الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    الاخبار /
الحراك الجنوبي يُحيي الذكرى العشرين لإعلان فك الارتباط وسط إجراءات أمنية مشددة
البيض يهاجم المشترك.. ويجدد دعوته إلى حوار ندّي مع الشمال

21/05/2014 06:37:48


 
الوسط ــ خاص
دشن الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في محافظة عدن مساء - أمس الثلاثاء - أولى فعاليات مليونية فك الارتباط التي دعى إليها الرئيس السابق علي سالم البيض وأيدها القيادي حسن باعوم في الخامس من مايو الماضي، واحتشد الآلاف في الشارع الرئيس بمديرية المعلا، مرددين هتافات مؤيدة لاستقلال الجنوب ورفعوا إعلام دول الجنوب وصور الرئيس البيض وباعوم، وأعلنت تحضيرية الفعالية مليونية فك الارتباط التي ستحتضها عدن عصر اليوم الأربعاء، ستبعث رسالة قوية للعالم وللدول الراعية للمبادرة الخليجية بأن قضية الجنوب لا يمكن أن تحلها حوارات صنعاء.
وفي ذات السياق استقبلت عدن منذ أمس الأول عددًا من الوفود المشاركة التي تقاطرت من محافظات حضرموت وشبوة والضالع ولحج للمشاركة في الفعالية، واتهمت مصادر حراكية قوات الأمن باعتقال عدد من نشطاء الحراك بخور مكسر مساء أمس الثلاثاء، والاعتداء على مشاركين في مداخل محافظة عدن من قِبل جنود قوات الأمن وآخرين من الجيش بسبب حملهم لأعلام الجنوب، وأشارت المصادر إلى أن الإجراءات الأمنية المشددة وأعمال التعسف فشلت في إيقاف زحف الآلاف من الجنوبيين من الوصول إلى وسط الشارع الرئيس بالمعلا.
وفي الذكري طالب الرئيس السابق علي سالم البيض سلطة صنعاء بالعودة إلى الاحتكام للمنطق والعقل والدخول في حوار ندي برعاية دولية للعودة إلى الوضع القانوني والجغرافي للدولتين قبل يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م تجنباً لإراقة مزيدٍ من الدماء، بعد أن أثبتت كل التطورات استحالة فرض الحلول المنقوصة التي تعارض إرادة شعب الجنوب.
وفي الكلمة التي ألقاها البيض من مقر إقامته في العاصمة اللبنانية بيروت بمناسبة الذكرى العشرين لإعلان فك الارتباط خاطب فيها المشاركين في مليونية فك الارتباط في مدينة المعلا محافظة عدن..
وأشار البيض إلى أن الساحة الجنوبية والساحة اليمنية مرت خلال السنوات الماضية بأحداث، أهمها إزاحة نظام صالح وثورة التغيير والاتفاق على المبادرة الخليجية وتشكيل حكومة توافقية وإجراء انتخابات رئاسية وعقد مؤتمر الحوار اليمني، إلا أن تلك الأحداث لم تُغير من واقع الحال، بل ضاعفت الصراعات بين أجنحة الحكم بسبب التنافس والصراع على السلطة والثروة والنفوذ، وخلق دورات من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية ومعيشية لا تنتهي حتى طالت أدق تفاصيل حياتهم المعيشية اليومية من الغذاء إلى التنقل.
وأشار إلى أنه نبة منذ الأيام الأولى للإعلان عن المبادرة الخليجية من فشلها لتجاهلها القضية الجنوبية، ولفت البيض الى تنصل أحزاب المشترك عن المبادرة، ودعت الى عقد مؤتمر وطني جديد على أنقاض مؤتمر الحوار بسبب تعرض مصالحها للخطر، وأشار البيض الى ان الشعارات التي كان يرفعها المشترك بالمساواة والمواطنة والمدنية ليست سوى خطابات استهلاكية لتسويقه لدى الدول المانحة, وقال البيض: إن أبناء الجنوب بنضالهم وعدالة قضيتهم قد أفشلوا كل المخططات التي يراد فرضها على الجنوب منذ اللحظات الأولى لانطلاقة ثورة التغيير التي أُريد لها أن تكون فخاً جديداً لوأد قضية الجنوب العادلة.
ولفت الرئيس البيض في خطابه الى ان ماتشهدة صنعاء والمحافظات الأخرى من انفلات أمنى واغتيالات تستهدف كوادر عسكرية وأمنية ورعايا أجانب ودبلوماسيين، تدل عن عجز تام للدولة وفقدانها القدرة تماماً على النهوض بوظيفتها، أو تأدية أبسط مهامها في حماية أمن المواطن والبعثات الدبلوماسية لديها، وهو ما يعد مؤشرًا خطيرًا يغني عن المضي في الاعتماد عليها كشريك في حفظ الأمن في المنطقة، أو رعاية مشاريع التنمية والخدمات وتنفيذها، حتى وإن تم تغيير رأس نظام الاحتلال اليمني أو تبديل بعض أدواته.
واعتبر البيض الحرب على الإرهاب محاولة للفت نظر الدول المانحة، ووسيلة لابتزازها بعد ان تمنعت عن ضخ الأموال مالم يتم الاتفاق على آلية تضمن التوظيف الأمثل لهذه الأموال، كما دعا الدول الراعية للمبادرة الخليجية الى مراجعة مواقفها، مشيرًا الى تجاهل مصالح وطموحات الشعب الجنوبي، لن يفضي إلا إلى مزيدٍ من الفوضى، مؤكداً بأن استعادة الجنوب سيشكل ضمانًا للسلم والأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة..
وفي ذات السياق أشار عدد من القيادات الميدانية الجنوبية إلى أن الاحتفال بالذكري ستكون رسالة أخيرة لكل من المجتمع الدولي والإقليمي من الشعب الجنوبي الذي يؤكد على تمسكه باستعادة دولته بنضاله السلمي الذي انطلق منذ عام 2007م.. وأكد المشاركون على أن القضية الجنوبية قضية شعب ومطلب حق خرج من أجل هذا المطلب الشعب الجنوبي قدم آلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين, وأن قضيتهم هي قضية شعب لا قضية اشخاص، رافضين كل الحلول التي تقوم بتقسيم الجنوب، ومؤكدين تمسكهم بسقف استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كاملة السيادة.
وفيما دعت تحضيرية الفعالية أجهزة الأمن إلى احترام حق التظاهر دعت اللجنة الأمنية الى ضرورة الالتزام بالنظام والقانون، في إقامة أية فعاليات بالمناسبة، محذرة في السياق ذاته من أية محاولات تخريبية تستهدف أمن واستقرار المدنية، والملكيات العامة والخاصة.. وأشار موقع "الأمناء نت" الصادر من محافظة عدن أن مصدرًا أمنيًّا بمحافظة عدن قال إن فعالية الحراك التي ستقام اليوم في المعلا لن يعترضها أحد في إطار حرية الرأي بالطرق السلمية، وطالب المصدر أنصار الحراك الابتعاد عن ساحة العروض فهناك مخاطر أمنية على حد وصفه في هذه المنطقة التي تقع في مربع القنصليات.
وتأتي فعالية الحراك في ظل تحذيرات من مغبة استغلالها من قبل القاعدة، حيث طالب اللواء المتقاعد أحمد منصور الصومعي اللجنة الأمنية في محافظة عدن برفع الجاهزية وتشديد الاجراءات الأمنية في مداخل المحافظة، وتعزيز النقاط الأمنية واليقظة التامة لإفشال أي أعمال انتقامية متوقعة، كان قد هدد بها التنظيم، بعد الحملة العسكرية على معاقلهم في أبين وشبوة، وأوضح اللواء الصومعي بأن خطورة أية عملية في هذا التوقيت عشية احتفال اليمنيين بالعيد الوطني تأتي في سياق محاولات التنظيم إثبات حضور معنوي لأفراده بعد المواجهات الأخيرة، وخصوصاً بعد تهديدات سابقة بالانتقام.

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign