الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    تقارير /
استمرارا لمحو أدلة فضح مَن وراء عمليات القاعدة
تصفية بن طالب وارتباك وزارة الدفاع حول عملية القبض عليه ومقتله تكشف عن اليد الواحدة التي تدير الصراع

20/08/2014 16:36:05


 
الوسط - تقارير
استمرارا لمحو أدلة فضح مَن وراء عمليات القاعدة
تصفية بن طالب وارتباك وزارة الدفاع حول عملية القبض عليه ومقتله تكشف عن اليد الواحدة التي تدير الصراع

لا يمكن عدّ ملابسات القبض على احد المتهمين المشاركين في جريمة ذبح أربعة عشر جنديا في سيئون، ومن ثم الأحاديث المرتبكة عن عملية مقتله إلا من باب محو الأدلة، وتعيد هذه الحادثة التذكير بقتل المتهم الرئيس، وهو أحد أبناء مأرب في عملية الهجوم على العرضي بعد أن تم القبض عليه، فيما قد كان على الطائرة متجها إلى إحدى الدول العربية، حيث مات مخنوقا بملابسه في إحدى زنازين الأمن السياسي، وعزا تقرير أمني سبب وفاته إلى كونه مات منتحرًا.
ومن تابع التفاصيل الأولية للقبض على "صبري بن طالب الكثيري" يلحظ ببساطة كيف أن أجهزة لأمن والجيش لم تتعامل مع القضية رغم أهميتها وخطورتها، وتركت المهمة لتسريباتها لبعض المواقع، أو نهبا لتكهنات وفبركات مواقع أخرى، فيما لزمت الصمت المطبق، فلم تؤكد أو تنفي مسألة اعتقاله رغم نشر صورة فوتغرافية له وهو بين أيادي مسلحين،
رغم أنها في العادة تفاخر بهكذا إنجازات، مع أن أغلبها وهمية كما حصل مع الشاب الذي أصيب في هجوم القاعدة على المكلا، التي قالت إنه أحد عناصرها المهمين، فيما شكك ناشطون قاموا بزيارته بصحة هذه الرواية، وقالوا إنه ربما كان احد المدنيين الذي صادف وجودهم أثناء عملية الاقتحام، إلا أنه وفي قضية بن طالب لم تُبدِ أي تعليق، ولو عن مدى علاقته بجريمة ذبح الجنود من عدمها.
وجاء أول تصريح رسمي حول العملية من قبل رئيس هيئة الأركان أثناء حضوره اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء الماضي، الذي استمع منه إلى تقرير مفصل وإيضاحات حول نتائج العمليات العسكرية والأمنية ضد عناصر القاعدة في محافظة حضرموت.. واكتفى بالقول: إن قوات الجيش ألقت القبض عليه بعد أن أصيب بطلق ناري أثناء الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش وعناصر تنظيم القاعدة بعد تنفيذهم للمذبحة، بحسب وكالة (سبأ) الرسمية.
وذكرت في تقريرها أن الكثيري توفي بسبب إصابته بعد إجراء التحقيقات معه في أحد السجون.
فيما لم يشر الخبر تفصيلاً عن كيفية القبض عليه، فضلا عن سبب مقتله، كما لم يُشر الخبر إلى مكان اعتقاله الذي كان لدى الاستخبارات العسكرية بقيادة المنطقة العسكرية الأولى بسيئون، بالإضافة إلى تحفظها عن ما إذا قد كان تم التحقيق معه أم لا، مع ما تشير إليه مصادر من أنه قدم اعترافات تفصيلية عن المهاجمين وهوياتهم..
القاعدة تزيد من حدة الغموض
وبهذا الخصوص الذي يفرض المزيد من الغموض على قضية كهذه هو عدم إشارة أنصار الشريعة إلى أحد عناصرها أو على الأقل تنفي علاقتها به، وكأنما هدف مقتله يعد مصلحة لها مثلما هو للمستفيد من وراء إخفاء حقيقة القاعدة وما يجري في محافظات الجنوب، وعلى وجه التحديد حضرموت، وهو ما يزيد من حدة الشكوك حتى يصل بها إلى مرحلة التأكيد من أن اليد المحركة ليست بعيدة عن مراكز قوى هي في داخل السلطة العسكرية، وبالذات مع تحفظ وإرباك قيادة المنطقة العسكرية ووزارة الدفاع وعدم وضوحها في ما له علاقة بنتائج التحقيق معه في حال ما تم إجراء تحقيق معه من عدمه.. كما أن حديث رئيس هيئة الأركان من أنه مات نتيجة إصابته برصاص يضيف الكثير من علامات الاستفهام باعتبار أن الصورة التي التقطت له لم تكن تظهر عليه أية علامات إصابة بطلق ناري، فيما كانت مصادر أكدت أن جنود اللواء قاموا بضربه حتى توفي؛ انتقامًا لزملائهم،
وكل هذا يؤكد ما توصل إليه قائد اللواء "135" مشاة العميد يحيى أبو عوجاء من أن هناك متعاونين، حيث أشار في تصريح لـ"الأمناء" إلى جهات، قال: لن نسمها الآن، قامت بالتعاون مع العناصر الإرهابية في ارتكاب الجريمة، بعد أن تعمل الجهات المختصة لدينا في تتبع خيوط الجريمة، وكيف وصلت المعلومات بأسماء وهوية الجنود وتوقيت مغادرتهم، رغم أنها أُحيطت بسرية تامة، وغيرها من الأمور التي ينبغي التوقف أمامها.
وفيما يؤكد عم وجود أية ملاحقة للعناصر الإرهابية فقد أكد
العميد محسن سعيد بلعيدي - والد القيادي القاعدي جلال - الذي عاد ليزاول عمله في السلك العسكري بعد تسريح قسري منذ 1994، من
أن نجله زار منزل الأسرة قبل مدة قريبة لم يحددها، الأمر الذي دفعه إلى الاتصال بقائد المنطقة العسكرية وإبلاغه بزيارة ابنه.. وأضاف: أنه قابل ابنه في مكان خارج المنزل بعدما كان قد التقى بأمه وإخوانه، كما أنه لم يُجرَ التحقيق بعد
حول الشبهات التي طالت سائق الحافلة من أنه حين لاحظ الجنود وجميع ركاب الحافلة تحركات مشبوهة لعناصر مسلحة، وأبلغوا سائق الحافلة بذلك، وطلبوا منه عدم التوقف في الطريق، إلا أن سائق الحافلة لم يبال بكلامهم..
وبحسب ما ذكره اللواء أبو عوجاء فإن الغريب في الأمر أن سائق الحافلة قد قام بتغيير مسار سير الحافلة، رغم أنها كانت قد اقتربت من منطقة المطار، وفي منطقة حوطة شبام اعترض طريق الحافلة العشرات من عناصر تنظيم القاعدة كانوا على متن 5 سيارات، مدججين بمختلف الأسلحة، وقاموا بعمليتهم..

تساؤل عن غياب أسرة الكثيري
وعلى ذات الاتجاه بدت أسرة المتهم، المغدور به الكثيري، وكأن الأمر لا يعنيها؛ إذ لم يصدر عنها موقف قد يوضح التباسا، أو يكشف حقيقة
في ظل ما يقال عن تهديد وترغيب يمارس عليها، وليس هناك إلا ما نقله
موقع "سيئون برس" عن مصدر قوله: "إن أسرة المقتول سترفض استلام جثته في حين تتداعى مجاميع قبلية خلال الساعات القليلة القادمة من كافة أنحاء حضرموت للقاء وزير الدفاع وكبار قادة الجيش والمسؤولين العسكريين للمطالبة بتحقيق قضائي في الواقعة، لتحديد سبب الوفاة عبر الطب الشرعي المرتبط بالنيابة العامة".
وهو ما لم يحصل على الواقع،
وارتباك مثل هذا ليس ببعيد عن مجرى إدارة الصراع من قبل وزارة الدفاع ضد القاعدة التي تمكنت من تحقيق ضربات على الأرض في ظل وجود الوزير محمد ناصر احمد حتى وإن لم تمثل انتصارات ساحقة، إلا أنها عدت رسائل واضحة الدلالة عن مدى حضورها وقدرتها على الفعل في الأرض واختراق كل الاحترازات الذي يدعيها إعلام السلطة، ومن ذلك قدرتها على معاودة الهجوم على القطن ومحاولتها اقتحام معسكر القوات الخاصة وقيامها بالاشتباك مع قوات الجيش والأمن في وسط المدينة بعد أسبوع من سيطرة القاعدة عليها بسهولة، وعقب أيام من اقتحام عاصمة المحافظة المكلا،
وكالعادة حاولت الدفاع التقليل مما حدث حين قدّمت ما حصل باعتباره انتصارًا للجيش من خلال روايتها التبسيطية لما جرى باعتباره نجاحًا في ضرب خلية قاعدية تم اكتشافها وترصّدها فيما كانت تتحصن في منزل قامت بضربه وإحراقه..
وبحسب رواية وزارة الدفاع: فإن وحدة عسكرية تمكنت من القضاء على 4 عناصر إرهابية والقبض على 5 آخرين.. فيما استشهد أحد الجنود وجرح 5 آخرون من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى.. وتمكن المقاتلون من السيطرة الكاملة على الموقف.. ونقل موقع الوزارة عن مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الأولى تأكيده بأنه وبعد مراقبة واكتشاف خلية إرهابية في أحد منازل مدينة القطن قامت وحدة عسكرية بمهاجمة الخلية بعد منتصف ليل (السبت)، وبفضل من الله والمستوى الرفيع من الجاهزية العالية تمكن المقاتلون من السيطرة الكاملة على الموقف.. وإذ فشل وزير الدفاع في إعادة تجربة اللجان الشعبية في أبين بعد الرفض القاطع الذي جدده مشايخ ومقادمة حضرموت، بعد فشل محاولة سابقة في العام الماضي، باعتبار أن حماية البلد من مهمة الدولة فقد ألغى الوزير الحملة العسكرية والأمنية المشتركة في حضرموت، والذي كان قال: إنها عمليات برية لتطهير مديريات الوادي والصحراء من عناصر تنظيم القاعدة، في وقت ما زالت تمثل تهديدا حقيقيا لأكثر من منطقة ومديرية، وكان القيادي بلعيدي قد هدد في تسجيل مرئي تدمير الآثار التأريخية الدينية في محاكاة لما قامت به داعش في المناطق التي سيطرت عليها في مدن من العراق وسوريا، وقد حاول تنفيذ تهديده حينما هاجمت عناصر القاعدة - بداية الأسبوع -
نقطة عسكرية على مدخل مديرية تريم تزامناً مع وصول وزير الدفاع إليها.
وفيما يبدو فإن القصد من الهجوم هو العبور إلى منطقة وادي الذهب، وفيها مراكز للصوفية، وكذا شركات نفطية أجنبية.
وفيما قدمت هذه العناصر من منطقة السوارية فقد تمكنت من تجاوز النقطة دون خسائر في الطرفين لتصنع مواقع جديدة.. فيما وزير الدفاع، وفي محاكاة لقائد القاعدة جلال بالعيدي الذي التقطت له صورة تذكارية في القطن، وهو يتجول في شوارعها ويشرب الشاي، قام الوزير بالتقاط صورة، وهو - أيضًا - يتناول كوبا من الشاي مما أثار الكثير من السخرية..

تصريح تسبب بإقالة مدير أمن لحج
هذا وقد حذًر مدير أمن محافظة لحج العميد عثمان معوضة من سقوط محافظة لحج في يد تنظيم القاعدة، مؤكدًا بأن التنظيم لديه مخطط للاستيلاء عليها، لكننا ومنذ أيام العيد نعمل على التصدي لهجماته المتكررة.. وقال معوضة - في تصريح لصحيفة «عكاظ» السعودية: «القاعدة كانت تخطط لإسقاط المحافظة خلال أيام إجازة العيد، لكننا تمكنا من إحباط المخطط، غير أنهم ظلوا يهاجموننا بشكل يومي».
وفيما يبدو أن هذا التصريح قد تسبب في إقالته من منصبه بعد أن أصدر قائد المنطقة برقية تأمر بالعودة وتسليم مهامه إلى نائبه، مرجعًا السبب إلى تدخله مع قبيلته،
فقد بين بأن من بين الجنود الـ14 الذين ذبحتهم القاعدة في حضرموت اثنان من محافظه «لحج»، فيما البقية من محافظة عمران.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوى عسكرية انضمت إلى الثورة تؤازر حملة الإصلاح ضد وزير الدفاع عقب رفض الرئيس إقالته
في ظل حملة إعلامية من قبل مواقع محسوبة على الإصلاح تعدت اتهامات وزير الدفاع بالخيانة، والمطالبة بعزله ومحاكمته إلى وقفات لناشطين أمام منزل الرئيس ومحاصرة منزله، يدفع بها حزب الإصلاح وعلي محسن وحميد الأحمر الذي رفض الرئيس مطالبتهم أكثر من مرة بعزله، عادت الخيام القبلية من حاشد مجددا لمحاصرة الشارع المؤدي إلى منزل وزير الدفاع اللواء محمد احمد ناصر، وهذه المرة على خلفية مقتل أركان حرب اللواء جوي 180 في محافظة مأرب، والذي استشهد مع نائبه برصاص مسلحين داخل اللواء، المرة الأولى كانت على خلفية مقتل اللواء القشيبي واتهامه بالتواطؤ على قتله، وإنهاء اللواء 310، وتسليم عمران للحوثيين، إذ لم ينتهِ حصار المسلحين ورفع الخيام إلا بعد أن زار الرئيس أسرة القشيبي، وقيل إنه تمت مراضاتهم.. إلا أن هذه المرة بدا الحصار غير قائم على قضية حقيقية؛ اذ نصب محتجون من مديرية بني صريم خيامهم، فيما قالوا إنها وقفة احتجاجية للمطالبة بمحاسبة ومحاكمة جميع من وقفوا وراء قتل الشهيد أركان حرب اللواء ١٨٠ (دفاع جوي) بمحافظة مأرب عقيد ركن عبدالرحمن مرشد الشيخ ونائبه، والذي استشهد داخل اللواء منذ أكثر من عام علي يد مسلحين يُعتقد أنهم مقربون لقائد اللواء.. وبحسب بلاغ صحفي صادر عن أفراد قبيلته فإنه يتم تمييع القضية وحصرها على القاتل الذي يعتبر من الأتباع المقربين لقائد اللواء دون الكشف عن القاتل الحقيقي.. متهمين الوزير بالمماطلة، كما أن جثة مرشد الشيخ في ثلاجة الموتى منذ عام تقريبا، ويرفض أقاربه دفنه إلا بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتله ومحاكمة كل من له ضلع في التآمر أو من دفع بالمسلحين لقتله.
وفي موازاة ذلك نظم عدد من الشباب، السبت، وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس للمطالبة بإقالة وزير الدفاع، بدعوى "مساهمته في تفكيك الجيش وإضعاف معنوياته"..
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات تستنكر صمت الرئيس هادي على ما وصفوه بـ"فشل وزير الدفاع وخيانته"، مطالبين بإنقاذ الجيش وإعادة الاعتبار للمؤسسة الأمنية والعسكرية، وتنظيفها من القيادات الموالية للأطراف السياسية أياً كانت".
ودعا المشاركون - في بيان لهم - إلى "تقديم وزير الدفاع للمحاكمة العادلة وفقاً للقانون"، مشددين على ضرورة توجيه الجيش بحماية محافظة الجوف، واستعادة محافظتي صعدة وعمران، والمديريات الأخرى، وحماية العاصمة والمدن الأخرى من تهديدات الجماعات المسلحة بإسقاطها عسكرياً بقوة السلاح".
وفيما يعد حشدًا للتصعيد في هذا الاتجاه فقد سخر اللواء الركن/ صالح الضنين - أحد المنشقين مع اللواء علي محسن في أزمة 2011، والذي تم تعيينه مستشار القائد الأعلى، من وزير الدفاع، وما يقوم به من أعمال عقب توجيهه بتقليص اعتماداته..
وفيما يدل على أن مراكز القوى العسكرية ما زالت تمثّل رقما، فقد قال الضنين - في مذكرة تهديد وجهها بصفته الرسمية إلى وزير الدفاع، منسوخة إلى كل من رئيس الجمهورية وقيادة الأركان العامة والاستخبارات العسكرية - جاء فيها: معالي الأخ الوزير لا فائدة في خصم الاعتمادات، وهذه الاعتمادات خاصة لرجال الدولة الذين ما زالوا عاملين، وسيظلون عاملين من أجل الوطن.
توجيهاتكم بإعادة ما خصم حالا من أجل المصلحة العامة، لا يكون هناك عذر لما لا تحمد عقباه لكم ولا لمن يخطط أو يشير عليكم بمثل هذه الأعمال الوطنية المزيفة.

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign