صنعاء تنقذ اربع هجمات بحرية ضد بوارج امريكية وسفناً اسرائيلية في البحر الأحمر والمحيط الهندي        إعلان بريطاني عن تعرض سفينة لمطاردة قبالة المهرة       أمبري البريطانية تعترف بفشل التحالف الامريكي في حماية الملاحة الاسرائيلية       امريكا تقر بصعوبة المعركة في خليج عدن ,, وتتحدث عن اشتباك بحري واسع      
    اقتصاد /
اليمنيون يلجأون للحطب بعد استخدام السلطة الغاز وسيلة لكسب مؤيديين

2011-05-11 14:29:57


 
منذ مايزيد عن شهر والمواطنون اليمنيون في كافة المحافظات يبحثون عن حمالة الحطب لشراء الحطب الذي أصبح البديل الأساسي لدي معظم الأسر اليمنية  في الآونة الخيرة بسبب أزمة الغاز المنزلي في الأسواق العامة التي فاقمت معانات المواطن اليمنى في الريف والحضر جراء الاحتكار من قبل الشركة اليمنية للغاز وفشل آليات السيطرة على الأزمة التي تم تسييسها من قبل النظام الحاكم الذي يواجه ثورة شعبية عارمة في كافة المحافظات اليمنية حيث عمد النظام إلى اتخاذ آلية توزيع لمخصصات الغاز المنزلي عبر عقال حارات يعملون لحسابه ويشغلون مهام الحرس المدني حيث يمنحون من يؤيد بقاء نظام صالح ويحرمون من يؤيد إسقاط نظامه من مخصصات الغاز ويبيعون مخصصات المناوئين لصالح في السوق السوداء بأسعار تتجاوز 300% عن السعر الأصلي لاسطوانة الغاز بالأسعار الثابته  وهو مادفع معارضي بقاء صالح إلى الاتجاه صوب الأسواق السوداء لشراء الغاز المنزلي بمبلغ مالي يتجاوز ال20دولارا  للأنبوبة الواحدة التي تزن10 كيلو إلا ان ارتفاع نسبة الغش التجاري في سوق الغاز السوداء دفع المواطنين إلى البحث عن حمالة الحطب في المدن الحضرية والأرياف والأسواق الخاصة ببيع الحطب وهي قليلة جدا سيما وان الطلب على الحطب ضعيف نظرا لاستخدام المواطنين الغاز في بلد يمتلك 17تريليون قدم مكعب من الغاز المسال ويصدره إلى الأسواق الكورية الجنوبية والى آسيا والولايات المتحدة ونظرا لتصاعد أزمة الغاز المنزلي لجأ المواطن اليمنى إلى استخدام الوسائل التقليدية القديمة في طهي الطعام، وتعد أسواق الحطب من النوادر التقليدية في اليمن خلافا لسوق الفحم الذي تتعدد استخداماته في المجتمع اليمنى.. وفي سوق الحطب وهو الوحيد في العاصمة في نقم يعرض الباعة أنواع الحطب الجيد والرديء، البعض منها بأسعار خيالية نظرا لارتفاع الطلب عليها خصوصا ان اشتداد أزمة الغاز جعلت من الحطب المصدر الثاني للاستخدامات المنزلية في العاصمة وعواصم المحافظات لذوى الدخل المحدود حيث يتواجد عدد من أنواع الحطب كـ(الضهية) وهو يعتبر رقم واحد بالنسبة للطلب (للبيوت) ويعتبر درجة أولى للمنازل ويمتاز بقوة التماسك والبقاء فترات طويلة مشتعلا مع بقاء الجمر محتفظا بالحرارة لمدة أطول وقد وصل سعره في الأزمة  ( الكومة من الحطب ) إلى (3000) آلاف ريالا.ويعتبر حطب القرض رقم اثنين بالنسبة لطلب البيوت كونه من الأنواع الممتازة وبنفس الجودة التي يمتاز بها (الضهية) ولكن بدرجة أقل وقد وصلت (الكومة من الحطب) إلى (2500) ريال گ(السمر) وهو النوع المفضل لأصحاب المطاعم التي تستخدمه في إنضاج اللحم الحنيذ لاحتفاظه بشكل كبير بالحرارة العالية ويحمل ميزة عن باقي أنواع الحطب الأخرى (عدم التدخين) ويصل سعر بيع (الكومة) إلى (2000) ريال، (العسق) وهو من الأنواع  المتوسطة من حيث الطلب والجودة لأنه خليط ولابأس به ويصل سعر (الكومة) إلى (1000) (العلب) وهو نوع  يمشي الحال وعن أردأ أنواع الحطب أفاد أنها (القفل والبري)، وبين وهو مستغرب أن سعر سيارة محملة (بحطب السمر) قد يصل مابين (50 - 130) ألفاً ويتم جلب الحطب منها (الجوف - مارب - صعدة) كما ان أنواعاً من الحطب يتم تصديره إلى بعض دول الخليج ويحظى بطلب كبير من قبل المطاعم والمنازل لاستخدامه في  عملية (الشَّوى) وعمل (الحنيذ).   وبينما كان الطلب محدوداً على الحطب  أصبح سوق الحطب من الأسواق الأكثر انتعاشا منذ بداية أزمة الغاز، حيث يتباين مستوى الطلب على الحطب من (50%) عن ما كان عليه الأمر قبل الأزمة المفتعلة بإصرار النظام الذي فرض على المواطن اليمني العودة الى الوسائل التقليدية ولذلك اتسعت استخدامات الحطب من أصحاب مطاعم الحنيذ الى مختلف الشرائح الاجتماعية الذين اعتبروا الحطب الوسيلة الأقل تكاليف والأفضل جدوى في ظل استمرار الأزمة ليرتفع الطلب على شراء الحطب الى (90%) في الأسواق ، وتتم عملية بيع الحطب تتم بطريقتين الأولى بيعه عن طريق التجزئة والأسعار ليست محددة وإنما تبعا لحجم حزمة الحطب ويتراوح سعر الحزمة  من 1500 إلى 3000 ريال كما يتم البيع عن طريق حمولة السيارة وهي احدى وسائل حمالة الحطب ويتم بيعها في الأسواق، وتراجع نسبة الاحتطاب نتيجة حالات التصحر والجفاف الذي قلص مساحات الغابات والمساحات الخضرية والملاحظ ان حطب  السمر والسدر والطلح تتباين من حيث جودتها، حيث تتفوق شجرة السمر التى تعتبر من أجود أنواع الحطب على الاخرى كونها تتميز بسهولة إشعالها  وبقائها مشتعلة  لفترة طويلة.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign