الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    راي الوسط /
بعد عجزة عن اختراق نظامة الداخلي
التنظيم الدولي للاخوان في مهمة حرب دعائية ضد الامارات وقيادتها

09/04/2014 09:45:12


 
المحرر السياسي
يقود النظام الدولي للإخوان المسلمين حملة شعواء ضد دولة الإمارات العربية المتحدة كانت ابتدأتها تركيا قبل ما يزيد عن الشهرين بحملة تشهير ضد قياداتها وتلقفها الإعلام الإخواني في أكثر من بلد ومنها اليمن قبل أن تنشغل الحكومة التركية بتنامي المظاهرات ضدها عقب فضائح فساد تمكنت بعد ذلك من قمعها بالقوة ومن خلال ممارستها غير الديمقراطية بحجب وسائل التواصل الاجتماعي ومنها تويتر والذي صدر قرار المحكمة الدستورية مؤخرا بعدم قانونيته..
إلا أنه وعلى ما يبدو فقد تم ترك كل قطر تتواجد فيه الجماعة وتحت أي مسمى مهمة مهاجمة الإمارات ونوايا قادتها بحسب الخصوصية التي تجمعها بهذا البلد أو ذاك.
وفي ما له علاقة بولاية اليمن، باعتبار ما سيكون حين تتحقق الخلافة الإسلامية على يد الإخوان بحسب ما تعتقده، فإن المهمة كانت صعبة إن لم تكن مستحيلة؛ بسبب أن علاقة الإمارات باليمن ظلت طوال عقود ماضية وما زالت أقرب إلى كونها قائمة على أساس أخوي أكثر منه على ارتباط سياسي.
وكان الدعم الذي قدمته دولة الإمارات لليمن في عهد الشيخ زايد رحمه الله أو في عهد خليفة للسلطات المتعاقبة له علاقة بهذا البعد الإنساني الذي لم يشبه شائبة تحقيق مصلحة، هذا إن وجدت أو شوه من نبله شبهة استغلال لمحاولة فرض أجندة من أي نوع أو للمساومة على موقف مهما كان.
وكانت الإمارات، ومن باب الإنصاف الكويت، هما الدولتان اللتان ظلتا تساعدان اليمن موجهتان دعمهما للشعب من خلال إيجاد بنية تعليمية وصحية دون غرض أو هدف سياسي، وتفوقت الأولى بتسامح قياداتها عقب موقف اليمن من حرب الخليج الأولى.
ولهذه الأسباب وجد الإعلام المساند للإخوان في اليمن معضلة تتمثل في إيجاد المبرر المقنع لمهاجمة قيادات الإمارات وسياساتها في ظل مواقفها التي لم تكن يوما إلا مع البلد وهو ما يعرفه ويلمسه الشعب بأكمله.
وتمثل الحل في استخدام ما قدمته الإمارات ممثلة برئيسها الشيخ خليفة بن زايد لهذه الحكومة من مساعدات لتكون الوسيلة المثلى للتشكيك بنزاهة مساعداتها، وكان أن بدأت بما قدمته من رفد لوزارة الداخلية بمئتي طقم، ومع أنها تابعة لحزبهم فقد اشتغلت التهم الإعلامية في استغلال ساذج للشعب باعتبار أن الهدف الخفي من وراء تقديم هذه الأطقم لليمن يتمثل بإيجاد حجة لتقاسمها مع الرئيس السابق في فذلكة غبية، إذ وفق أي منطق يمكن تقاسم دعم تم الإعلان عنه بين جهات حكومية؟.
كما إن وعد الشيخ خليفة بن زايد لإنقاذ الحكومة وقبلها الشعب بشحنة نفط أصبحت في نظر هؤلاء مدعاة للتشكيك بصدقية توجهه حتى وإن كان ما يطرح مخالفا للمنطق والعقل اللذين يغيبان تماما أمام قرارات التنظيم الدولي للإخوان وفقه الطاعة في المنشط والمكره، حيث تم محاولة تزييف وعي الناس عبر إعلام طافح بالتزوير باعتبار أن هذه المساعدة هي ثمن لصفقة طرفها السفير أحمد علي مقابل قرار تعيينات قادة الألوية العسكرية التي أصدرها الرئيس في محاولة منه لإنقاذ الجيش من الانهيار، وكانت الطامة حين لم يضعهم الرئيس في الصورة مستبعدا رئيس العمليات الخاصة المحسوب عليهم ليكون ذلك مدعاة لاستحضار ذهنية المؤامرة، لتستمر حملة التشويه والتشهير على الرغم من رفض وعدم تصديق اليمنيين الذين لم يسمعوا أن هذه الدولة ومشايخها سعوا يوما لتكون لهم أياد طولى في بلادهم رغم كثرة ما تمتد إليهم من أياد مستعدة وقادرة على تنفيذ ما يوكل إليها، وقناعة مثل هذه لها ما يسندها من موروث وتاريخ تشكل على ضوئه اتحاد الإمارات الذي تبناه ودعا له المغفور له الشيخ زايد والذي لم يقم على أسس توسعية أو شرعية مذهبية أو على الهيمنة الذي يمكن أن تشجع عليه فرضية امتلاك القوة والثروة وإنما على أساس الإيمان بالتكامل بين الإمارات مع ترك شخصية وخصوصية كل إمارة تنمو دون محاولة التأثير عليها من قبل العاصمة التي تعد الأكبر والأغنى، وهو ما خلق كل هذا التنوع الغني والمسالم داخل إمارات الاتحاد.
ولذا فإن من يؤمن بمثل هذه المثل ويطبقها على من هو أقرب منه وإليه لا يمكن التعامل بغيرها لمن هو أبعد، ولعل هذا هو ما خلق تماسك النظام الداخلي للدولة وحصنها من الاستهداف والتفكيك، وما يؤكد هذه الحقيقة هو عدم قدرة النظام الدولي للإخوان المسلمين على اختراق الجبهة الداخلية للدولة ما جعله يستعيض عنه بحرب إعلامية لن تلبث أن تصطدم بأخلاقية النظام.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign