علمت "الوسط الرياضي" من مصادرها الخاصة ان عدداً من قيادات الإدارة المؤقتة لنادي التلال عدن أجرت العديد من  التحركات السريعة والسرية من اجل تدارك وضعها القانوني الصعب بعد المخالفات المالية والتجاوزات الإدارية التي كشف عنها التقرير الأولي للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة المكلف بمراجعة التقارير المالية والإدارية الخاصة بنادي التلال بعدن خلال الفترة الماضية التي تولت فيها الإدارة المؤقتة للنادي .

وكشفت المصادر عن ان عدداً من قيادات الإدارة المؤقتة لنادي التلال عدن عقدت اجتماعاً سرياً طارئاً منتصف الأسبوع الماضي في منزل احمد العيسي رئيس اتحاد كرة القدم  وبحضور احد وكلاء وزارة الشباب والرياضة للشئون المالية حسين الشريف وكل من عارف الزوكا رئيس إدارة نادي التلال المؤقتة وياسر حوشب والعضو البرلماني الإصلاحي انصاف مايو وخصص هذا الاجتماع من اجل اتخاذ إجراءات سريعة في تريب الأوضاع القانونية للعديد من المخالفات المالية والتجاوزات الإدارية التى وقعت فيها الإدارة المؤقتة التلالية خلال الفترة الماضية أوردها تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والذي دان من خلاله الإدارة المؤقتة وأمينها العام .

ووفقا للمصادر ان من تلك المبالغ التي تحاول ادارة نادي التلال ترتيبها بصورة قانونية ما تحصل عليه النادي من موارد من خلال قرض من بنك التسليف الزراعي (كاك بنك) وبمبلغ وقدره (148مليون ريال) الذي اكد التقرير الرقابي ان ادارة النادي المؤقتة لم تقدم  للجهاز اي تفاصيل عن هذا المبلغ ..

وبحسب المصادر فإن إدارة التلال المؤقتة تسعى من خلال هذا الاجتماع السري والطارئ الى تسوية وضع مبلغ القرض المالي بصورة قانونية مع إدارة بنك التسليف الزراعي (كاك بنك)الجديدة والتي قامت بمنحه لنادي التلال في عهد الإدارة المؤقتة التي كان يتولى مدير البنك السابق حافظ معياد منصب نائب رئيس اللجنة المؤقتة لنادي التلال الرياضي بعدن عارف الزوكا..

وكان تقرير أولي صادر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة المكلف بمراجعة التقارير المالية لنادي التلال الرياضي بعدن قد كشف عن مخالفات مالية مهولة قدرت بمئات الملايين من الريالات..وذكر موقع (الرياضي نت) الذي يتولى رئاسة تحريره بشير سنان -السكرتير الصحفي لوزير الشباب والرياضة- معمر الارياني انه تحصل على وثائق تُدين الإدارة التلالية المؤقتة وأمينها العام عبدالجبار سلام الذي لايزال يتمسك بمنصبه في النادي رغم كل حالات الفساد التي سادت النادي منذ توليه منصب الأمانة العامة للنادي..ولعل أبرزه أن صرفيات النادي بلغت في العام 2010 مبلغا خياليا قدر (335.412.430).

 وجاء في تقرير الجهاز المركزي مايلي:صُرف مبلغ (1.275.000) مباشرة دون إيداع المبلغ في حساب النادي.. (20) مليوناً وستمائة وأربعين ألف ريال إجمالي الصرفيات التي تم صرفها من حساب النادي خلال العام 2010م ولم تصفّ حتى نهاية العام.. وفيما يتعلق بموارد النادي فقد تحصل التلال على (148) مليون ريال قرضا من بنك التسليف (كاك بنك) ولم تقدم إدارة النادي أي تفاصيل تتعلق بهذا المبلغ من حيث (الموافقات الإدارية اللازمة لطلب القرض - شروط الحصول على القرض- أسباب طلب القرض- إمكانية النادي في تسديد القرض).

هذا بالإضافة إلى أن مصاريف هذا القرض قد شابها الغموض في عدد من نواحي الصرف ولذلك فإن ما تم من وجهة نظر الجهاز يُعد تجاوزا لقدرات النادي على السداد وسيؤدي إلى عواقب غير محمودة.

كما أن ما تم من إجراءات الاقتراض أمر متحفظ عليه من قبل الجهاز المركزي..عدم توريد الموارد المالية في حساب النادي قبل الصرف..لا تتوفر المستندات الكافية الدالة على (الحصر) المؤكد لكافة موارد النادي وتحديدا الدعم والمساهمات الفردية من بعض الجهات.. تحويل ما يعادل (17.130) دولار من الحساب الجاري بالريال إلى حساب الدولار.

والجهاز يتحفظ على موقف النادي من عدمه تقديمه الوثائق المتعلقة بالحساب، ويؤكد على ضرورة التزامه بذلك وموقفه من الإحالة إلى نيابة الأموال العامة ما لم تقدم الوثائق المطلوبة.

توجد وديعة بقيمة 17 مليوناً تم سحبها من الحساب الجاري إلى وديعة.. الجهاز يتحفظ على صحة تلك الوديعة ويؤكد اضطراره للإحالة لنيابة الأموال العامة.