مخاوف سعودية من تحقيق صنعاء المزيد من المكاسب على الارض       واشنطن تجدد اعترافها ,, معركة البحر الأحمر ليس كالمتوقع        عمليات البحر الاحمر تتسبب بانخفاض واردات اسرائيل من السيارات        سفير سابق يسخر من فشل السعودية في جمع اعضاء الرئاسي     
    الاخبار /
فيما أنباء عن طائرة أمريكية تجوب سماء العدين بمدينة إب
جهاز الأمن السياسي يحذّر الجهات في إب عن تكتيكات جديدة لعناصر القاعدة

10/04/2013 06:57:12


 
الوسط - خاص
تنامت تحركات عناصر من تنظيم القاعدة في مدينة إب منذ انسحابهم من مدينتي أبين وشبوة بعد سيطرة دامت أكثر من عام، وانسحبت بعض العناصر إلى مدنية إب لتتوزع في عدة مديريات.
وقالت مصادر: إن عناصر من القاعدة تتوسع في منطقة حزم العدين في محافظة إب إلى مديرية أخرى واقعة في نطاق محافظة ذمار.
وعلمت "الوسط" من مصادر محلية عن انتشار للقاعدة على السلسلة الجبلية التي تطل على القفر السافل ووصاب السافل .
وقال مصدر أمني في حديث لـ"الوسط": إن جهاز الأمن السياسي بصنعاء أبلغ الجهات الأمنية عن تجييش القاعدة بقيادة شخص يدعى "أبي العلاء" للسيطرة على السيارات التي تنقل أموال البنوك بين المحافظات .
وعلى نفس السياق عقد جهازا الأمن العام والأمن السياسي في محافظة إب يوم السبت الماضي اجتماعاً بمدراء البنوك الأهلية والحكومية، وحذّرهم من إرسال المبالغ المالية إلا بحراسات أمنية .
وأفادت مصادر محلية في منطقة الأسلوم حزم العدين أن عناصر القاعدة تجوب القرى لتقديم محاضرات دعوية في المساجد.
وكان أمن العدين قد ألقى القبض على عنصرين من تنظيم القاعدة وبحوزتهما حزامين ناسفين، وأن طائره أمريكية بدون طيار حلقت على مسافات مرتفعة في منطقة الأسلوم بعد انتشار خبر عن ضبط عنصرين من القاعدة منتصف الشهر الماضي.
في سياق آخر نقلت مواقع جهادية تابعة لتنظيم القاعدة أن سعيد الشهري القيادي البارز ما زال على قيد الحياة.
ونشر منتدى "أنصار المجاهدين" يوم الجمعة الماضية إعلاناً يتحدث عن نشر تسجيل صوتي لسعيد الشهري، المكنى بأبي سفيان الأزدي في الأيام المقبلة.
ويعد سعيد الشهري، وهو الأمين العام لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، من أهم المطلوبين في قائمة المملكة العربية السعودية، ضمن عناصر تعتبرهم المملكة من أخطر العناصر المهددة لأمن بلادهم.
وكانت وسائل إعلام مقربة من المملكة أعلنت عن مقتل الشهري في غارة أمريكية عن طريق طائرة بدون طيار في 28 نوفمبر 2012م في مدينة صعدة.
ويصادف نهاية الشهر الجاري مرور سنة كاملة على سيطرة أنصار الشريعة على مدينة أبين وأجزاء من مدينة شبوة، واستطاعت أنصار الشريعة أن تفرض سيطرتها وتأمين المناطق أمنياَ أثناء فترة الاحتجاجات، في حين كانت مدينة أبين تعيش في انفلات أمني وانحسار الأجهزة الأمنية.
وفي مايوم 2011م، توسعت سيطرة أنصار الشريعة في أكثر من منطقة في مدينة أبين حيث تم السيطرة على مدينة زنجبار التي تطل على ساحر البحر العربي والمحافظة الرئيسية لمدينة أبين، واستطاعت أنصار الشريعة دخول المحافظة، إلا أنها ظلت في اشتباكات متواصلة مع اللواء 25 ميكا، ودخلت مع اللواء في حصار فرضته قوات أنصار الشريعة على اللواء، دام أكثر من أربعة أشهر حاولت القوات الأمنية اليمنية أن تكسر الحصار أكثر من خمس حملات دون جدوى، فدارت اشتباكات متواصلة على منطقة دوفس حلقة الوصل بين مدينتي عدن وأبين.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من كسر الحصار بعد أربعة أشهر على اللواء 25 مياكا، وتقول عناصر الشريعة: إن الانسحاب كان بأمر من القائد العسكري في التنظيم قاسم الريمي، حيث أمر بالانسحاب من منطقة دوفس.
وفي حين كانت الحكومة اليمنية مشتغلة بضغط المركز في صنعاء والصراع مع معارضيها، كان الوضع متاحاَ أكثر لأنصار الشريعة والتمدد بشكل متزايد حتى استطاعوا السيطرة على أجزاء من مدينة شبوة، وقد جعلت من مديرية عزان في مدينة شبوة منطقة استراحة، يَقيل فيها أكثر مقاتلي التنظيم، إلا أن الطائرات الأمريكية برزت بشكل مكثف وظلت ترصد بشكل متواصل قتل عن طريقها في غارات متعددة أبرز القيادات لدى تنظيم القاعدة، حيث قتلت طائرات البريداتور الداعية أنور العولقي، وخسر التنظيم القيادي فهد القصع المطلوب الثالث في قائمة الولايات المتحدة الأمريكية التي تتهمه وراء تفجير البارجة الأمريكية يو إس إس كول عام 2001م، إضافة إلى المسئول الشرعي لتنظيم القاعدة عادل العباب المكنى بأبي الزبير.
وخلال سيطرة القاعدة بين عامي 2011م، و2012م تقول القاعدة: إنها استطاعت أن تكسر العزلة التي كانت مفروضة بينهم وبين المواطنين والاختلاط مع المجتمع بشكل مباشر، وخلق أنموذج في مدينة أبين وتصديره إلى أكثر من منطقة، حسب جلال بلعيدي في حوار صحفي نُشر مطلع 2012م.
وحسب متابعين في شئون القاعدة يقولون إن القاعدة خسرت قيادات من الطبقة الأولى في سلم هرمها التنظيمي، وكلفها الظهور الذي استمر أكثر من عام فقدان عناصر بارزة وقيادات عسكرية وخبراء من عدة جنسيات غير يمنية.
غير أن التنظيم يعتبر ما كسبه من السيطرة أكثر مما خسره، فقد نشر عادل العباب قبل أن تغتاله طائرة أمريكية ببضعة أشهر كتاباً بعنوان "ثمار ومكاسب السيطرة على مدينة أبين وأجزاء من شبوة" عن فقدان عناصر من التنظيم، إلا أن المكاسب التي حصدها التنظيم -حسب ما ذكرها- كانت أكثر خلال سيطرتهم على المدينتين العام الماضي.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign