محاولة أولاد الأحمر إعادة الانصهار بحاشد تصطدم باشتراطات مشايخها
حميد يُشكّل لجانًا منها إعادة المبعدين من القبيلة والتصدي للحوثيين.. ولا دلائل على نجاحها
21/05/2014 06:35:47
الوسط ــ خاص
عبّر مصدر مقرب من الشيخ علي جليدان عن استغرابه من استغلال الزيارة التي قام بها الشيخ حميد الأحمر ومعه عدد من مشايخ حاشد إلى منزله في صنعاء باعتباره اجتماعًا قبليًّا تم فيه مناقشة مواجهة الحوثيين وكثير من الكلام الذي لم يحصل. وأشار المصدر المقرب: أن هناك محاولة من أولاد الأحمر للبقاء في الواجهة من خلال نشر أخبار عن اجتماعات تتم هنا وهناك، مشيرًا إلى أن ما تم طرحه كانت أمور عامة لها علاقة بما يسعى إليه الشيخ حميد وبعض إخوانه من إعادة الانصهار بحاشد، وأن ما تم الرد عليهم هو أن يتوجب عليهم الصدق بحل مشاكلهم مع أبناء حاشد دون الداعي إلى تشكيل لجان؛ لأن القبائل لا تحتاج إلى لجان، بل إلى فعل.. يشار إلى أن الشيخ حميد الأحمر ما زال مثابرًا في مسعاه المتمثل بإعادة لحمتهم مع حاشد عقب سيطرة الحوثيين على معاقلهم في عمران رغم عدم التجاوب من كثير من المشايخ، وبالذات من هم على خلاف سابق معهم. وبهذا الخصوص أكدت مصادر قبلية لـ"الوسط" عن استمرار الاجتماعات عبر لجنة الأربعين التي تم تشكيلها في أول اجتماع في منزل الشيخ حميد الأحمر قبل ما يزيد عن شهر، برئاسة الشيخ صادق الأحمر، كما تم نشكيل لجان فرعية هي لجنة المصالحة مع مشايخ حاشد، ولمّ الشمل برئاسة الشيخ جبران أبو شوارب، ولجنة فنية برئاسة حميد الأحمر وكهلان أبو شوارب، ولجنة المبعدين من حاشد برئاسة الشيخ حمير الأحمر واللواء حميد القشيبي واللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي السابق، بالإضافة إلى لجنة حل القضايا برئاسة صادق الأحمر ولجنة برئاسة القشيبي مهمتها صد الحوثييين في حال حاولوا دخول مدينة عمران، وبهذا الخصوص عقد الجمعة قبل الماضية لقاء في منزل الشيخ جبران حضره عدد من المشايخ المناوئين لأولاد الشيخ، وتم طرح مسألة المصالحة معهم، ومن هؤلاء الشيخ صالح أبو عوجاء والشيخ جليدان حمود جليدان وآخرين.. إلا أنه - وبحسب مصدر قبلي كان حاضرًا اللقاء - فإن المشايخ توافقوا على نقاط يتوجب على أولاد الأحمر الموافقة عليها، ومنها: أولاً حل مشاكلهم مع الناس في حاشد في القضايا الخاصة، وأن يتوحدوا ويكونوا على رأي واحد فيما بينهم قبل كل شيء.. أن يترك للناس الحرية في ممارسة ما يؤمنون به من أفكار، وأن يختار كل شخص الحزب الذي ينتمي إليه في محافظة عمران. وفيما طرح البعض ضرورة اعتذارهم لحاشد وللشعب اليمني ككل عما بدر منهم، طلب الشيخ جليدان الاعتذار له شخصيًّا من قبل حميد عن التشهير الذي طاله من قناة "سهيل"، التي تتبعه، أثناء الأزمة، واتهامه بقتل الثوار.. مشيرًا إلى أنه وكإثبات للمصداقية أن يتم الاعتذار عبر قناة "سهيل"، ورفض جليدان أن يتم وصله بحسب العرف القبلي إلا في حالة الموافقة على تصوير هذا "اعتذار الوصلة" من قِبل قناة "اليمن اليوم"، كما طالب بالاعتذار عن الحملة التي طالت الشيخ علي جليدان عقب الصلح الذي تم مع الحوثيين، كما طرح بعض المشايخ ضرورة أن يتصالحوا مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأن يعتذروا لبعضهم البعض. وتم الاتفاق على طرح هذه النقاط على أولاد الأحمر الذي حدد الشيخ صادق لقاء في منزله بحضور عدد من أعضاء لجنة الأربعين في ظل غياب كثير ممن تم تشكيلهم، وبحسب مصدر قبلي للوسط فقد تم طرح النقاط السابقة عليه، وعدد من إخوانه ومشايخ، من بينهم كهلان وآخرون، حيث كان ردهم أن القصد هو ضرورة أن تتصالح حشد فيما بينها، وبخصوص التصالح مع الرئيس السابق ردوا من أن التوقيت غير مناسب، كما أن الأولى أن يتصالح أصحاب سنحان بينهم البين.. مؤكدين على ضرورة استمرار المحاولات في رأب الصدع.
