صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم      
    كتابات /
بين يدي وزير الخارجية

23/04/2014 13:57:26
علي الصباحي
أعلم يقينا أن القيادة الحكيمة لوزارة الخارجية تضع اهتمامها للمغترب اليمني، وهنا أضع تساؤلات بين يدي الأخ الكريم وزير الخارجية، الدكتور أبو بكر القربي: هل من المعقول أن تضم سفاراتنا في الخارج موظفين غير يمنيين؟ مع أن كثيرا من أبناء المغتربين لديهم مؤهلات أفضل بكثير من الذين تم توظيفهم في السفارات اليمنية !!.
على سبيل المثال في إحدى سفاراتنا بدولة خليجية، مديرة مكتب السفير مصرية، ومر عليها بهذه الوظيفة أكثر من عشر سنوات في حين أن هناك يمنيات مؤهلاتهن أرفع وأفضل من تلك الموظفة، وهذا لا يعني عصرنة الخطاب فنحن نكن لإخواننا المصريين الحب والتقدير لكن ليس من المعقول أن يتم توظيف مصرية وهناك العديد من اليمنيات المؤهلات يبحثن عن عمل ولا يجدن!! في سفارة أخرى في دولة خليجية مدير الحسابات مصري ومضى على عمله في هذه الوظيفة أكثر من 15عاما مع أن كثيرا من اليمنيين المؤهلين ليس لديهم عمل، فأيهما أولى يا سعادة الوزير ؟.
التقيت قبل أيام بأحد موظفي سفارتنا في دولة خليجية زرتها مؤخرا ولما رأيت مديرة مكتب السفير مصرية سألته وقلت له: ألا يستحسن أن تستبدل أختنا المصرية بيمنية ؟ فرد ضاحكا: مضى عليها سنين وليس من السهولة بمكان استبدالها بيمنية مع أن لدينا طلبات توظيف ليمنيات مؤهلات !! وبعد حوار طويل تبين أن الموضوع لا يخضع لأدنى معايير التوظيف، وتبين لي أن مشاكل كثيرة عادة ما تحدث بين السفير - أي سفير لليمن وفي أية دولة - وبين المسؤول المالي وأن موضوع التوظيف متعلق بهما فقط !!. وأكتفي بهذا حتى لا تنجرح مشاعر من لم يشعر يوما ما بالوطنية وما تعنيه!!.
وهنا نأمل من الأخ وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي إصدار تعميم لكل السفارات اليمنية بالخارج بتوطين الوظائف بحيث لا يتم قبول غير يمني في الوظائف الداخلية في كل سفارات بلادنا في العالم كله، ولو تم حصر الموظفين الأجانب في سفاراتنا في العالم لأدرك معالي الوزير حجم اللامبالاة واللعب والاستهتار المتفشي في السفارات اليمنية عموما.

***
يبدو أن البعض لايزال يعيش وهم الماضي، ماضي التهديد والوعيد ولم يستوعب أن عهد العنجهية ولى وأفل، وأن الواقع الراهن يرفض الإملاءات والوصاية وكبت الأفواه وتقييد حرية الرأي .. ولا عزاء لهؤلاء.

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign