الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    الاخبار /
مصدر عسكري: الألوية العسكرية في صعدة بعضها محاط بالحوثيين وأخرى على مرمى بندقهم

26/02/2014 06:07:02


 
الوسط ــ خاص
الإصلاح صار الطرف المواجه للحوثيين في عمران والرئيس يبرر: أنا وصلت السلطة والوضع كما هو عليه اليوم
إلى ذلك تبدو مواجهة الجيش للحوثيين في عمران مسالة بالغة التعقيد كون الحوثيين المقاتلين أغلبهم من حاشد بالإضافة إلى الصلح الذي أبرمه الحوثيون مع قبيلة بني صريم.
وحول إمكانية قتال الجيش للحوثيين في عمران فقد أكد مصدر عسكري للوسط صعوبة حصول ذلك من الناحية العسكرية البحتة إذ كشف عن إحاطة القبائل الحوثية بمعسكري لواء العمالقة واللواء 72 في سفيان والذي لم يتمكنا قبلا من سيطرة الحوثيين على كامل سفيان وطرد الشيخ صغير بن عزيز الذي تدخل لفك الحصار عنها.
وأضاف المصدر: كما أن اللواء 127 في العشة دنان، بقيادة جهاد علي عنتر، يعتبر تحت مرمى بندق الحوثيين موضحا أن قبيلة عذر الحوثية أحد مواقعها يطل على المعسكر بالإضافة إلى أن هذا المعسكر والذي يغلب عليه الجنود من محافظات الجنوب كان وما زال مهملا إلى حد أن عسكرييه كان يتم التقطع لهم واختطافهم من قبل نقاط قبلية.
وأضاف: أما اللواء 310 وهو الأكثر عددا وليس عدة كما يتوقع، فمشكلته موقعه في وسط مدينة عمران وهو ما يجعل تدخله فيما لو انتقل الصراع إلى المدينة يقتصر على السلاح الخفيف والمتوسط.
وأشار إلى أن وضع هذه الألوية ليس بأفضل من تسعة ألوية أخرى محاصرة تماما في صعدة، وكان الرئيس نفسه أثناء لقائه بمشايخ أولاد الأحمر حين طالبوه بنزع أسلحة الحوثيين وبسط سيطرة الدولة على عمران وصعدة، قال إنه جاء إلى الرئاسة والوضع كما هو عليه اليوم، واتهم الرئيس السابق من أنه سلم للحوثيين محافظة صعدة وألويتها العسكرية.
إلى ذلك، وفيما كانت الأوضاع مهددة بالانفجار في مديرية عمران الأسبوع الماضي بسبب رفض المحافظ التصريح بمسيرة طالب بإقامتها الحوثيون، علمت الوسط من مصادر موثوقة أن الرئيس عبد ربه هادي هو من تدخل وأقنع قيادات الحوثيين بالتراجع عن طلبهم بتسيير المظاهرة في مديرية عمران عاصمة المحافظة، وهو ما أكده رئيس اللجنة المكلفة من الرئيس اللواء علي الجائفي حين اجتماعه مع مختلف مشايخ محافظة عمران قبل يوم أمس.
وبحسب مصدر كان حاضرا الاجتماع فإنه قد تم الاتفاق على أهم قضيتين
واللتين تتمثلان في خروج المسلحين المرابطين في عدد من المواقع من خارج المحافظة وكذا السماح بممارسة حرية الفكر والدعوة إليه. وبهذا الخصوص فقد وعدت رئاسة اللجنة بلقاء قيادات الحوثيين لإقناعهم بضرورة إخراج مسلحيهم من خارج المحافظة في ريدة وبقية المديريات.
و أكد مصدر قبلي محايد للوسط صعوبة تنفيذ البندين السابقين بسبب أن المشكلة الحقيقية تكمن في مطالب الحوثيين المتمثلة بنقل اللواء 310 بقيادة اللواء حميد القشيبي المحسوب على الإصلاح وعلي محسن وكذا تغير القيادي الإصلاحي، محافظ عمران، وهو ما يعده الإصلاح وحلفاؤهم تسليما رسميا لمحافظة عمران، فيما يطالب الإصلاح وحلفاؤه القبليون والعسكريونبخروج مسلحي الحوثي وتسليم أسلحتهم وإحلال الجيش في المواقع التي يسيطر عليها وهو ما يعده الحوثيون مؤامرة للانقضاض على مناصريهم في حاشد.
وبحسب مصدر سياسي فإن قضية اكتساح عمران وطرد أولاد الأحمر صارت قضية الإصلاح وحلفائه القبليين والعسكريين وبحيث انعكست على التوافق السياسي بشكل عام بما في ذلك التعديل الحكومي الذي تعثر حيث يربط الإصلاح خروج الحوثيين من عمران وعودة أولاد الأحمر بالتشكيل الحكومي القادم الذي من المنتظر أن يشارك فيه الحوثيون.
وفي وقت لايزال تربص كل طرف بالآخر هو الحقيقة على الأرض استعدادا للمواجهة الحاسمة في عاصمة عمران بعد أن صار حزب الإصلاح هو الطرف المواجه للحوثيين، فقد اتهم الناطق الرسمي باسم قبائل عمران الشيخ عنتر الذيفاني، جماعة الحوثي بالمماطلة وعدم الالتزام باتفاق اللجنة الرئاسية لحل النزاع في عمران والمتمثل في الانسحاب من كافة مديريات المحافظة التي تسيطر عليها. وقال لـ «عكاظ»، إن أبناء عمران مع الاستقرار والأمن وحرية الفكر، متهمين الحوثيين بممارسة الاستفزاز والاعتداءات ورفض كل محاولات تحقيق السلام والرضوخ لمطالب الدولة بضرورة أن يتحول إلى حزب سياسي ويترك السلاح.
وأضاف أن القبائل وافقت على مقترحات اللجنة الرئاسية المتمثلة في بسط سلطة الدولة على كافة المواقع التي يسيطر عليها المسلحون وانسحاب الحوثي من كافة مديريات عمران، معربا عن أسفه أن الحوثيين يماطلون في الرد ويعملون على حشد المسلحين لزرع الفتنة وإثارة الفوضى.
وفي رد على ما يطالب به الإصلاح وحلفاؤه، اشترطت جماعة الحوثي "أنصار الله" من أجل تحولها إلى حزب سياسي، وتسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة للدولة، أن تتحول الأحزاب السياسية في اليمن "إلى أحزاب حقيقية وأن تتخلى عن السلاح".

ونقلت يومية "السياسة الكويتية" عن الناطق الرسمي عن جماعة الحوثي في مؤتمر الحوار، علي البخيتي قوله: " بعد أن تقوم تلك الأحزاب بذلك، فليُطلب من بقية المجموعات أن تحذوا حذوها، فمن المعلوم أن إخوان اليمن(حزب الإصلاح)، حزب سياسي لكن لديهم الكثير من المليشيات المسلحة".
وأضاف: "أن حزب الإصلاح استخدموا الفتوى الدينية ومنابر المساجد في معاركهم السياسية ضد خصومهم، والتحريض عليهم، وبالتالي عندما يتم تأسيس دولة حقيقية، عندها يطلب من الجميع ضبط خطابهم السياسي وإنشاء أحزاب سياسية ومنهم التيار التابع للحوثيين".
وقال: "إن مشكلة السلاح هي مشكلة يمنية، وليست حوثية، وقد اتفقنا في مخرجات قضية صعدة، أن الجميع بما فيهم الأحزاب أن يسلموا أسلحتهم لدولة شراكة وطنية يفترض أن تنشأ بعد انتهاء مؤتمر الحوار، ونحن ملتزمون بهذا النص وسنكون من أول المبادرين بتسليم أسلحتنا".
وأضاف: "وبالنسبة لمغادرة المناطق في حاشد، كيف نطلب من مواطنيها وإن كانوا موالين للحوثيين أن يغادروها، أما من ذهب من مشايخ القبائل وفي مقدمتهم صادق الأحمر لمقابلة الرئيس هادي، فقد كانت مواكبهم مدججة بأسلحة ثقيلة وبعضها تحمل رشاشات، فكيف لأولئك أن يطالبوا بالمدنية وتسليم السلاح، وكان الأجدر بهم أن يسلموا أسلحتهم للرئيس قبل أن يطالبوا غيرهم بفعل ذلك".





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign