الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    متابعات /
20 ألف طفل يتم ترحيلهم من السعودية إلى اليمن سنوياّ

20/02/2013 16:22:39


 
الوسط ــ متابعات
ذكر موقع (MBC) أن إجمالي عدد الأطفال الذين ترحلهم السلطات السعودية إلى الجانب اليمني عبر المنافذ الحدودية يتجاوز الـ(20.000) طفلاً في السنة.
ووصف الموقع -في تقرير له- الجهود اليمنية في الحد من ظاهرة تهريب الأطفال إلى دول الجوار بالمحدودة قياسا بحجم الظاهرة الآخذة في الانتشار.
وأشار إلى أن مناطق تهريب الأطفال اليمنيين تتركز غالبا في القرى القريبة من الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، حيث يتولى مهربون وسماسرة جمع الأطفال بين سن (8 - 14 سنة).. لافتاً إلى أن العائلات التي توافق على تهريب أطفالها إلى دول الجوار، تنتمي إلى أكثر شرائح المجتمع فقرا، حيث لا يجدون الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، فضلاً عن كونهم يعيشون في مجتمع إقطاعي ولا يملكون حتى الأرض التي هي مصدر الرزق.
ونقلت الـ (MBC) عن مسؤولين يمنيين القول بأن عدد الأطفال العاملين يتجاوز المليون و600 طفل، بينما يرى آخرون أن الرقم أكثر من ذلك ويصل إلى 5 ملايين - حسب القناة.
انتقد الناشط اليمني احمد القرشي -رئيس منظمة (سياج)- على الهواء مباشرة قناة "mbc" لعرضها تقرير مصور من خلال برنامجها الشهير "الثامنة"، الذي كان احد ضيوفه يظهر طفل يمني يدرس حتى الصف الرابع الابتدائي، ثم ترك المدرسة وحاول الهروب إلى السعودية.
وأثار التقرير عواطف المشاهدين كما أثار عواطف القرشي الذي بكى "وقال أحمل الحكومة اليمنية وكل من يدعمها مسؤولية ما يحدث و لو كنت مكان رئيس الحكومة اليمنية لقدمت استقالتي بعد هذا التقرير, وانتقد ظهور الأطفال في التقرير، وأنه ليس من الإنسانية إظهارهم بهذه الصورة.
وأضاف: المؤسسات الاجتماعية اليمنية كدور الإيواء والضمان الاجتماعي شكلية ولا تقوم بأي دور, وأن عصابات التسول تركز على الأسر التي لديها ابن معاق وتوهمه بأنه سيتم علاجه في السعودية.
وتناول برنامج "الثامنة" على قناة (ام بي سي) حلقة عن حقيقة المتاجرة بالأطفال وتهريبهم من اليمن إلى السعودية، كما كشف فريق البرنامج عن طرق وأساليب العصابات التي تستغل الأطفال في اليمن والمتاجرة بهم في السعودية تحت غطاء التسول, وذلك بحضور رئيس منظمة (سياج) لحماية الطفولة في اليمن أحمد القرشي، ومدير وحدة مكافحة عمل الأطفال بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل في اليمن منى سالم، ومدير مركز الحماية الاجتماعية المؤقتة للطفولة بحرض في اليمن نبيل شالف.
وعُرض في بداية الحلقة قصة "سارة" التي اختطفت وقبض على المختطف على الحدود السعودية، وعُرض تقرير عن ذئب بشري يختطف سارة الصمدي ذات السبع سنوات ويهرب بها إلى السعودية, فريق "الثامنة" يواجه في السجن الذئب البشري الذي أخاف الأطفال لسنوات عديدة.. خاطف سارة يقول بأن القضاة ورجال الشرطة لفقوا له التهمة, وأن قلبه أصلا أصفى من اللبن, ثم ذكر التقرير أن الأدلة التي حصل عليها فريق "الثامنة" أثبتت التهمة على مختطف سارة , وأشار التقرير ايضا إلى أن أطفال محافظة إب هم الأكثر في التعرض للتحرش الجنسي بين المحافظات.
وقالت منى سالم: مليون و600 ألف طفل يعمل في اليمن, وأن الدراسة التي قامت بها منظمة (CHF) من أن عدد الأطفال العاملين يبلغ 5 ملايين, خاطئة تماما.
كما وأوضح أحمد القرشي -رئيس منظمة (سياج): أن 3 ملايين شاب يمني يعملون بين سن 15 و17 عاماً، وأن هؤلاء الشباب لو هُرب منهم 20% فقط إلى منظمات إرهابية سنعيش في كارثة، وان هناك تواطؤاً بين بعض الأهالي والعصابات لتهريب الأطفال.
وحول تهريب الأطفال إلى السعودية قال نبيل شالف: إن ما يقارب 9 آلاف طفل يمني يتم تهريبهم سنويا إلى المملكة.
وذكرت منى سالم: التواطؤ مع العصابات يأتي غالبا من الأب وليس من الأم, وأنه كان هناك لجنة مشتركة بين السعودية واليمن حول تهريب الأطفال, لكن الاتفاقية ضعفت بسبب الأوضاع السياسية في اليمن, وأن الأسرة هي الأساس, إذا لم تهتم الأسرة بابنها فسيذهب إلى عصابات التسول.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign