المبعوث الاممي يدعو لعدم ربط الحل السياسي في اليمن بقضايا اخرى        تعثر خطة الرد الاسرائيلي على ايران        اعتراف امريكي بريطاني بنجاح الهجمات اليمنية البحرية والجوية        صنعاء ,, انفجار اسطوانة غاز يتسبب باندلاع حريق هائل في سوق شعبي     
    كتابات /
لك الله يا شعب اليمن

09/04/2014 09:40:26
علي الصباحي
المتأمل في الحياة اليومية للشعب اليمني لا يسعه الا أن يقول لك الله ياشعب اليمن المغلوب على أمره !! ذلك لأن المواطن في اليمن يعيش بين طاحونتين ، طاحونة الفقر وطاحونة القتل بتعدد صوره وأشكاله !!
مع أن اليمن غني بثرواته البرية والبحرية تكفي هذه الثروة لو سلمت من الفساد لأن يعيش الشعب في رخاء وتقدم ، ولكن أيادي الفساد والإفساد حالت دون وصول مردود تلك الثروات إلى أبناء الوطن لينعموا بخيراتها، وهذا ما خلق مساحة كبيرة من الفقر بطول الوطن كله شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ، وأصبح المواطن اليمني همه الوحيد كيف يعيش ويصرف على من يعول وهكذا حال السواد الأعظم في اليمن بلا جدال ، هذا من جهة ومن جهة أخرى القتل شبه اليومي الذي يتعرض له لعديد من المواطنين بفعل التطرف الديني بشقيه السني والشيعي والثارات القبلية وحوادث السير اليومية ، وأضف إلى ذلك انزلاق الصخور الجبلية التي قتلت العشرات إن لم نقل المئات منذ فترة ليست بالقصيرة وآخرها ما حدث بالأمس القريب في محافظة حجة ، والقائمة طويلة إن تطرقنا إلى صور القتل المتتالية للمواطن اليمني في ظل غياب تام للحكومة!!.
هذا حال المواطن في الداخل أما المغترب اليمني في الخارج فحدث ولا حرج، كم من مواطن يمني يقبع في السجون في الخارج ؟ هل توجد إحصائية لدى السفارات اليمنية عن عدد المساجين في الدولة المضيفة لها؟ هل قامت السفارات بواجبها نحو المغترب كمواطن يمني أم أن تلك السفارات همها الوحيد هو الامتيازات المالية و جمع الرسوم من المغترب فقط؟ كم سفير ممثل لليمن في الخارج فتح بابه لاستقبال شكاوي المغتربين في الدولة المضيفة ؟ وكم سفير كان سببا في ترحيل العديد من المغتربين ؟.
في إحدى الدول العربية كان هناك أحد المغتربين وتم إدخاله السجن بسبب أنه دخل بطريقة غير شرعية ( تهريب ) وقضى فترة السجن وبقي موضوع الترحيل وتم إبلاغ السفارة بالموضوع حتى تجهز لأحد رعاياها تذكرة سفر، فماذا كان رد السفارة ؟ ( يتحمل مسؤلية نفسه ما حد جبره يدخل تهريب ) !! هكذا بكل وقاحة .
كم مشكلة يتعرض لها المغترب اليمني ويطرق باب السفارة اليمنية في الدولة المضيفة ولكن لا مجيب ، وهنا أسجل كلمة شكر وإجلال لمعالي وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي الذي ما أن يعلم بمشكلة لأي يمني كان وفي أي بلد كان أيضا إلا وبادر بالاتصال والمتابعة وهذه حقيقة ، وأعتقد كما غيري من الناس لو أن الأمر بيده لما ترك سفيرا في الخارج إلا واستبدله بمن هو أكفأ منه .
إضاءة
تعرضت بعض الطالبات الإماراتيات في لندن مؤخرا لاعتداء آثم ربما كان وراء ذلك الاعتداء هو السرقة، والمهم في الموضوع هو أن دولة الامارات العربية المتحدة استنفرت بالكامل وكان التواصل بالسفارة الإماراتية في لندن على أعلى المستويات، وفوق هذا تم عرض المشكلة في التلفزيون الرسمي في ابوظبي، ومن هنا لا غرابة أن تجد في أي استبيان أن الاماراتيين هم أسعد الناس بين دول العالم لأن الدولة تقدر وتعي معنى ( المواطن ) وتجعله همها الأول ولكن المواطن اليمني لا بواكي له في ظل الفساد وغياب رعاية الدولة له بل وضياع هيبتها .




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign