نتتياهو يفشل جولة القاهرة ويتوعد باجتباح رفح رغماً عن اي اتفاق        سلطات صنعاء تعلن عن إحباط انشطة استخباراتية اجنبية        صنعاء ترفع سقف التصعبد البحري مع اسرائيل إلى البحر الأبيض        صنعاء ,, مسيرات مليونية تضامناً مع غزة      
    كتابات /
اليمن بين ابتكارين

16/04/2014 11:32:57


 
علي الصباحي
منذ فترة نسمع عن ابتكارات لشباب يمنيين في الجامعات والمدارس في مجال الطاقة، وهنا نتذكر ابتكار مجموعة من طالبات مدرسة زينب في العاصمة صنعاء خلال العام الماضي لفانوس ومروحة هوائية يعملان على الطاقة الشمسية للاستعاضة عن الانقطاع المستمر للطاقة الكهربائية ، وهو ما أدى إلى فوز الطالبة وفاء الريمي وعدد من زميلاتها بالمركز الأول في مسابقة إنجاز العرب في الدوحة خلال عام2013م ، وكذلك ابتكار المهندس إياد الاكحلي مؤخرا ، حيث ابتكر مولدا كهربائيا يعمل دون وقود، وكذلك في ميدان التواصل الاجتماعي كابتكار الشاب المبدع ماجد الجعماني الذي ابتكر موقع تواصل اجتماعي ( أودل ) واستطاع هذا الموقع اجتذاب 250 الف مستخدم في فترة وجيزة .

وفي جامعة تعز قام طلاب وطالبات بابتكارات عدة ، منها مشروع إنتاج الوقود من المخلفات البلاستيكية ، والانتخابات الالكترونية عن طريق جهاز البصمة وشاشة اللمس ، وأيضا ابتكار النظارة الذكية للمكفوفين ، وغيرها من الابتكارات ، و لا تتسع مساحة العمود لذكرها ، وهنا نسجل عتابنا على مؤسسة إنجاز اليمنية التي لم تسوق تلك الابتكارات من أجل تقديم الدعم اللازم لكل الطلاب المبدعين وتمكينهم من إخراج مهاراتهم إلى النور، ولو أنها فعلت ذلك لوجدت كل يمني مغترب يبذل الدعم لهؤلاء المبدعين الذي هم بالفعل عصارة العقل اليمني النير، كما هم أيضا رواد التقدم للبلاد، ولو كان هؤلاء المبدعون في غير اليمن لتم توفير كل ما يحتاجونه من دعم مالي ولوجستي وتقني، وحظهم أنهم في بلد لا يعير العقول المبدعة أي اهتمام ، ولهذا ندعوا هؤلاء المبدعين لتزويدنا بأسمائهم ومخترعاتهم -عبر الايميل - لعلنا نجد من يدعمهم ويتبنى اختراعاتهم وإخراجها إلى أرض الواقع، أو على الأقل نتواصل مع كل المغتربين اليمنيين وبالأخص التجار منهم، لإنشاء صندوق خاص بالابتكار، ودعم هذا الصندوق بشكل شهري.

وبالمقابل نجد النقيض في الضفة الأخرى من العقل اليمني، فهناك عقول مشغولة بابتكار المتارس، وتخزين السلاح، وتدريب الشباب على آلة القتل والدمار، كما إن هناك عقولا مشغولة بابتكار بث الاراجيف والفتنة والتفرقة والعنصرية بين أبناء المجتمع الواحد !! مشغولة بإقصاء الآخر وتصفيته فكريا وجسديا !! فشتان بين الابتكارين وشتان بين النظرتين وشتان بين المصيرين.

تنويه :

على سبيل المثال في دولة الامارات العربية المتحدة، وقعت جامعة أبو ظبي وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، مذكرة تفاهم لإنشاء مركز لتشجيع الابتكار داخل الجامعة بهدف تعزيز روح الابتكار وغرس مفهوم ريادة الأعمال لدى طلاب الجامعة، وطلاب اليمن لا سند لهم ولا معين أو مشجع، مع أنهم أنظف عقولا وأطهر قلوبا.

Alsabahi77@hotmail.com

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign