صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم      
    تقارير /
ساعات الانطفاءات دون تحسن وتناقض المبررات تكشف عن خفايا أخرى
الانطفاءات الكهربائية تكشف عجز القيادة الجديدة عن تحسينها لا عجز الطاقة

09/07/2014 14:27:30


 
الوسط - تقارير
واقع حال الكهرباء في العاصمة والمحافظات خلال أيام وليالي شهر رمضان لا يسر أحدا فثمان الى سبع ساعات فقط هي الساعات التي يعود فيها التيار الكهرباء لمعظم احياء العاصمة صنعاء منذ اليوم الأول للشهر الكريم، كما تستمر الانطفاءات لما بين 16 - 17 ساعة في اليوم والليلة.
الكثير من المبررات تجعل المواطن يقف امام سيناريو جديد لا يشير بأي حال من الأحوال الى عجز الطاقة، وإنما عجز قيادة الكهرباء الجديدة والحكومة في تحسين خدماتها فمنذ مطلع شهر رمضان لم يلمس المواطن اليمني في العاصمة او المحافظات أي تحسن في خدمة الكهرباء، بل انطفاءات مستمرة ترافقها مبررات كمية لامتصاص غضب الناس وعدم رضاهم عن الوضع.

وبعد خمسة أيام من الانطفاءات في رمضان تسربت معلومات بأن المشكلة تكمن بتوقف محطة المخا عن الخدمة بسبب انعدام الديزل، بالإضافة الى ارتفاع العجز في الطاقة نتيجة ارتفاع الاستهلاك، الا ان المؤسسة قالت إن قطاعا قبليا على خط مأرب - صعاء احتجز ناقلات الوقود على طريق معبد الشمس في منطقة آل معيلي بمأرب، وأشار المصدر إلى أن عدم وصول الوقود في الوقت المناسب، تسبب في توقف عدد من محطات التوليد بصنعاء، ما أدى الى ارتفاع عجز الطاقة المرسلة وزيادة ساعات الانطفاءات الكهربائية على أحياء العاصمة.
وفي اليوم التالي أعلنت الاجهزة الأمنية تمكنها من الافراج عن القاطرات المحملة بالديزل المخصص لمحطات توليد الطاقة بالعاصمة، إلا أن الانطفاءات ظلت دون تحسن.
كما أُعلن الثلاثاء تعرّض الدائرة الأولى لاعتداء تخريبي في مأرب، وأعلنت وكالة سبأ تعرّض من خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب ـ صنعاء، لاعتداء تخريبي في منطقة آل مشعل هضيلان بمحافظة مأرب، واوضح مصدر مسؤول في غرفة العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء أن المسلحين استخدموا الخبطات الحديدية في تنفيذ اعتدائهم بين البرجين 386 ـ 387.
والاعتداء على خطوط الدائرة الأولى لا يغرق العاصمة بالظلام لان هناك الدائرة الثانية لا تزال تنقل الطاقة ومحطة مأرب الغازية تعمل بكل طاقتها.
وبعد يومين بررت الكهرباء استمرار الانطفاءات الى تضرر الكهرباء نتيجة الاعتداء دون ان تعلن عن تمكن الفرق الفنية من اصلاحه، ومساء الخميس عزت الكهرباء الانطفاءات الى انعدام الديزل، إلا أنها عادت بمبرر جديد السبت الماضي، وأوضح نائب مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء أحمد النمر أن الفرق الفنية مستمرة في أعمال الصيانة لإعادة التربين الثالث بمحطة مأرب الغازية إلى نطاق الخدمة، والذي خرج - الخميس الماضي - جراء تعرض منظم دخول الغاز لعطل فني.
وأشار إلى أن ذلك أدى إلى فقدان 120 ميجا إثر توقف التربين الثالث لغازية مأرب وزيادة العجز في الطاقة الكهربائية، خصوصا مع زيادة الطلب على الطاقة خلال شهر رمضان المبارك، حيث إن غازية مأرب لا تعمل بكامل طاقتها، وإن التوليد فيها حاليا يصل إلى 230 ميجا فقط، وتعمل من خلال التربين الأول والثاني فقط، منوها في هذا السياق إلى أن الجهود مستمرة لإعادة التربين الثالث بغازية مأرب في اقرب وقت ممكن، وأشار إلى جملة من الصعوبات التي تواجهها المؤسسة العامة للكهرباء، أبرزها عدم توفر الوقود من مادتي الديزل والمازوت، وهو الأمر الذي يضاعف من حالة العجز في التوليد للمحطات التي تعمل في بالديزل، مؤكدا استمرار المؤسسة في بذل الجهود للقيام بمسؤولياتها رغم ما تواجهه من تحديات.
ووفق تصريح مسؤول الكهرباء فإن التربين خرج مساء الخميس، الا ان الانطفاءات مستمرة دون توقف على 16 ساعة فاصل 8 إضاءة.
الانطفاءات المستمرة اثارت حالة من الاستياء في أوساط المواطنين الذين اتهموا المؤسسة بالعمل على ممارسة عقاب جماعي ضدهم، خصوصا وأن هناك احياء تظل الكهرباء فيها مضيئة لساعات أطول، فيما احياء تحصل على ساعتين بعد اربع الى خمس ساعات، وفي محافظة عدن اقدم عمال المؤسسة العامة للكهرباء ظهر امس الأول الاثنين بفصل التيار الكهربائي عن مبنى المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون بعدن، ونقل موقع "عدن الغد" عن مدير إذاعة عدن الأستاذ يسلم مطر ان عاملين في المؤسسة العامة للكهرباء قاموا ظهرا بفصل التيار الكهربائي عن مبنى التلفزيون والاذاعة دون أي اشعار مسبق، وأضاف بالقول: "اضطررنا لتشغيل مولد خاص بالمؤسسة لتوليد الطاقة الكهربائية، ولم نكن نعرف الأسباب.. واستغرب "مطر" مثل هذا الإجراء.. موضحًا: ان الفاتورة الخاصة بتلفزيون وإذاعة عدن يتم تسديدها مركزيا من قبل المركز الرئيسي في صنعاء، ولم يتم تسديدها قط من قبل الفرع في عدن..
وقال "مطر": إن المسؤولين في الإذاعة والتلفزيون سيضطرون إلى وقف البث ساعة كاملة مساء يوم الاثنين ابتداء من العاشرة حتى الـ 11 لأجل تعبئة الوقود لخزانات المولد الخاص بالمؤسسة، ودعا "مطر" السلطات إلى التدخل واتخاذ موقف مما يتعرض له التلفزيون والاذاعة.. مضيفا بالقول: "القيام بقطع التيار الكهربائي عن التلفزيون والاذاعة بصورة مفاجئة أمر خطير، وكان من شأنه ان يحدث إرباكات كثيرة؛ كون ان الانقطاع المفاجئ لبث وسائل الإعلام هذه وبصورة مفاجئة ربما يفسر بصورة خطيرة.

وكان مجلس الوزراء قد وقف في اجتماعه الاسبوعي الاربعاء برئاسة رئيس المجلس الاخ محمد سالم باسندوة، امام الاوضاع الاقتصادية والأمنية وتحدياتها، والجهود الحكومية الواجب القيام بها للتعامل مع هذه التحديات، بما في ذلك اتخاذ إجراءات عسكرية وأمنية حازمة لوقف الاعتداءات المتكررة على أنابيب النفط وخطوط وأبراج نقل الطاقة الكهربائية، والتقطعات على الطرقات.
واستمع المجلس الى تقرير من نائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء والطاقة، تطرق فيه إلى استمرار عملية الاعتداء على خطوط نقل الكهرباء والتقطع لناقلات الوقود الخاصة بمحطات الكهرباء، إلى جانب حادثة اغتيال المدير التجاري في فرع الكهرباء بمنطقة ذمار زيد العستوت.


وفي سياق متصل اكدت شركة "توتال يمن" للاستكشاف والإنتاج تزويدها محطة الكهرباء التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء بالغاز الطبيعي، والتي تخدم المجتمع بوادي حضرموت.
وأشارت في توضيح صادر عنها إلى أنها في عام 2009م قامت شركة "توتال يمن" بالشراكة مع وزارة النفط والمعادن ووزارة الكهرباء ببناء نظام فريد لتزويد الغاز للتمكن من توليد الطاقة باستخدام الغاز الطبيعي.. استهل المشروع بقدرة توليدية تبلغ 25 ميجاوات ورفعت قدرته مؤخراً لتصل إلى 50 ميجاوات.
ومنذ افتتاح المحطة، تم الحفاظ بشكل عام على تزويدها بالغاز الطبيعي بصورة مستمرة من الحقل النفطي في خرير بالقطاع 10.. وفي بعض الأحيان، يتم إيقاف الإنتاج لأسباب متعلقة بالسلامة والقيام بأعمال صيانة حسب خطط مسبقة ووفقاً لممارسات قياسية في التشغيل.. ويتم التنسيق عن كثب وبشكل مسبق مع المؤسسة العامة للكهرباء بخصوص كل هذه الإيقافات.. أما بالنسبة لعمليات الإيقاف غير المتوقعة فهي نادرة ولفترات قصيرة جداً.

وعبرت عن اسفها للتوقف المتكرر في الأشهر الأخيرة، الناتج عن مشاكل فنية وانقطاع في محطة الكهرباء التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء، وليس لهذه الانطفاءات أية صلة بتزويد الغاز الطبيعي من قبل شركة توتال يمن، وأكدت الشركة التزامها بتزويد الغاز الطبيعي إلى محطة الكهرباء التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء، وبالتالي تسهم في دعم تزويد دائم للكهرباء للمجتمعات المحلية في وادي حضرموت.

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign