صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم      
    تقارير /
الحوثيون يحذرون من تواطؤ الداخلية مع المتطرفين ويعلنون قدرتهم على حسم أية معركة بصنعاء في ساعات

02/07/2014 11:00:45


 
الوسط ــ تقارير
ما يزال خلط الأوراق قائما فيما له علاقة بالحرب الدائرة في أكثر من منطقة بين الإصلاح والحوثيين وبالذات في عمران وهمدان وبني مطر، وتشارك السلطة بمزيد من الإرباك من خلال لعبها على أكثر من طرف دون وضع حلول جدية، وتحديد موقف جدي من المتمردين عليها.
وفيما ما زالت الهدنة التي رعتها اللجنة الرئاسية وأشرف عليها وزير الدفاع على الورق فقط بعد أن لم تتوقف المواجهات ولو ليوم واحد بعد توقيع الاتفاق الذي أعلن الحوثيون الموافقة عليه، وسيروا مظاهرات في أكثر من محافظة منها صنعاء وصعدة تدعو إلى تنفيذ الاتفاق بعد أن رفضه الإصلاح من خلال أعضاء ممثلين في اللجنة.
ومثلت رسالة مسئول العلاقات السياسية للمكتب السياسي للحوثي حسين العزي، التي بعث بها إلى رئيس الجمهورية، واتهم فيها وزارة الداخلية بالتواطؤ مع من وصفهم بالعناصر التكفيرية المتطرفة دلالة على مدى توجس الأطراف من بعضها، ومسك كل منها على زناد بندقيته ليس في المناطق الملتهبة فقط، وإنما داخل العاصمة نفسها في تهديد لتكرر مواجهة الجراف..
وقال مسؤول علاقات أنصار الله في رسالته إلى الرئيس، التي استهلها بتهنئته بمناسبة حلول شهر رمضان: (نلفت نظركم إلى أن ثمة تواطؤا واضحا من قبل الداخلية وعناصر تكفيرية متطرفة، وهذا ما تؤكده المعلومات التي تشير إلى وجود مخططات لمعاودة تنفيذ بعض الاعتداءات في العاصمة ضد مكونات سياسية وشخصيات مدنية خلال هذا الشهر الكريم).
وحذّر من أي تغاض أو تباعد عن رصد وإحباط تحركاتهم المشبوهة..
وخاطب الرئيس: (لأن قدرك وقدر الشرفاء أن يتبنوا وقف ممارساتهم الإجرامية خدمة لمصلحة الإنسان اليمني، وخصوصًا في المكونات الأخرى).
وإذ أرجع التحذير إلى خوفه على اليمن والمكونات الأخرى فقد أكد قدرة جماعته على حماية أنفسهم.. مؤكدًا جاهزيتهم على حسم المعركة المحتملة لصالحهم.
وأوضح: (أما نحن فبعون الله لن يستطيعوا أن يصمدوا، ولو لدقائق أمام ما لدينا من قدرة على الحسم ومن مفاجآت لا تخطر لهم ولا لغيرهم على بال ...).

يأتي هذا في الوقت الذي رحب فيه سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بجهود اللجنة الرئاسية لوقف إطلاق النار في شمال اليمن، قائلة: "من واجب جميع الأطراف حماية المدنيين واحترام وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية".
ويأتي هذا الترحيب - من خلال بيان - طالبت به الرئاسة ليؤكد دعم المجتمع الدولي لاتفاق الهدنة بعد أن رفضها الإصلاح ونجح الحوثيون سياسيا حين عبروا عن موقفهم المرحب، بل الداعم لهذا الاتفاق من خلال تسيير مظاهرات التأييد في صنعاء وصعدة.
وكان بيان سفراء الدول العشر قد رحب بجهود أعضاء الوفد الرئاسي لتحقيق اتفاقية وقف إطلاق النار وإعادة السلم والأمن إلى المناطق في الشمال المتأثرة بشكل مباشر بأحداث العنف الأخيرة.. إن من واجب جميع الأطراف حماية المدنيين واحترام وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف البيان: "ندعم بشكل كامل جهود الرئيس هادي لإنهاء القتال ونشجع جميع المعنيين في العملية إلى توسيع جهودهم وذلك لتطوير خطة سلام شاملة من خلال المفاوضات المباشرة بموجب مؤتمر الحوار".
وفي سبيل نزع فتيل جميع عناصر التوتر الأمني والسياسي التي تهدد المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية في الوقت الراهن، فإن على جميع الأطراف غير النظامية الالتزام بنزع السلاح بشكل متزامن والتزام الحيادية السياسية تجاه مؤسسات الدولة وبشكل خاص تجاه مؤسسات الجيش والأمن.. وعلى جميع الأطراف الامتناع عن الأفعال الاستفزازية والتقيد التام باتفاقيات وقف إطلاق النار التي وقعت عليها.
وحذر الذين يسعون إلى تأجيج التوترات و التحريض على العنف أو اغتنام المنافع السياسية من خلال استخدام السلاح من أنهم لن يتمكنوا من الإفلات من استنكار وشجب المجتمع الدولي واستهجان الشعب اليمني وهو الضحية الأولى لأفعال هؤلاء.
وفي المرة الأولى التي يتم فيها تسمية مخربو الكهرباء فقد أكد السفراء على دعم الحكومة اليمنية وقواتها الأمنية في عملياتها الجارية ضد كل من القاعدة والجماعات الأخرى، لا سيما أولئك الذين يستهدفون البنية التحتية للطاقة.
وكانت أثارت صورة لوزير الدفاع مع نائب قائد أنصار الله أبو علي الحاكم جدلا ولغطا، وبالذات من قبل وسائل إعلامية محسوبة على الإصلاح إذ اعتبروا ذلك مؤشرا على عدم حيادية الوزير، وكان الوزير التقى، السبت الماضي، القائد الميداني لجماعة أنصار الله "الحوثيين" أبو علي الحاكم، في منطقة (سمينة) وناقش معه تطورات الوضع خاصة بعد الخروقات التي وقعت بعد إعلان اتفاق إطلاق النار الأخير، وتشكيل اللجان الميدانية المكلفة بتنفيذ البنود.
وكان وزير الدفاع زار منطقة "همدان" التابعة لمحافظة صنعاء، والتقى خلال زيارته ممثلي طرفي النزاع، وبدأت اللجان رفع المتاريس والمواقع المستحدثة، في عدد من الأماكن.

وقال لوكالة "خبر" للأنباء، وكيل محافظة صنعاء، الشيخ علي الغشمي: إن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، خرج السبت، على رأس اللجنة وتم رفع المتاريس في مناطق المعمر وضروان والكباب وبني مؤنس، مؤكداً استتباب الوضع في المنطقة، مضيفاً: أن طرفي النزاع التزما بتنفيذ بقية بنود الاتفاق.. وأوضحت مصادر وكالة "خبر"، أن الوزير أكد على ضرورة تنفيذ الاتفاق، مشدداً على ذلك بقوله: "الاتفاق لازم ينفذ بالوجه هذا أو بالثاني".

وأَضافت، أن الوزير انفرد بقائد الحوثيين الميداني، وتكلما سراً، مشيرةً إلى أنه طلب منهم التهدئة حتى في حال حصول أي خروقات، كما وعد بنقل اللواء 310 مدرع الذي يقوده العميد حميد القشيبي، المقرب من مستشار الرئيس هادي لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن علي محسن الأحمر.

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign