلى إدانة الحادثة في وسائله الإعلامية حين تضطر إلى نشر خبر يهمها، وبهذا الخصوص تعمد موقع "الصحوة نت" حذف خبر إدانة الهيئة الوطنية لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، التي يشارك فيها.. وكانت الهيئة خلال اجتماعها الثاني قد دانت وبقوة من ارتكبوا جرم حفر النفق المؤدي إلى منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بغرض محاولة اغتياله أو الاعتداء عليه، ودانت إدانة شديدة القوى أو الجهات التي تقف وراء ذلك.
الأحزاب ما زالت تنظر إلى القضية بذهنية صبيانية تحمل طابع المناكفة والخصومة، فيما اللجنة الأمنية العليا المشكلة من الرئيس هادي برئاسة وزير الداخلية اللواء/ عبده حسين الترب، تتابع عن قرب جديد ما تتوصل إليه لجان التحقيق، وعقد - قبل يوم أمس - اجتماعا للاستماع إلى آخر المستجدات والنتائج التي باشرتها لجان التحقيق من فرق المحققين والفنيين من خلال التقارير الأولية التي رفعتها اللجنة المكلفة بالتحقيق في قضية النفق والحفريات، وهو ما يؤكد أن هناك قضية حقيقية، كما أن تسليم متهمين أوليين من قبل أمنية الرئيس السابق انفردت بنشر أسمائهم "الوسط" في العدد الماضي، بالإضافة إلى وجود متهمين فارين يتم ملاحقتهم من قبل الأجهزة الأمنية يعد كبحا للشكوك ودرءًا لذهنية المؤامرة، إذ من سيغامر بطبخ فضيحة كهذه.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية فقد أوضحت اللجنة المكلفة بالتحقيق في تقاريرها الأولية أنها عملت بشكل متواصل وبمهنية وحرفية عالية بعيدة عن أي تأثير في سبيل إظهار الحقائق وكشف خيوط الحادثة وفك غموضها.
وهنا.. ألم يكن من المنطق أن تتعامل هذه الأحزاب باعتبار الحادثة قائمة حتى يتم إثبات العكس بدلا من الظهور بمظهر الراضي عن الجريمة، أو مشجعا للقيام بمثلها إنْ لم يكن مشاركا فيها، ولعل هذا ما دفع الإصلاح متأخرا لأن ينفي عنه اتهامًا كهذا حين دان الحادث عرضًا، بينما بقية الأحزاب ما زالت على خوفها من جرح شريكها..
وهاجم المحرر السياسي لصحيفة "الصحوة"، الناطقة باسم التجمع اليمني للإصلاح، في أول تعليق رسمي له على التهم الموجهة إليه بطرق غير مباشرة، بالوقوف وراء النفق السري، الأطراف التي توجه إليه الاتهامات بالوقوف وراء ذلك العمل المدان والمستنكر.. وقال الحزب - في افتتاحية صحيفة "الصحوة" الأسبوعية، المتحدثة باسمه: إنه "يعمل على الأرض لا تحتها، وهو أكبر من أن تحشره البغضاء في نفق معتم لا يشير إلا إلى وجوه أكثر إعتاما" -وفق تعبيره. واعتبر الإصلاح أن ذلك "عمل مدان ومستنكر من قبل الإصلاح أولاً وأخيراً، وبما لا يدع مجالا للتخرص أو التقول"، منتقداً ما وصفها بمحاولة "التشويش" على التحقيق التي تجريه لجنة مشكلة من قيادات أمنية رفيعة في الدولة لكشف ملابسات القضية والمتورطين فيها.
وعلى هذا السياق لم يصدر عن رئيس المؤتمر أي اتهام لأية جهة، مكتفيا بالتلميح كما حصل أثناء لقائه بمنظمات المجتمع المدني حين ذكر الحاضرين قائلا: لو تابعتم الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، أحد الشخصيات، دون ذكر اسمه، مرسوم في ذاكرتكم وعقولكم.. قال: إن علي عبدالله صالح سيدفع الثمن غاليًا.. قال قبل أربعة عشر أو خمسة عشر يومًا..
موضحا: على كل حال.. هذه هي المحاولة الثانية.. ومن حفر هذه الحفرة أو الحفرة الأولى هم الذين سيقعون فيها..
مشيرًا إلى أن الأمر يحتاج إلى هدوء أعصاب وصبر.. وحث الحكومة والدولة على متابعة هذه الجريمة الشنعاء وتقديم المتورطين إلى القضاء.. بعد أن تم إلقاء القبض على عدد منهم، والباقي متابعين.. وقال صالح: نريد من الجهاز الأمني أن يسرع في التحقيقات، وألّا تنام مثلما نامت حق دار الرئاسة.. لأنه إذا نامت ستأتي واحدة غيرها..
مؤكدًا: ولا نريد شيئا غير العدالة.. الذي هي.. فوق كل كبير وصغير..
داعيا إلى الابتعاد عن المجاملات وعن المحاباة والتهديد والوعيد لسلطات الدولة أو للسلطات الأمنية؛
لأن ذلك سيؤدي إلى انفلات أمني أكثر مما هو عليه في الوقت الحاضر.
وعلى ذات الاتجاه قال رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام الشيخ جابر عبدالله غالب - في تصريح للمؤتمر نت: إنه تواصل خلال الأيام الماضية مع رئيس أحزاب اللقاء المشترك في المحافظة واتفقا على تنظيم لقاء، يوم الأحد الماضي، للترتيب لتنظيم مهرجان مندد بالأعمال الإرهابية وعلى رأسها جريمة ذبح 14 جندياً من أفراد الجيش.. ومحاولة اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأوضح غالب: أن اللقاء عقد في مقر المؤتمر الشعبي العام، وتم الاتفاق على أن تقام الفعالية، ويصدر عنها بيان يتم صياغته عبر لجنة من المسئولين السياسيين في المشترك والتحالف، إلا أننا فوجئنا بعدم حضور ممثلي المشترك للاجتماع الذي كان مقرراً.
مشيرًا: تواصلت مع رئيس أحزاب اللقاء المشترك وسكرتير منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة تعز، والذي أكد أن أحزاب المشترك وصلت إلى طريق مسدود مع حزب الإصلاح.. وأن الإصلاح رافض لإقامة المهرجان.
وعبر رئيس فرع المؤتمر بتعز عن أسفه لمواقف بعض القوى السياسية من الاستجابة للاصطفاف الشعبي لإدانة الأعمال الإرهابية أينما كانت، وأبرزها الجريمة الإرهابية البشعة التي راح ضحيتها 14 جندياً من القوات المسلحة ومهاجمة القصر الجمهوري بالمكلا واستهداف الزعيم علي عبدالله صالح.
عنوان فرعي:
الإصلاح يتجاوز عدم إدانة محاولة اغتيال صالح إلى حذفها من وسائله الإعلامية قبل أن يعود ويدينه في معرض نفي الاتهام عنه
الرئيس السابق: من حفر الحفرة سيقع فيها.. ويذكر بمن هدده علنًا مطالبا بعدم إنامة هذه المحاولة كما نامت محاولة دار الرئاسة

 

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign