|
حميد: لا مكان في ضمائرنا ﻟﻠﺘﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻬﻢ ﺃﻭ ﻗﺎﺗﻞ
29/05/2013 10:22:29
رد المكتب الإعلامي للشيخ حميد الأحمر على ما نشرته صحيفة "الوسط" في عددها الماضي عن قيامه بالاتصال بالداخلية لرفع الأطقم العسكرية التي قامت بمحاصرة منزل الشيخ أحمد عبدربه العواضي على خلفية قتل الشابين العدنيين (أمان والخطيب)، والذي استندت فيه إلى مصدر في الداخلية. وجاء في الرد الذي تنشر "الوسط" ما يفيد منه: الأخ/ أ. جمال عامر - رئيس تحرير صحيفة "الوسط" المحترم بعد التحية والاحترام: أﻭﻻً: ﻧﻨﻔﻲ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﻧُﺸِﺮ ﺟﻤﻠﺔ ﻭﺗﻔﺼﻴﻼً، ﻭﻧﺆﻛﺪ أﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻأﺣﻤﺮ ﻟﻢ ﻳﺘﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻬﻢ ﺃﺑﺪًﺍ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ - ﺃﺳﺎﺳًﺎ - ﺻِﻠﺔ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ، ﻻ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ، ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺑﻄﻪ ببعض آل العواضي ﺻﻠﺔ إخاء وصداقة، على العكس من ذلك فقد بادر الشيخ حميد الأحمر إلى التواصل مع من له علاقة بهم من آل العواضي وحثهم على تحديد هوية الجاني وتسليمه للعدالة، كما بادر أيضًا بالاتصال بذوي الشهيد حسن جعفر أمان معزيًا.. ذلك أنه ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ، ﻭﺃﻥ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺭﺯ ﻭﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻛﻬﺬﻩ، ﻭأن ﻋﻠﻰ ﺍلأﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ - ﻭﺣﺪﻫﺎ - ﺗﻘﻊ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ القيام بما ﻳﻮﺻﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺛﺎﻧﻴًﺎ: إﻥ ﺑﻌﺾ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ وشبكات التواصل الاجتماعي استمرأت واستمزجت ﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧُﺸﺮ ﺑﺼﺤﻴﻔﺘﻜﻢ من أخبار غير صحيحة تفتقر لأدنى معايير المصداقية والمهنية، إنما يشير ذلك إﻟﻰ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﻣﺰﺍﺝ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻱ ﺍﻟﻜﺎﺋﺪ، الذي ﻳﺴﻌﻰ ﺩﻭﻣًﺎ إﻟﻰ اختلاق الحدث ثم تشبيكه ﻟﻴﻤﻨﺤﻪ ﺑُﻌﺪًﺍ ﺁﺧﺮ ﻻ ﻳﻤﺖ إﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ، ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻔﺒﺮﻛﺔ ﻭﻃﺒﺦ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ. ثالثًا: ﻟﻘﺪ ﺁﻣﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺁﻣﻦ الشعب ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍلأﺳﺎﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﻘﻮﺓ.. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻼ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺿﻤﺎﺋﺮﻧﺎ ﻟﻠﺘﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻬﻢ، ﺃﻭ ﻗﺎﺗﻞ ﻭﺳﺎﻓﻚ ﺩﻡ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﻴﻠﻨﺎ ﺃية ﺻﻠﺔ ﻣﺎ لِأﻥ ﻧﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻭﺃﻥ ﻧُﻤﺎﺭِﺱ ﺍﻟﺘﻀﻠﻴﻞ؛ ﻷﻥ ﻗﻴﻤﻨﺎ ﺍلإﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣِﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﻴﻬﺎ، ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ الباطل ﻭﺍﻟﻨﺼﺢ ﻟﻤﻦ ﺑﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻇﻠم، ﻋﻤﻼً ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺍﻧﺼﺮ ﺃﺧﺎﻙ ﻇﺎﻟﻤًﺎ ﺃﻭ ﻣﻈﻠﻮﻣًﺎ"، ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻓﻼ ﻭﺭﺑﻚ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺣﺘﻰ يحكموك ﻓﻴﻤﺎ ﺷﺠﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﺛﻢ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﺮﺟﺎ ﻣﻤﺎ ﻗﻀﻴﺖ ﻭﻳﺴﻠﻤﻮﺍ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎ) - ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (65). ﺧﺘﺎﻣًﺎ: ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﺒنى ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﻘﻴﻢ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺃﺻﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﻧﻜون ﻳﻮﻣًﺎ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ.
|
|
|
|