الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    تقارير /
النواب يقرون تعليق عضوياتهم من أحزابهم في حال لم يتم تبني قضاياهم
حراك وصاب يتسع باتساع المظالم والشعور بالظلم والحرمان

03/04/2013 09:00:30


 
تقرير / رشيد الحداد
عقد أعضاء مجلس النواب وأعضاء وقيادات المجالس المحلية في المديريات والمحافظة والوجهاء والشخصيات الاجتماعية ورؤساء فروع الأحزاب في منطقة وصابين وعتمة اجتماعا موسعا وتدارس المجتمعون أوضاع المنطقة وحالات الإقصاء والتهميش والذي مورس ضد المنطقة خلال العقود الماضية وطالب المجتمعون أن نأخذ منطقهم حقها العادل من التنمية وفي أن تصبح محافظة مستقلة في إطار إقليم ينسجم مع النسيج الاجتماعي، ووقف المجتمعون أمام الانتهاكات والاعتداءات المتكررة لأبناء المنطقة سواء من الأجهزة الرسمية أو العصبوية المسلحة وسلبية الحكومة وأجهزتها تجاه ذلك وأقر المجتمعون أن يتم تجميد العضوية في أحزابهم وفي مقدمة ذلك أعضاء مجلس النواب إذا لم تتبنى هذه الأحزاب مطالبهم العادلة.
كما كلف المجتمعون لجنة مكونة من أعضاء مجلس النواب ورئيس اللجنة التحضيرية الشيخ/ جمال ال...... نائبه الشيخ/ عبده .هاشم العلوي والشيخ/ منصور عز الدين باستكمال الإعداد والتحضير لوثائق الملتقى ولعقد مؤتمر صحفي لإشهار الملتقى وأهدافه ومشاريعه القادمة.
ووقف المجتمعون أمام حالات الجرحى والشهداء من أبناء المنطقة وكيف تم التعامل معهم وإهمال أكثر من 36 شهيد من شهداء الثورة الشبابية وكيف تم مكافأتهم بتعيين وكيلين لذمار من عنس، علما بأنه لا يوجد مدير عام واحد ولا وكيل وزارة ولا وكيل محافظة في محافظتهم.
على الرغم من أن اليمن قد دخلت الألفية الثالثة إلا أن الحرمان الذي تعانيه مديرتا وصاب الأعلى والأسفل تدل على أن التاريخ قد توقف في مطلع ستينيات القرن الماضي.
فوصاب التي عانت العزلة والحرمان وألحقت قسراً بمحافظة ذمار من قبل الإمامة عقابا لأبنائها، التي خرج منها البطل الثائر الخادم غالب الوجيه ثورة 48م، وعدد من ثوار سبتمبر الذين شاركوا في الثورة كغيرهم من أبناء المناطق الوسطى وسقطت أسماؤهم قصداً لا سهواً من كشوفات الثوار، وتم استبدال أسمائهم بثوار لم يطلقوا طلقة ولم يشاركوا في معركة .
العقاب الجماعي الذي يعيشه 110 ألف نسمة من أبناء وصابين وعتمة فرضته الإمامة الجاثمة حين ألحقت وصاب بذمار وحينذاك ألحقت ريمة بصنعاء ليس لدمج مجتمع مدني بقبلي بل لإخضاع مجتمع مدني مسالم بمجتمع ثقافته قتالية , حرمان وتهميش وصاب دفع بأبنائها الشباب إلى الانضمام لثورة فبراير الشبابية السلمية الذين كانوا في الصدارة منذ اللحظات الأولى وحتى الآن لا تزال وصاب الثائرة على الظلم حاضرة في الميادين وفي كل المسيرات تنشد العدالة والمساواة، فقدمت وصابين عشرات الشهداء الذين جمعتهم الحرمان إلى ميادين التغيير واقسموا أن لا يعودوا إلى مناطقهم المحرومة من أدنى الخدمات الأساسية إلا بتغيير النظام فقدموا التضحيات الجسيمة في سبيل الثورة التي تجاهلت أن وصاب الثائرة لم تأت لتكون رافعة لنظام جديد بل ثارت على حرمانها من ادنى الحقوق فاستقبلت بني علي و بني عريف وبني عياش وبني العزب وبني شعيب وبني الحيي مشرعة وبني منصور وبني مسلم وبني مسعود وبني الحداد وبني حطام ومنطقة جعر ومنطقة كبود، قوافل من أبنائها الشهداء دون أن تستقبل خيرات الثورة الشبابية حتى اليوم فحكومة الثورة تناست أن وصاب ثائرة وهمشت أبناءها من الحوار، وسعت إلى تكريس أساليب نظام صالح باختيار ممثلي الحوار، وهو ما ضاعف الشعور بالظلم والحرمان في عهد مابعد الثورة الشبابية فتحولت وصاب إلى قضية حراكية كغيرها مثل قضية تهامة وقضية المناطق الوسطى .

الخدمات
لا تزال وصابين تعيش حياة بدائية فالحرمان الخدمي يخيم على مديريات ذمار وإن وجدت خدمات مشاريع مياه أو طرقات أو مدارس فيكون المواطن الوصابي هو من أنشأها وليست الدولة وفي عدد من مناطق وصاب، توجد بعض المشاريع الطفيفة التي لم يستفيد منها المواطنون حتى الآن.
مطالب الانفصال عن ذمار
لا تزال عبارة (يهناك ياجامع ذمار) والدنانة تحز في نفس أبناء وصاب فمن جانبهم يرون بأن هناك فوارق ثقافية فشلت العقود الماضية في إزالتها بين أبناء وصاب وعتمة من جانب وأبناء المديريات الأخرى الواقعة في إطار محافظة ذمار .
فأبناء وصاب وعتمة يجمعون على أن هناك تقارباً كبيراً في العادات والتقاليد الاجتماعية بالإضافة إلى أن أبناء المديريات الثلاث مديريات ذات طابع مدني وحضاري واحد وتعد من المديريات الأكثر تمدنا وتحضراً في محافظة ذمار كما أن نطاقها الجغرافي كبير وتعدادها السكاني يؤهلها لأن تكون محافظة مستقلة عن محافظة ذمار أو دمجها في إطار إقليم الحديدة.
وما أخرج أبناء وصاب وعتمة عن الصمت التشابه الكامل في التهميش والظلم الذي عانته المديريات الثلاث جراء إلحاق المديريات الثلاث مع محافظة ذمار.
فأبناء المديريات الثلاث التي يصل تعداد سكانها إلى 600 ألف حسب التعداد السكاني لعام 2004م، تحملوا الظلم والحرمان من أدنى الحقوق وشعروا بالتمييز في التعامل من قبل السلطات على مدى العقود الماضية، فحد قولهم إن هناك استحواذاً ظالماً على مخصصات المحافظة من مناصب ودرجات وظيفية من قبل متنفذين في بقية مديريات المحافظة.





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign