فيما جثة جريح الثورة رسام رهن الاعتقال .. جثة الثائرة الجريحة عطا التهامية بانتظار الدفن
21/07/2014 03:35:42
الوسط ــ متابعات
بينما يبحث ثوار الكراسي ومستلبي ثورة الشباب عن مخرج جديد عقب فشلهم في اخراج البلد من دائرة العنف والتقوقع خلف المحاصصة والتقاسم كشفت مصادر متطابقة ان جثة جريح الثورة الشبابية تامر رسام الذي توفي، بعد معاناتاه مع جروح تعرض لها أثناء ثورة الشباب وترك في الساحة دون علاجه لا تزال في ثلاجة المستشفى لعدم قدرة اسرته على دفنه بسبب عدم وجود سيولة مالية لذلك وفق ما نشره موقع المصدر اون لاين . ونقل ذات موقع "المصدراولاين" أن إحدى الثائرات وتدعى "عطا فتيني"، توفت مساء السبت المنصرم وجثتها ترقد أيضاً في ثلاجة الموتى بمستشفى الثورة بانتظار أحداً ليدفنها. واضاف الموقع أن "عطا" رحلت عن الدنيا وهي التي كانت تحلم بأن يتحقق حلمها باستعادة أرض لها نُهبت من قبل ناهبون لم يرحموا حالها وكبرها. "عطا فتيني"، إحدى الثائرات التي انضمت إلى ساحة التغيير بصنعاء في فبراير عام 2011م، للمطالبة بإسقاط الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونظامه، وشاركت في جميع المسيرات والفعاليات الثورية، توفيت ولم يعلن عن وفاتها إلا في صفحات الفيسبوك. ولم تعلم عطا أن حلمها باستعادة أرضها، لن يتحقق، ولم تعلم أن أمنيتها بالحصول على علاج لمرض السرطان الذي كان يفتك بها، لم يكن سوى أمنية انقطعت برحيلها مساء يوم السبت المنصرم. قبيل مغرب يوم السبت المنصرم ذهبت عطاء إلى ساحة التغيير وجلست بجوار خيمة صغيرة، وكانت متعبة للغاية، حسب قول عدد من الذين كانوا يتواجدون هناك.
يقول احد الشباب الذين لا يزالون يعتصمون في الساحة أن أحد المعتصمات "جميلة الوجرة"، ذهبت إلى عطا ووجدتها في حالة سيئة، فأخبرتها أنها ستذهب لإحضار الماء لتشرب حيث كانت لا تزال صائمة. وأضافوا "ذهبت الوجرة لإحضار ماء، وعندما عادت وجدت عطا وقد فارقت الحياة وهي صائمة". رحلت عطا إلى ربها وهي التي لم تكن تملك شيء في الدنيا سوى بعض من النبات "المشقر"، كانت تبيعه على جسر مشاة منطقة السنينة بشارع الستين بصنعاء، بعدما توقفت عن بيع بعض الملابس في الساحة عقب اخلائها من قبل معظم المعتصمين. يقول أحد الشباب أن عطا كانت تحتفظ بحجة "بصيرة" أرض لها تم نهبها من قبل مسؤولون أيام نظام صالح، ورغم اندلاع ثورة الشباب ومرور 3 أيام عليها، لم تتمكن عطا من استعادتها.
