تشهد العاصمة صنعاء ازمة خانقة في المشتقات النفطية بلغت اعلى مستوياتها خلال اليوم بسبب الارتفاع الحدي الكبير على المشتقات النفطية قبيل عيد الفطر المبارك ، وتسببت الطوابير امام المحطات في العاصمة صنعاء الى اختناقات مرورية حادة واغلاق عدد من الشوارع كشارع الستين الذي امتد الطابور المزدوج فيه الى جولة المصباحي أي ما يزيد عن خمسة كيلو متر ، ومع ارتفاع الازمة ارتفع الاقبال على المشتقات في السوق السوداء وبأسعار بلغت ما بين الستة الف الى الثمانية الف للدبة البترول.

الى ذلك تراجعت حركة النقل من العاصمة والمحافظات خلال ايام العيد الحالي الى 50% من حركة النقل المعتادة كل عام بسبب ازمة المشتقات النفطية وياتي استمرار الازمة في ظل توصل الحكومة لاتفاق يقضي برفع الدعم عن المشتقات النفطية عقب اجازة العيد .

وفي حين التزمت الشركة اليمنية للنفط الصمت عن الازمة أكد الدكتور نجيب العوج مدير عام مصافي عدن انه يتم تكثيف الجهود لتوفير احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية..وأضاف العوج في تصريح لـ"26سبتمبر" بأن هناك عدداً من الشحنات تم تفريغها في المصافي ومنها سفينة تحمل 30ألف طن من مادة البنزين تابعة لشركة أرامكو وسفينة أخرى ترسو في ميناء الزيت تحمل 45ألف طن من مادة البنزين من شركة توتسا الفرنسية "توتال"، كما أن هناك شحنتين ديزل تحملان 60ألف طن ستصلان إلى المصافي عبر شركة لوك أويل الروسية وشحنات أخرى عبر شركات فيتول الأوروبية..

وأشار العوج إلى أن المصافي استقبلت شحنتي مازوت إحداها بكمية 65ألف طن عبر شركة فيتول تم تفريغها وشحنة من أرامكو تحمل 88ألف طن من مادة المازوت ستصل في نهاية يوليو الجاري.. مؤكداً أن هناك شحنات من المشتقات النفطية ستصل تباعاً إلى المصافي وذلك لتوفير الاحتياجات في السوق المحلية..

منوهاً إلى أن مصافي عدن تقوم بتوزيع كميات المشتقات النفطية إلى مختلف المحافظات بحسب الخطة المقرة من شركة النفط.. مؤكداً انه سيتم تغطية احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية انطلاقاً من حرص القيادة السياسية والحكومة ووزارة النفط والمالية لتجاوز العجز الحاصل في السوق المحلية من المشتقات النفطية.