الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    تقارير /
ماذا بعد استخدام الطائرات في حضرموت رغم عدم استخدامها ضد قبائل الشمال؟
السلطة تنظر لهبة حضرموت باعتبارها أعمال صادرة عن خارجين عن القانون دون التوقف عند أسبابها

24/12/2013 14:39:36


 
الوسط - تقارير
حاول الحراك الجنوبي استغلال التعاطف الشعبي مع قضية مقتل الشيخ بن حبريش بجعل الهبة الشعبية فرصة لمحاولة إسقاط المحافظات الجنوبية، ويبدو أن القبائل لم تتفاعل مع ما هدف إليه حراكيون وعملوا على إفشال ذلك وبالذات في حضرموت.
بل إن رجال قبائل تسلموا بعض الإدارات الأمنية في المكلا وسيئون وعادوا وسلموها للدولة ولكن بعد نهبها.
وفي هذا الصدد بدت الدولة في صنعاء متفرجة وكأنها تنتظر ماذا سيحدث معتمدة على عدم توافق القادة الجنوبيين إذ وبحسب مراقبين فإنه لو كان هناك اجماع جنوبي كان يمكن إسقاط الجنوب بسهولة. وإذ مازالت تداعيات الهبة قائمة بعد أن صعب حصرها في يوم واحد وما زالت مرشحة للتصاعد مما يثير مخاوف من أن يتم استغلالها للقيام بعمليات نهب وقتل وتصفية حسابات وبالذات بعد فرار سجناء من سجون عدة فإن حلف حضرموت مازالوا ينتظرون تنفيذ مطالبهم في تسليم البلد لأهلها أمنيا ووظيفيا وبالذات ماله علاقة بحماية الشركات النفطية والذي ظهرت الدولة هنا فقط حيث نفذ غارات جوية من قبل طائرات هليكوبتر ظهر الاثنين الماضي بتصعيد خطير واستهدفت مواقع يسيطر عليها رجال القبائل بالقرب من عدد من مواقع شركات نفطية قاموا بنصب نقاط بمنطقة "وادي نحب" بعد نشوب اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش اليمني ورجال قبائل حاولوا التقدم صوب قطاعات نفطية تحرسها وحدات من الجيش.
وهو ما يستدعي التوقف حول ماذا يمكن أن تحارب به السلطة في الأيام القادمة خاصة وأن مثل هذ القوة لا يتم استخدامها في مناطق القبائل الشمالية التي تقوم بضرب أنابيب النفط والكهرباء.
وهو ما قد يستحضر المماثلة ويزيد من حدة الاحتقان في الجنوب ويكون سببا في استخدامها للتشكيك بما له علاقة بالحد الأدنى من المماثلة بالتعامل بين الشمال والجنوب.
وعلى الأرض وفي حضرموت الداعية للهبة الشعبية شهدت أعمال عنف واقتحامات عدة لمقار حكومية حيث لم يستثن مبنى مديرية الأمن العام من السطو والاقتحام.
إذ وفي قرار غير مفهوم سلم مدير الأمن العام في المكلا مبنى إدارة أمن المدينة عاصمة محافظة حضرموت في ثالث أيام الهبة الشعبيى وعقب تسلمها تعرض لأعمال نهب وسلب من قبل مجهولين بعد ساعات من تسليمه لتحالف قبائل حضرموت وأنصار الحراك الجنوبي.
وذكر شهود عيان أن المسلحين نهبوا سيارة وذخيرة ودواليب وكراسي واتجهوا بها إلى أماكن غير معروفة .
كما احتجز شباب جنديا حين كان يلبس مدني ودون سلاح مساء الأحد في منطقة الديس من قبل شباب يعتقد انتماؤهم للحراك الجنوبي بالقرب من مسجد خالد بن الوليد وبرروا احتجازه للتحقيق معه.
كما حدثت مواجهات مسلحة في ضاحية الديس بمدينة المكلا بين شباب من حي الديس وقوة من الجيش والأمن المركزي على خلفية قيام عدد من الشباب بمحاولة اقتحام مبنى محكمة الجزائية المتخصصة بمحافظتي حضرموت والمهرة.
كما حاول متظاهرون محسوبون على الحراك عصر ذات اليوم اقتحام مبنى إذاعة المكلا المحلية وسمع دوي انفجارات وإطلاق أعيرة نارية كثيفة في محيط ساحة مقر الحكومي في المكلا الذي يقع في جانب منه مبنى الإذاعة قبل أن تتصدى لهم قوات حراسة مبنى ديوان محافظة حضرموت بإطلاق نيران كثيفة باتجاههم مما خلف عددا من الجرحى.
وكان تم التهيئة لعملية كهذه حين أعلنت هيئة تنسيق الهبة الشعبية في حضرموت في بيان صادر عنها، السبت، بالمكلا عن نيتها السيطرة على الإذاعة وذلك في دعوتها لأبناء حضرموت العاملين في المؤسسات الرسمية إلى تبني أهداف الهبة الشعبية، والامتناع عن أداء أي مهمة تنافى أو تتعارض مع تلك الأهداف، وتلحق الأذى المادي أو النفسي بجماهير الهبة الشعبية - حسب قولها- مشيرة إلى أن إذاعة المكلا مازالت تتبنى خطاباً إعلامياً غير منسجم مع الإرادة الشعبية.
وكان تم إحراق سوق القات في مجمع العمودي بحي العمال بالمكلا يوم الجمعة وقتل فيه الشاب عمر علي بازنبور، وتم تشييع جثمانه في اليوم الثاني.

وفي موازاة ذلك كله جرت محاولات حثيثة لإطلاق المساجين ومنهم من القاعدة في أكثر من سجن في عدد ومن محافظات الجنوب وكان لافتا نجاح مثل هذه المحاولات في انكشاف واضح للحماية المفروضة على سجون تحوي محكومين بالإعدام حيث تمكن 25 سجينا مساء الجمعة من الفرار من داخل السجن المركزي بسيئون خلال تقديم وجبة العشاء ويتهم الطباخ بتقديم التسهيلات لفرارهم قبل أن تتمكن قوات الأمن من القبض على 5 منهم.
يشار إلى أن أغلب الهاربين محكوم عليهم بالإعدام أو السجن المؤبد و بقي في السجن الآن قرابة 31 سجينا من أصل 65.
وعلى ذات السياق أخلى عناصر رجال القبائل مساء السبت عددا من النقاط التي كانوا قد نصبوها في محيط مدينة سيئون ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت في خطوة غير متوقعة، أعقبها بساعة قيام مجهولين بإضرام النار في مركز الأحوال الشخصية ومركز مبنى الحكومة المحلية في المدينة .
فيما تعرضت إدارة البحث الجنائي وعدد من المرافق الحكومية ظهر اليوم السبت لأعمال نهب قام بها بعض افراد رجال القبائل .
وبعد أن تمت عمليات النهب والإحراق تدخلت قوة من الجيش والأمن وتمكنت من بسط سيطرتها على عدد من المقار الحكومية مجددا.
واندلعت اشتباكات بين جنود من الجيش ومسلحين من قبيلة آل حريز عندما حاول رجال القبائل السيطرة على نقطة أمنية يتمركز فيها الجنود على مدخل وادي سر بشبام.
وأكد مصدر طبي بمستشفى سيئون لـ حضارم نت مقتل ثلاثة جنود من الجيش في اشتباكات اندلعت بين قوات الجيش ورجال قبائل في وادي سر بوادي حضرموت.
وأفاد مصدر قبلي لـ حضارم نت بسقوط 4 جرحى من الجنود وأسر 6 جنود آخرين.
هذا وبسبب الانفلات الأمني فقد أعلن مكتب التربية والتعليم بوادي حضرموت توقف العمل في مدارس التعليم الأساسي والثانوي لمدة أسبوع
وكان أكد رئيس اللجنة الإعلامية لـ"الهبة الحضرمية" سعود سعد الشنيني أن المشاركين في الأحداث التي شهدتها حضرموت جنوب اليمن لم يقتحموا مراكز شرطة أو يسقطوها أو يسيطروا عليها.
وقال الشنيني لـ"السياسة" إن "هناك مواقع أمنية في مدينة سيؤون ومركز شرطة مديرية المكلا سلمت لهم", نافياً أن يكون هدفهم من الهبة السيطرة على حضرموت أو حكهما أو انفصالها عن اليمن.
إلا أنه عاد وقال "من حقنا أن نسيطر على أرضنا ونفطنا بسبب الجرائم التي ترتكب ضدنا والنهب والاستبداد", موضحاً "نريد الوصول إلى هذا في إطار دولة وليس في إطار انفلات أمني ولا دولة ومن حقنا أن نحكم أمننا ونحافظ على أمن البلد كاملاً, لأن الجرائم ترتكب كل يوم بحق أبناء حضرموت, وعندما ثار الناس, فسر ذلك بأنه انفصال مع أنها قضايا كبيرة نحن لازلنا في إطار دولة واحدة ولكن السلطة غير موجودة في حضرموت".
وبشأن دور الرئيس الأسبق علي سالم البيض وعناصره من "الحراك الجنوبي" في الهبة, قال الشنيني" إن أصحاب الحراك أقحموا أنفسهم في الهبة الشعبية ونحن نرفض ذلك جملة وتفصيلاً, لأن الهبة باسم تحالف قبائل حضرموت وأولئك يريدون السيطرة على الأمور وجرها إلى طرق أخرى، نحن نرفضها وسنصدر بياناً بذلك".
وعن إمكانية استغلال تنظيم "القاعدة" للموقف الراهن للسيطرة على حضرموت, قال الشنيني" نحن متماسكون وقد شكلنا لجاناً داخل كل المدن والأحياء والحارات ولن نترك فرصة للآخرين باختراق صفوفنا إلا إذا كانت هناك قوى كبيرة تدعمهم فسيؤدي ذلك إلى صدام والصدام قد يؤدي بالبلد إلى مهاو سحيقة".
وشدد على أن الهبة الحضرمية ستتوقف عندما تلبي الدولة كل مطالبهم وفي مقدمها "تسليم قتلة الشيخ سعد العليي, ورفع النقاط الأمنية التي تسمح بمرور المجرمين إلى حضرموت, وإخراج معسكرات الجيش من المدن, وتمكين أبناء المحافظة من نفطهم لأن أبناء الشمال يأتون ويكون لهم الوظائف وأبناء حضرموت يموتون جوعا, إضافة إلى رفع التلوث البيئي".
وكانت لحج الأكثر انفلاتا من محافظات الجنوب في محاولة لحراكيين اسقاط المحافظة.
وفيما نجحت محاولات وفشلت أخرى في محاولات الاستيلاء على المقرات الحكومية فقد تمثلت مثل هذه المحاولات حين استولى مسلحون على إذاعة لحج والتمركز فيها، قبل أن يقود المحافظ أحمد المجيدي حملة أمنية لاستعادة السيطرة عليها حيث أصيب المحافظ بشطيتين في كتفيه الأيمن والأيسر في تبادل لإطلاق نار بين حملة أمنية كان يقودها ومحتجين والمسلحين.
وشنت مجاميع مسلحة هجوم على معسكر قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي" والنجدة الواقعين في أطراف الحوطة الجنوبية حيث سمع إطلاق الرصاص المتواصل وقذائف الاربي جي والهاون لمسافات بعيدة من أنحاء المدينة .
وفي محافظة شبوة أوضح مصدر أن ناشطين مسلحين تمكنوا من السيطرة على سيارة لقوات التدخل السريع ما اضطر الشرطة إلى التدخل للتصدي لمسلحين تمكنوا من السيطرة موقتا على مركز اتصالات ومستوصف في عتق.
وفي مديرية الحوطة بمحافظة لحج جرح خمسة أشخاص في اشتباك مسلح وفق مصدر طبي.
والجرحى هم أربعة مارة وشرطي أصيبوا في اشتباك اندلع عندما هاجم عناصر من الحراك الجنوبي دورية شرطة في الحوطة وفق شهود.
وجرح 5 جنود عندما هاجم مسلحون طقما عسكريا كانوا يستقلونه في منطقة ردفان في مدينة الحبيلين بلحج بأسلحة رشاشة كما جرح أحد المهاجمين.
و اعلنت مصادر طبية بلحج عن وفاة المواطن سعيد عوض راجح 45عاما جراء الإصابة التي تعرض لها عقب محاولات إسعافه ونقله إلى مستشفيات عدن .
وجاء وفاة المواطن سعيد راجح إثر الإصابة الخطرة التي تعرض لها في الفخد مع نزيف حاد عقب قيام أفراد من قوات الأمن الخاصة بإطلاق الرصاص من السلاح المتوسط "دشكا" بشكل عشوائي في سوق الحوطة ردا على قيام مجهولين بإطلاق الرصاص عليهم أثناء دخولهم إلى سوق القات.
واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين يتبعون الحراك الجنوبي بمنطقة سناح محافظة الضالع قبل يوم أمس الاثنين في رابع أيام الهبة الشعبية، حين حاولوا اقتحام مبنى المحافظة ورفع العلم الجنوبي السابق على سطح المبني، قبل أن يتطور الأمر إلى اشتباكات بالأسلحة النارية.

وأسفرت المواجهات عن سقوط قتيل ونحو 12 جريحا عدد منهم من المواطنين الذين كانوا يرتادون سوق سناح للتسوق فيما مازالت الحصيلة مهيأة للتزايد.
كما حاول المسلحون اقتحام بعض أقسام الشرطة والنقاط الأمنية في الضالع والذي قوبل بإطلاق وابل النيران الكثيفة من قبل قوات الأمن بمساعدة من اللواء 33 مدرع المرابط في الضالع.
واستمرارا للهبة فقد شهد اليوم الثاني لقيام الهبة قيام تظاهرات في أكثر من محافظة ومديرية حيث تظاهر السبت المئات من المحتجين وسط مدينة المنصورة بعدن، وانطلقت التظاهرة من أمام مستشفى النقيب بالمنصورة الذي لقى طفل حتفه فيه بعد إسعافه إليه عقب إصابته بطلق ناري من قوات كانت ترابط بالقرب من مقر الشرطة المحلية في المدينة .
وسار المتظاهرون وسط عدد من الشوارع في المدينة وهم يرفعون أعلام الجنوب ورددوا هتافات مناوئة للحكومة اليمنية. وفي كريتر نشبت مصادمات بين جنود ومحتجين في ظل انتشار أمني كثيف.
وأصيب الشاب مناف مشتاق الخبر برصاص قوات أمنية داهمت حي السعادة بمديرية خور مكسر وأطلقت الرصاص بشكل عشوائي.
وفي موازاة ذلك تكتفي السلطات المحلية والأمنية بالإعلان عن القبض على من توصفهم بالعناصر التخريبية والخارجة عن القانون دون الحديث عن مسببات الأزمة أو طرق معالجتها.
وأصدرت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن مساء أمس السبت بيانا لتوضيح ملابسات ما شهدته المحافظة خلال اليومين الماضيين .. مجددة في ذات الوقت تثمينها العالي لدور مواطني المحافظة في التصدي لأعمال الفوضى وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار محافظة عدن .
وحاصرت قوة قبلية من قبائل عسيلان بمديرية بيحان نقطة عسكرية تتبع اللواء 19 المرابط ببيحان وطلبت منها مغادرة المنطقة ما لم فإنها تحملها المسئولية عن أية معركة تسفك فيها دماء.
وفيما أفرجت الأجهزة الأمنية بعد ظهر السبت عن القيادي في الحركة الشبابية والطلابية نعيم علي هيثم وثابت المجعلي وحسن صالح الحدي بعد ترحيلهم من سجن المنصورة إلى سجن القوات الخاصة في عدن، اعتقلت قوات الأمن الناشط الصحفي محمد فدعق في عتق عاصمة محافظة شبوة.
وخرج المئات الاثنين بمدينة مودية محافظة أبين بتظاهرات حاشدة لليوم الرابع على التوالي للهبة الشعبية التي دعا لها قبائل حلف حضرموت بعد مقتل الشيخ سعد بن حبريش حيث عمت المسيرات الغاضبة في عموم مدن الجنوب.
وفي مسيرة جماهيرية حاشدة لم تشهدها مدينة مودية من قبل حيث تقدمها قيادات ونشطاء مكونات قوى التحرير والاستقلال وشخصيات اجتماعية وقبلية جابت شوارع المدينة رافعين أعلام دولة الجنوب مرددين الهتافات والشعارات الثورية الحماسية المطالبة بالتحرير والاستقلال لدولة الجنوب.
المشاركون بالمسيرة وبالتنسيق مع قبائل مودية واللجان الشعبية رفعوا أكبر علم جنوبي على الارسال الهوائي لسنترال مودية العام.
وكانت عبرت القيادة المؤقتة للمؤتمر الجنوبي الأولى في القاهرة عن تأييدها واعتزازها بما يسمى الهبة الشعبية السلمية في حضرموت .
البيان الصادر عن الرئيس علي ناصر محمد وحيدر العطاس وصالح عبيد دان ما حدث من قتل وعنف ومواجهات أيا كان مصدره.. وحث السلطة على التوقف عن استخدام القوة .
كما دعا للاستجابة الفورية لمخرجات مؤتمر وادي "نحب" و التعامل الإيجابي مع المطالب المشروعة وتقديم الحلول الجذرية للقضية الجنوبية .
وحذر السلطة من دفع البلاد نحو الصوملة , مؤكدا أن الحرب ستكون خسارة للجميع .
من جانبه, دعا القيادي في حزب "الإصلاح" عبد الرحمن بافضل المحتجين إلى البقاء في ميادين حضرموت حتى تحقيق المطالب المعلنة والتوجه إلى حقول النفط لوقف الإنتاج حتى تسليمها لإدارة محلية.

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign