|
هدنة غير معلنة بين القاعد والسلطات.. ومواجهات شبوة وأبين تخرج عن أهداف الحرب على الإرهاب
04/06/2014 04:16:49
الوسط ــ خاص
قال مصدر مقرب من القاعدة: إن الأيام القادمة ستشهد هدنة بين أنصار الشريعة والسلطات اليمنية حتى تتفرغ الدولة لحرب الحوثيين والقضاء عليهم، وبحسب المصدر فإن قتال الرافضة الممثلين بالحوثيين في محافظة عمران يعد أولوية لأنصار الشريعة. إلى ذلك أكدت مصادر ديبلوماسية "للوسط" عن تأكدها من أن الحرب الذي خاضه الجيش في أبين وشبوة لم يكن بحسب ما تم الترويج له إعلاميًّا، وأشارت المصادر لـ"الوسط" أن معظم المناطق التي دخلها الجيش كان ذلك يتم بناء على وساطات قبلية وباتفاق مسبق مع أنصار الشريعة بحيث يترك لمسلحي القاعدة فرصة للانسحاب إلى مناطق أخرى. وأشار المصدر الديبلوماسي لـ"الوسط" إلى أن مثل هذه الاتفاقيات تعد خطرة جدا باعتبار أن القاعدة ستنمو في مناطق أخرى، وهو ما لا يعد من أهداف الحرب على الإرهاب، يشار إلى أن عناصر القاعدة قد ترك لهم المجال لمغادرة مناطق أبين وشبوة التي كانوا يتمركزون فيها إلى كل من محافظات إب وتعز والبيضاء. وفي سياق متصل قلل تنظيم القاعدة من خسائره خلال الأسابيع الماضية.. مؤكداً بأن إجمالي قتلاه خلال اقتحام مدينة سيئون - الأسبوع الماضي - بلغ خمسة قتلى، وبلغ قتلى القاعدة في أبين وشبوة خلال الحملة عشرة قتلى في ميفعة ومفرق الصعيد وحبان وقرن السودة وجبل الريدة. إلى ذلك أعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الأحد الماضي، إعدام 4 أشخاص، قال: إنهم تورطوا بتهمة وضع أجهزة تعقب على المركبات؛ لمساعدة طائرات أمريكية من دون طيّار في استهداف مجاهدي التنظيم في اليمن. وبث التنظيم تسجيلاً مرئياً ظهر فيه 4 من المشتبه بهم، كما وصفهم بأنهم "جواسيس"، ويقولون: إنهم وضعوا أجهزة تعقب على مركبات الجهاديين الذين قتلوا في هجمات الطائرات بدون طيار منذ عامين في محافظة شبوة الجنوبية. وقال القيادي في تنظيم القاعدة، أبو إسلام المهاجر: إن السلطات الأمريكية واليمنية، كانت وراء هجمات الطائرات بدون طيار. وأوضح موقع "ايست أونلاين الإخباري الأمريكي"، أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تعمل بدون طيار على اليمن، ولكن نادراً ما يعترف مسؤولون أمريكيون أن العمليات سرية. الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد أن لا مركزية تنظيم القاعدة، جعل مخابرات أمريكا غير قادرة على فهم ما إذا كانت هذه الشبكة أضعف وأقل احتمالاً لشن هجوم سبتمبر 11 ضد الولايات المتحدة، إلا أن أوباما أكد - خلال خطاب سياسته الخارجية الأسبوع الماضي - أن تنظيم القاعدة لا يزال قوياً على الرغم من وفاة العديد من قاداته، وقال أوباما: إن التهديد لا يأتي من رئيس القيادة المركزية لتنظيم القاعدة، ولكن من الشركات التابعة لها والمتطرفين الذين يتم تدريبهم على أهداف في منطقة الشرق الأوسط، وبالذات اليمن وباكستان، حيث يتمركز فيها. وبين أن هذا يقلل من احتمال وقوع هجمات كـ9/11 واسعة النطاق ضد أمريكا، "لكنه يزيد من خطر موظفي الولايات المتحدة في الخارج الذين يتعرضون للهجوم، كما رأينا في اليمن وكما رأينا في بنغازي". وفي سياق متصل منحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) شركة (LLL NYSE) الأمريكية، عقد عمل بقيمة تصل إلى 41.5 مليون دولار لتزويد الحكومة اليمنية بأربع طائرات استطلاع ومراقبة مع قطع الغيار. وذكر موقع "247wallst" أن الطائرات ستستخدم في إطار جهود مكافحة الإرهاب في اليمن. وأوضح الموقع أنه من المقرر تسليم الطائرات في 30 سبتمبر 2015م. وأشار الموقع إلى أن العقد مع شركة (LLL NYSE) يأتي ضمن ثمانية عقود وقعتها وزارة الدفاع الأمريكية مع شركات أخرى، بقيمة 1.34 مليار دولار أمريكي. وكان الموقع الإخباري الأمريكي الشهير "بزفييد" كشف عن عزم الولايات المتحدة الأمريكية تزويد اليمن بـ10 طائرات صغيرة تستخدم عادةً لأغراض رش المحاصيل الزراعية، لكنها قابلة للتعديل لتصبح مؤهلة لحمل صواريخ متطورة "موجهة".
|
|
|
|