نجحت لجنة وساطة قبلية رسمية، برئاسة أمين عام المجلس المحلي بمحافظة حجة أمين صالح القدمي، في تحرير قاضي المحكمة الجزائية، القاضي محمد عبدالعليم السروري، من أيدي خاطفيه القبليين بمنطقة الأدابعة في وقت متأخر من مساء الخميس، بعد عشرة أيام من اقتياده إثر نطقه بالحكم في قضية مقتل ضابط وثلاثة آخرين .وقال القدمي، في تصريح صحفي، إن لجنة الوساطة ضمت عدداً من مشائخ مديرية "مبين" التي ينتمي إليها الخاطفون، منوهاً بالجهود المبذولة منهم وتجاوب القبائل في الإفراج عن القاضي السروري دون قيد أو شرط . منوهاً إلى أن اللجنة قد مارست مهامها بإشراف مباشر من الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وتواصل مستمر مع قيادة وزارة الداخلية التي كان من المقرر أن تقوم بحملة أمنية مكثفة للإفراج عن القاضي إذا لم يستجب الخاطفون
وفي اول تصريح للقاضي المختطف اكد رئيس المحكمة الجزائية الابتدائية بمحافظة حجة القاضي محمد عبد العليم السروري ، إن ما حدث له من اختطاف لن يثنيه عن واجبه ومهامه القضائية في الحكم بين الناس بالعدل.
جاء ذلك في تصريح أدلى به لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) عقب وصوله الى نادي قضاة اليمن بامانة العاصمة بعد ظهر اليوم عقب تحريره من الاختطاف الذي تعرض له من قبل مسلحين قبلين في محافظة حجة منذ عشرة أيام.
وأوضح القاضي السروري ان عناية الله سبحانه وتعالى حالت دون وفاته في حادثة اختطافه، خاصة بعد اقتحام مبنى المحكمة من قبل مسحلين، وإطلاق احد المسلحين رصاصاته نحو رأسه في محاولة لتصفيته.
وثمن رئيس المحكمة الجزائية الابتدائية بمحافظة حجة مواقف زملائه القضاة وأعضاء النيابة وجميع منتسبي السلطة القضائية المتضامن معه ورفضهم واستنكارهم لجريمة اختطافه باعتبارها مساسا بسلطة القضاء ومجرمة قانونا فضلا عن كونها عملا يتنافى والقيم والعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة .. مشيدا في هذا الصدد بالجهود التي بذلها نادي قضاة اليمن لمتابعة قضية اختطافه.
وأقدم الخاطفون على اقتياد القاضي السروري، الثلاثاء قبل الماضي، من على منصة المحكمة نتيجة أن منطوق الحكم لم يوافق رغباتهم ما دفعهم إلى ارتكاب هذه الجريمة التي أثرت على مسار القضاء في الجمهورية بصورة عامة..