تسلم حلف قبائل حضرموت عدال التحكيم من قبل السلطة المحلية بمحافظة حضرموت في قضية مقتل الشيخ سعد بن حبريش ومرافقيه وذلك بناء على توجيهات الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية .وحضر عملية تسليم عدال التحكيم التي جرت في مديرية غيل بن يمين أمس محافظ حضرموت خالد سعيد الديني والشيخ المنصب عبد الرحمن عبد الله باعباد وعضو مجلس النواب مبخوت بن ماضي ومدير عام مديرية مدينة المكلا سالم صالح عبد الحق وقائد حماية الشركات النفطية العميد خالد بن طالب الكثيري .
وفي اللقاء الذي سادته أجواء من المحبة والأخوة أعلن حلف قبائل حضرموت قبوله عدال التحكيم.
وعقب ذلك جرى إطلاق سراح الجنود المحتجزين منذ قرابة ثلاثة أشهر لدى الحلف وعددهم 12 ضابطا وجنديا وكذا تسليم الحلف خمسة من رجال القبال الذين سبق وتم ضبطهم من قبل الوحدات العسكرية.
هذا وقد قام حلف قبائل حضرموت اليوم الخميس برفع المسلحين الذين كانوا يحاصرون الشركات النفطية العاملة بقطاع المسيلة.
وعبرت قيادة السلطة المحلية بالمحافظة عن شكرها لحلف قبائل حضرموت على قبوله لعدال التحكيم في قضية مقتل الشيخ سعد بن حبريش ومرافقيه.
ورفعت السلطة المحلية بالمحافظة بالشكر والتقدير للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية على تفهمه ومتابعته الدائمة في تنفيذ مطالب أبناء حضرموت .. مشيدة في ذات الوقت بجهود اللجنة الرئاسية برئاسة اللواء علي ناصر لخشع واللجنة الحكومية برئاسة وزير الإدارة المحلية علي محمد اليزيدي وكذا جهود وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء سالم سعيد المنهالي والشيخ المنصب عبد الرحمن باعباد وكل من سعى في إيجاد الحلول العادلة والمنصفة في هذه القضية بما يعود بالخير على محافظة حضرموت.
وفي نفس السياق أكد خلدون باكحيل عضو لجنة الوساطة بين الحكومة وقبائل حضرموت قبول حلف تحالف قبائل حضرموت التحكيم في قضية مقتل شيخ قبائل آل الحموم سعد بن حبريش بعد تقديم الدولة ضمانا بمبلغ مليار ريال و 202 بندقية و 20 سيارة ، وفق ما يعرف بالعرف القبلي بـ (العدال) كضمان لتنفيذ الحكم .
وأشار باكحيل ان تنفيذ الاتفاق يقضي أيضا برفع نقاط التفتيش التي استحدثها رجال القبائل والتوقف عن حصار المنشآت النفطية... منوها أن المبالغ المالية الخاصة بالتحكيم ستصب في خدمة أبناء المحافظة عامة وتحقيق المطالب العادلة لأبنائها، مثمنا في الإطار ذاته بجهود فخامة الاخ / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وتوجيهاته بضرورة معالجة القضية والاستجابة لمطالب أبناء حضرموت المشروعة التي قطعت الطريق على أطراف كانت تحاول الانحراف بأهداف الحلف ومطالبه المشروعة وإعاقة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار .
يذكر أن الاتفاق الذي جرى في وادي نحب بحضور محافظ حضرموت خالد الديني وزعماء قبيلة الحموم والشيخ عبدالرحمن باعباد وأسفر عن تبادل المحتجزين بين الجيش والقبائل، البالغ عددهم 12 ضابطاً وجندياً، و 5 من رجال القبائل.. جاء بعدما شكلت قبائل حضرموت حلفاً أعلنت فيه عن ما أسمته «الهبة الشعبية» التي بدأت في العشرين من ديسمبر الماضي، كنتيجة لمقتل زعيم قبيلة الحموم كبرى قبائل حضرموت الشيخ سعد بن حبريش ومرافقيه في اشتباكات مع قوات الأمن مطلع الشهر ذاته... لتتمخض اجتماعات الحلف المتتالية عن مطالب أبرزها من بينها إسناد المهام الأمنية لضباط وأفراد من أبناء المحافظة، وأن يكون لأبناء المحافظة الأولوية في التوظيف بالشركات النفطية وحراسة منشآتها.