الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    كتابات /
مملكة البحرين إلى أين؟

16/07/2014 15:26:03
علي الصباحي
المتأمل في الاحداث التي تجري في البحرين يجد العجب العجاب، إذ لا يمر يوم إلا ويحدث اعتداء على رجال حفظ الأمن هناك، بل وعلى المواطنين والمقيمين على السواء من قبل انس موتورين سلوكيا نتيجة التعبئة الخاطئة التي يمليها تيار معين ويدعي الوطنية للأسف الشديد، والوطنية منه براء كبراءة الذئب من دم يوسف!!
ولنرجع بالذاكرة قليلا إلى الوراء لنلقي نظرة على مطالب التيار ذاته بشقيه (الشيعي والشيوعي) منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث كان الـ ( ش ش) يطالب القيادة السياسية آنذاك بمطالب أهمها تعديل الدستور وإجراء انتخابات حرة، وإطلاق سجناء سياسيين...إلخ.
وبالفعل فقد تحقق لها ما لم تكن تحلم به، فمع تولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة قيادة البلاد اتخذ خطوات إصلاحية متتالية فأطلق سراح جميع السجناء السياسيين، وأصدر عفوا عاما شمل كل المعارضين في الداخل والخارج، بل تم تعيين عدة قيادات كانت معارضة في الخارج في مراكز قيادية، ومن ضمنها عناصر كانت ضمن 73 شخصية خططت لإسقاط النظام البحريني عام 1982م، كما تم صياغة عقد اجتماعي بين السلطة والشعب - ميثاق العمل الوطني - وتم التصويت عليه من قبل الشعب في 14 فبراير من العام 2001م، وبنسبة 98.4 ودخلت البحرين مرحلة جديدة في الحياة السياسية..
ملف البدون هو الآخر تم إغلاقه نهائيا، حيث صدر مرسوم ملكي بتجنيس البدون جميعا، وكلهم ينتمون الى التيار ذاته بشقيه (ش ش) - ولو كانوا من الطائفة السنية لقامت الدنيا ولم تقعد !!- وأجريت انتخابات حرة حصلت الطائفة المعارضة على رقم لم يكن في حسبانها، او حتى حلمت به, ونال الشيعة في البحرين ما لم ينله السنة المعارضون هناك !!، ولكن مع كل ذلك فماذا بعد؟
يبدو أن البعض لا يستطيع التنفس إلا في ظل الاجواء الدخانية، ولا يستطيع العيش إلا في ظل الارتهان للخارج وضرب مبدأ الوطنية عرض الحائط، متناسيا أن ذلك هو السير في طريق الغرق الذي لا يستثني أحدا.
بالأمس القريب كان هؤلاء ينعتون الآخر بالعمالة للشيطان الاكبر والامبريالية والموت لأمريكا، وإذا بنا نجدهم يقعدون مع الشيطان الاكبر - اقصد الملائكة - ويتلقون منه التوجيهات ويستشيرونه بكل صغيرة وكبيرة - حتى بكيفية الدخول والخروج من البيت والعمل واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي !!
لاشك أن من يضع نفسه في دائرة غير دائرة الاجماع الوطني ويرضى بنسف مداميك السيادة الوطنية ويرتهن لأطراف معادية للوطن وسيادته لا يستحق البتة أن يطلق عليه (مواطن)؛ لأن من يدعي الوطنية لا يمكن أن يرضى بالإملاءات الخارجية التي تضر بمسار سفينة الوطن ككل مهما كان الخلاف في الرؤى السياسية في البلد، وهذا شيء مسلم به.
يتوجب على عقلاء من يدعون أنهم (معارضة) أن يراجعوا اطروحاتهم وعلاقتهم بالوطن قبل فوات الاوان، وليأخذوا العبرة مما يجري اليوم في المنطقة برمتها، قبل أن نقول البحرين إلى أين؟
Alsabahi77@hotmail.com




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign