الوسط – خاص
على الرغم من عرض كميات كبيرة من الزبيب الصيني لا زال الزبيب اليمني يتصدر أولوية طلب المستهلك على الرغم من الفارق السعري بين الزبيب المحلي والمستورد من الصين وإيران، الوسط الاقتصادي خلال جولة في السوق المحلي لاحظت توازناً في العرض بينهما بعد أن أثر المنتج الأجنبي على المحلي بصورة كبيرة انعكست على زراعة العنب في بني حشيش وخولان وأرحب وكبدت المزارعين خسائر فادحة بلغت قبل عامين 80% والعام الماضي 50% إلا أن هذا العام الوضع مختلف فالإنتاج المحلي العام الماضي كبير يلبي الطلب الاستهلاكي كما أن ارتفاع أسعار الزبيب الصيني بنسبة 50% عن أسعاره العام الماضي رجح كفة الطلب على اليمني وعلمت الوسط أن هناك أنواعاً متعددة بأسعارها وجودتها من الزبيب اليمني تباع بالقدح ولا تكال بالكيلو حيث يتباين سعر القدح الزبيب المحلي ما بين 80 ألف ريال كحد أدنى إلى 150 ألف ريال وهو الزبيب البياض عالي الجودة والذي يتم تصديره إلى دول الخليج سنويا وأكد باعة الزبيب في صنعاء القديمة أن الفارق السعري بين الزبيب الصيني والمحلي بات لصالح المحلي الذي يباع مقدار 4 كيلو منه بـ4 آلاف ريال بينما يباع الصيني والإيراني بـ6 آلاف ريال بزيادة ألفي ريال وأكد الباعة أن القدح يساوي 46 كيلو إلا أنهم لا يعتمدون على البيع بالكيلو وفي تصريح خاص للوسط الاقتصادي قال خالد محمد القطاع عاقل جمرك الزبيب في صنعاء إن المعروض من الزبيب المحلي كميات كبيرة نتيجة لارتفاع نسبة الإنتاج العام الماضي وأكد تأثير الأزمة السياسية على حركة تصدير الزبيب إلى الدول المجاورة وخاصة السعودية التي تستورد كميات تجارية من الزبيب اليمني سنويا وحول أسعار الزبيب أشار القطاع إلى أن الزبيب المنتج المحلي حافظ على أسعاره في السوق ولم تطرأ عليه أي زيادات بل يباع العام الحالي بأسعار ارخص من الأعوام السابقة لارتفاع العرض.. وحول مستوى الإقبال أشار إلى أن المستهلك المحلي اقتنع بجودة الزبيب المحلي وتميزه عن المستورد الذي يدخل عن طريق التهريب من جانب كما أن صلاحيته تجاوزت تاريخ الإنتاج أحيانا وليس كالزبيب المجفف اليمني وناشد القطاع وزارة الزراعة منع ومحاصرة استيراد الزبيب الأجنبي نظرا لتأثيره على المزارعين وزراعة العنب.
كما ناشد وزارة الصناعة والتجارة لمراقبة المقاييس وجودة الزبيب والرقابة على الأسواق خصوصا بيع الزبيب الذي يباع بمكيال تقليدي مؤكدا أن النفر يزن نصف كيلو والقدح الزبيب عبارة عن 64 نفراً ويزن 33 كيلو جرام حسب نوع الزبيب، كما طالب الجهات المعنية بحماية المستهلك بضبط المتلاعبين بالزبيب والذين يستغلون المستهلكين بالغش حيث يتم خلط الزبيب اليمني بالصيني من أجل الربح السريع على حساب صحة الآخرين.
