الكلاب الضالة تتهدد حياة أطفال مذبح ومناشدات للسلطات بالتدخل
02/07/2014 15:47:59
الوسط ــ خاص
في بلد فشلت فيه وزارة الصحة العامة عن تزويد مكاتبها باللقاح الخاص بداء الكلب انتشرت الكلاب الضالة في العاصمة صنعاء بصورة مخيفة، وباتت تتهدد حياة المئات من الأطفال.. فجر الأحد كادت عدد من الكلاب الضالة أن تأكل طفلة لا تتجاوز الأربع سنوات في حارة الدقيق، ولولا تدخل المواطنين والذود عن الطفلة البريئة لكانت قتلت في الحال من قبل الكلاب. وانتشرت المئات من الكلاب الضالة بشكل مخيف في أحياء مذبح وحي الدقيق، وما جاورها من الأحياء بصورة مخيفة ومتصاعدة في ظل صمت الجهات المسؤولة عن إبادة الكلاب. وتعاني عدد من أحياء العاصمة صنعاء من الانتشار المخيف للكلاب المتشردة، التي أحكمت سيطرتها على الشوارع والأحياء السكنية، وأصبحت تتهدد حياة السكان مما يضطر الكثير من المواطنين إلى البقاء في منازلهم خاصة في الليل وعدم التوجه إلى المساجد لأداء صلاة الفجر، بالإضافة إلى منع الأطفال من الخروج خوفا من أن يقعوا فرائس سهلة للكلاب. وأكد المواطنون في حارة الدقيق وشارع عشرة وعدد من أحياء مذبح المكتظة بالسكان بأن قطعان الكلاب باتت تهدد حياة الكثيرين، وأن عددًا من الأطفال قد فقدوا حياتهم العام الماضي نتيجة تعرض لعض الكلاب المسعورة، وعلى الرغم من مطالب المجتمع أمانة العاصمة بالقيام بواجبها إلا أن مشروع النظافة العامة المعني بالقضاء على الكلاب يتجاهل مطالب ودعوات المواطنين ويتعامل بعدم مسؤولية، متناسياً أنه المسؤول عن القيام بقتل الكلاب وتأمين حياة الناس منهم، وكان مشروع الأشغال العامة قد نفذ قبل عدة أشهر حملة لإزالة الكلاب الضالة بـ 27 مليون ريال، وعلى الرغم من ذلك لم تصل الحملة إلى الأحياء الفقيرة التي باتت تحت رحمة الكلاب رغم التواصل مع المعنيين في الحملة. وفي الوقت الذي يحمل سكان مذبح، وحي الدقيق خصوصًا، أمانة العاصمة والسلطات المحلية ومشروع الأشغال العامة كافة المسؤولية عما قد يتعرض له أطفالهم من مخاطر من قبل الكلاب الضالة والمسعورة فإنهم يطالبون أمين عام المجلس المحلي بأمانه العاصمة أمين جمعان بإلزام الإدارة المعنية بمشروع النظافة بالقيام بواجبها خلال الأيام القادمة، وتنفيذ حملة لإزالة الكلاب الضالة، كون تلك الإدارة تتقاضى موازنة شهرية تبلغ 700 ألف ريال شهريا مقابل قيامها بإزالة الكلاب الضالة.
