في بلد تدار فيها الأزمات بالأزمات من السهل افتعال أزمة ومن الصعب القضاء عليها فعدد من أزمات المشتقات النفطية التي افتعلت في ظرف أسبوع عقب عيد الفطر المبارك فاقت كل التوقعات، فالطوابير للازالت تراوح مكانها في كافة المحافظات ومحافظة ذمار التي تشهد اختناقا حادا بالديزل حيث شوهد آلاف من السيارات المحملة بالبراميل بجانب محطات المحروقات بحثا عن مادة الديزل متعددة الاستخدام والتي يعتمد عليها في الجانب الزراعي ومجالات أخرى وتباع في الأسواق السوداء بمبالغ مالية تفوق الـ 500%.
أزمات المشتقات النفطية باتت حديث الشارع اليمني بل احتلت حديث مجالس القرية ومنتديات المدينة ، ولكن انتقلت الأزمات من نطاق التشخيص والأطر النظرية إلى التطبيق فما ان ينتهي الحديث عن أزمة المشتقات النفطية حتى تبدأ الأزمة فعليا على ارض الواقع، فعلى مدى أيام العيد افتعلت أكثر من أزمات نفطية قصيرة المدى ( تمتد لساعات فقط ) في المحافظات والمديريات نتيجة شائعات مجهولة المصدر إحدى تلك الشائعات اتكأت على تصريح وزير الصناعة والتجارة المهندس هشام شرف عن إعادة اسعار البنزين إلى سابق عهدها وأزمة ثانية افتعلت تحت مبرر اختفاء مادة الديزل التي ارتفعت نسبة استهلاكها في الآونة الأخيرة سيما وان اسعار الديزل لم يطرأ عليها اي تغيير وأزمة أخرى بررت بقطع خطوط نقل المشتقات النفطية بسبب التوتر الأمني في البلاد وفي السياق ذاته تنشط الأسواق السوداء وقت الازمات المفتعلة مما يوحي بوقوف مافيا المشتقات النفطية وراء الشائعات في أحيان كثيرة.
وفي سياق متصل علمت الوسط من مصادر مطلعة ان اسعار البنزين في منطقة البريقة تباع بأسعارها السابقة 1500ريال خلافا للسعر الأخير ولم يتسن لنا التأكد من صحة الخبر من مصادر رسمية إلا ان أصحاب باصات يعملون في مجال النقل اكدوا ذلك.
