امريكا تقر بصعوبة المعركة في خليج عدن ,, وتتحدث عن اشتباك بحري واسع        انسحاب مذل لحاملة الطائرات الامريكية " ايزنهاور من البحر الأحمر        صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية      
    تقارير /
لقاء الرئيس هادي بمشايخ المحافظتين يفشل في إطفاء غضب الجرعة
قبائل مأرب والجوف يمنحون الحكومة فرصة أخيرة للتراجع عن قرار رفع الدعم عن المشتقات

13/08/2014 14:23:22


 
الوسط - تقارير
فشلت محاولات التهدئة الرئاسية في إطفاء الغليان الشعبي المتصاعد في محافظتي مأرب والجوف، فأكثر من 500 شخصية اجتماعية وقبلية في المحافظتين اعتبرت لقاء عدد من مشايخ المحافظتين من أعضاء مجلسي النواب والشورى للرئيس هادي - الأحد الماضي - خروجا عن الإجماع وخيانة لأبناء المحافظتين، الا ان الوثيقة التي حملت توقيع أكثر من 500 من أعضاء ملتقى سحيل، الذي عقدت فيه قبائل مأرب والجوف اجتماعين موسعين، الأول أصدرت فيه القبائل المناهضة لقرار الجرعة بيانا تحذيريا، وأقر فيه الحاضرون إعطاء مهلة لمدة أسبوع كفرصة للحكومة أن تتراجع عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، ما لم فإن القبائل ستتخذ قرارات تصعيدية.. ودعا البيان كل أبناء مأرب إلى ضبط النفس ورفض أي تخريب، كما دعوا في اجتماعهم كل المواطنين بمختلف المحافظات للوقوف والتصدي لهذه الجرعة وبالطرق السلمية.
وفي الوقت الذي أكد فيه الحاضرون في ملتقى السحيل القبلي رفضهم المطلق للجرعة، التي صدرت بشأن المشتقات النفطية، ناشدوا رئيس الجمهورية باعتباره المسؤول الأول عن العدول عن هذه الجرعة التي تعتبر قاتلة للمواطنين، وأشاروا الى أن وقوفهم ضد الجرعة هو موقف كل اليمنيين وخدمةً لهم بالدرجة الأولى، وأقر الحاضرون انتهاج الطرق السلمية في مطالبة الحكومة بالعدول عن هذا القرار، وعبّر المجتمعون في لقاء السحيل - الأحد قبل الماضي - عن خيبة أملهم في الأحزاب السياسية التي وافقت وباركت قرار رفع أسعار المشتقات النفطية، وهي بذلك تتخلى عن الشعب للمجهول, متناسية شرعيتها السياسية من هذا الشعب.
وفيما حدد اللقاء أسبوعا واحدا كمهلة للحكومة للعدول عن القرار ما لم فإن الملتقى سينعقد لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بإجبار الحكومة على التراجع عن القرار، ووفق مصادر قبلية فإن مسئولا حكوميا كبيرا تواصل مع ملتقى السحيل بغرض التهدئة، وطلب منهم اللقاء بالرئيس، الا ان مطالب المسئول الحكومي قوبلت بالرفض، واتهم احمد الزايدي - أحد أعضاء الملتقى - على صفحته في "الفيس بوك" - الحكومة بالسعي لإفشال اجتماع السحيل التصعيدي، وأشار الى ان الرئيس عبدربه منصور هادي، وقبل انتهاء المهلة المحددة بأسبوع للحكومة بالتراجع عن قرارها في رفع الدعم عن المشتقات النفطية استدعى عددا من مشايخ وأبناء مأرب، وتجمعوا قبل دخولهم الى الرئيس في منصة السبعين..
وتساءل قائلا: هل كان لقاؤهم بالرئيس للمطالبة بالتراجع عن الجرعة أم إفشالا ملتقى السحيل.. واستبق لقاء الرئيس بأبناء مأرب بالتأكيد على ان من سيقابلون الرئيس - الأحد - لن يمثلوا أبناء مأرب جميعهم، كما رفض ملتقى السحيل القبلي أي لقاء بالرئيس قبل التراجع عن قرار الجرعة.
وفي ذات السياق أعلن لقاء قبلي، عقد الخميس الماضي في محافظة الجوف، تأييده للموقف الذي اتخذته قبائل مأرب بشأن رفضها القرار الحكومي بشأن رفع الدعم عن المشتقات النفطية "الجرعة" شاركت فيه قبائل (آل دهم، ذو حسين، آل حمد، همدان "لقاء قبلي في منزل مستشار محافظة الجوف الشيخ صالح العجي شطيح، في مديرية "الروض"، أكدت فيه رفضها للقرار الحكومي، وخرج اللقاء ببيان أعلنت فيه القبائل الثلاث تأييدها لموقف ملتقى قبائل مأرب الذي عقدته في وقت سابق، وأقرت فيه إعطاء الرئيس هادي وحكومة الوفاق مهلة أسبوع للعدول عن القرار، وأقر الاجتماع انضمام ملتقى قبائل الجوف لإخوانهم في قبائل مأرب لدراسة ما يمكن اتخاذه بشأن ذلك.
وبعد انضمام العشرات من قبائل الجوف الى ملتقى سحيل بمأرب، الذي انعقد تزامنا مع لقاء الرئيس هادي بعدد من مشايخ وأعيان وأعضاء مجلسي النواب والشورى،
احتشد - الأحد - العشرات من أبناء المحافظتين في الاجتماع القبلي الموسع بمنطقة السحيل مأرب، بعد انتهاء المهلة للرفض بالإجماع قرار الجرعة، وأقر ملتقى سحيل الثاني الخروج ببيان أقروا فيه إعطاء مهلة أخيرة ونهائية للحكومة للتراجع عن قرارها، وأكد البيان على استمرار مواطني المحافظتين في نضالهم السلمي حتى العودة عن قرار الجرعة، ودعا البيان كل مواطني المحافظات الاخرى في عموم اليمن بالخروج والتظاهر والاعتصام رفضاً للجرعة.
كما أقر الاجتماع تنظيم مسيرة جماهيرية حاشدة اليوم الأربعاء، يشارك فيها ابناء المحافظتين في مركز عاصمة إقليم سبأ، ودعوة ابناء محافظة البيضاء للمشاركة.
كما ناشد الاجتماع الموسع الرئيس هادي مرة اخرى للانحياز الى مطالب الشعب صاحب المصلحة العليا ومصدر الشرعية الوحيد، ودعا الاجتماع كل المواطنين الى عدم اللجوء الى التخريب والتعدي على المصالح العامة، واتخاذ كافة الوسائل السلمية المناسبة والاستمرار في ذلك حسب القانون والدستور، وحذر الاجتماع الحكومة من التقليل من شأن المطالب الشعبية المتزايدة، وأقر الاجتماع في حالة تمادي الحكومة وعدم التراجع عن قرارها الجائر بأن ابناء المحافظتين سيصعّدون موقفهم السلمي بالطرق المناسبة.
وفي محاولة لامتصاص غضب قبائل مأرب والجوف الرافضة لقرار الجرعة اجتمع الرئيس هادي - الأحد في دار الرئاسة - بعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والسياسية والوجاهات القبلية من أبناء محافظة مأرب، اكد انه سيعمل من اجل محافظة مأرب في كل ما يوفر لها العدل والإنصاف، وسنعتمد خمسة مليارات ريال لمشاريع الكهرباء والمياه والطرقات والصحة العامة والتربية والتعليم والاتصالات، بالإضافة إلى اعتماد مائة منحة دراسية لخريجي الثانوية العامة، وكذلك ثلاثين منحة دراسية في الخارج في الجوانب الفنية الخاصة بالنفط والغاز من اجل ان تتأهل مأرب للمستقبل بسلاح العلم والإمكانات التي تؤهلها لإقليم سبأ.. مهيبا بكل المواطنين الوقوف ضد من يعبث بمقدرات الوطن ويخرب أنابيب النفط وإمدادات الكهرباء كون ذلك يلحق خسائر فادحة يكبدها الوطن كله.
وقال الرئيس: "نحن كنا لا نريد أن نرفع الدعم عن المشتقات النفطية أو نمس حياة الناس أو نلحق الضرر بأي كان، إلا أنها الضرورة وتلافي الآثار التي قد تكون كارثية في حال وصل الوضع الاقتصادي إلى الانهيار، الأمر الذي سيكون ضرره أكبر وأصعب من رفع الدعم عن المشتقات".
وشدد رئيس الجمهورية بأنه سيتم ملاحقة ومعاقبة كل من يرتكب هذا الجرم في حق الوطن اليمني كله آجلا أم عاجلا، وسيُعتبرون من المعرقلين.. مشيرا الى ان العدالة سوف تصل، وسينصف الجميع بدون استثناء أو إجحاف.
وتقدم مشايخ ووجهاء مأرب بشكوى مطولة تضمنت العديد من القضايا والهموم والشكوى من ارتفاع قيمة المشتقات النفطية، وأعلنوا في رسالتهم أنهم ضد التخريب والمخربين، وأنهم لن يسمحوا ولن يتساهلوا مع أي مخرب ضد الكهرباء او أنابيب النفط، كما أكدوا أنهم يتقدمون بمطالب مشروعة إلى الدولة والحكومة في كل ما يتصل بشؤون المحافظة.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign