مخاوف سعودية من تحقيق صنعاء المزيد من المكاسب على الارض       واشنطن تجدد اعترافها ,, معركة البحر الأحمر ليس كالمتوقع        عمليات البحر الاحمر تتسبب بانخفاض واردات اسرائيل من السيارات        سفير سابق يسخر من فشل السعودية في جمع اعضاء الرئاسي     
    محافظات /
مخاوف من انتقال نموذج الرضمة إلى المنطقة
رماضة تحت النار.. حرب قبلية بين قبيلتي الحذيفي والحاتمي وسقوط عدد من الضحايا.

31/10/2013 17:40:02


 
الوسط ــ محافظات
كان لعيد الأضحى في عزلة رماضة التابعة لمديرية العدين طعم مختلف بطعم الموت ورائحة مختلفة برائحة البارود فأبناء رماضة الذين يعمل معظمهم في المملكة العربية السعودية وآخرون بإعمال شاقة في اليمن وجدوا أنفسهم تحت الإقامة الجبرية بسبب تجدد الاشتباكات المسلحة بين قبيلتي الحذيفي والحاتمي التي تسكن رماضة، فالاشتباكات المسلحة تجددت يوم العيد بين الطرفين ونجم عنها عدد من الجرحى.
وظلت مستمرة حتى الآن في ظل غياب أي تدخل حكومي لوقف إطلاق النار المتبادل ليلاً ونهاراً من قبل الجانبين والذي رافقه قطع للطريق العام الذي يربط وادي رماضة بالطريق الرئيسي الذي يربط مديرية العدين بعزلة رماضة من قبل آل الحذيفي كما قطع آل الحاتمي الطريق العام الذي يربط بين ورماضة ومنطقة الزرة والذي يربط مديرية العدين بمديرية فرع العدين حاولت بعض الشخصيات الاجتماعية التدخل السبت الماضي إلا أن المساعي القبلية لوقف الاقتتال باءت بالفشل إثر إصابة نجلي الشيخ مكين الحذيفي برصاص آل الحاتمي.
قطع الطريق العام تسبب بمعاناة أبناء رماضة وقراها المتعددة الذين يتجاوز عددهم عشرة ألف نسمة كقرية الحريد وبيت الشاعري وقرية دار النقيل وقرية الجرف وقرية السحة وقرية الجبل كما أن النشاط في وادي رماضة توقف تماماً ولم يستطيع المزارعون الخروج إلى مزارعهم لجني الثمار للعام الحالي بسبب الحرب المشتعلة بين الطرفين.
فالمواطنون وجدوا أنفسهم تحت الإقامة الجبرية لا يستطيعون الخروج من منازلهم وممارسة حياتهم اليومية والتسوق أو حتى إسعاف مرضاهم إلى خارج المنطقة بسبب إطلاق النار العشوائي من قبل الطرفين المتحاربين.
فأثناء النهار تشهد المنطقة تبادلا متقطعا لإطلاق النار من قبل الطرفين باستخدام الأسلحة الخفيفة وأثناء الليل يستخدم المتحاربان الأسلحة المتوسطة التي أدخلت حديثاً في الصراع.
رغم انحصار الحرب القبلية في منطقة رماضة بين قبيلتين متنازعتين منذ ما يزيد عن سبعة أعوام إلا أن ثمة مخاوف من دخول جهات سياسية في الحرب بين الطرفين سيما في ظل تدخل أطراف قبلية لدعم القبيلتين العام الماضي وقدوم مقاتلين من خارج المنطقة لدعم القبيلتين.
وما زاد مخاوف المواطنين في المناطق المجاورة ليس تمدد نيران الحرب ووصولها إلى قراهم وحسب نتيجة اتخاذ الجبال المحاذية لمناطقهم مواقع يتمترس فيها مسلحو الطرفين بل ما أجج مخاوف المواطنين أن تفرع الحرب القبلية من طابعها القبلي إلى طابع طائفي ومذهبي كما حدث في منطقة الرضمة في محافظة إب فالحرب التي بدأت في العام 2006م على خلفية صراع بين مواطن ينتمي إلى قبيلة الحذيفي وشيخ المنطقة والتي حضت بدعم إعلامي من قبل بعض الأحزاب السياسية إعلاميا باعتبارها ظاهرة تمرد ضد مشايخ المنطقة استمرت باستمرار أسبابها ونجم عنها سقوط قتلى وجرحى من الطرفين وتطورت إلى حرب ثأرية بين الطرفين ولكن تسربت في الاونه الأخيرة أخبار في المنطقة عن تقارب حوثي مع أحد القبائل المتصارعة قوبل بتقارب إصلاحي مع الطرف الآخر، وحال صحة تلك التسريبات قد تتحول المنطقة إلى نقطة صراع مذهبي على غرار ماحدث في مديرية الرضمة.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign