امريكا تقر بصعوبة المعركة في خليج عدن ,, وتتحدث عن اشتباك بحري واسع        انسحاب مذل لحاملة الطائرات الامريكية " ايزنهاور من البحر الأحمر        صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية      
    اقتصاد /
اتساع نطاق السوق السوداء من الغاز المنزلي إلى أسعار العملات

2011-04-13 17:24:15


 
بعد هدوء حذر ساد السوق المحلي لأسبوعين عادت حالة عدم استقرار الأسواق المحلية مع تراجع النهم الاستهلاكي من المواد الغذائية لتشمل عدة منتجات منها الاساسية وما يندرج في إطارها كمادة الغاز التى بلغ سعر الاسطوانة الواحدة في العاصمة 5 آلاف ريال خلال منتصف الاسبوع الجاري والحصول عليها بصعوبة وفي ذات الاتجاه شهد سوق الصرافة المحلي تضاربا غير محدود في تبادل العملات الدولار والسعودي مقابل الريال اليمنى حيث ارتفع سعر الدولار في السوق السوداء مقابل الريال اليمنى إلى 240ريالاً للدولار الواحد كما تم تبادل الريال السعودي بـ60- 63ريالاً مقابل الريال اليمنى، ذلك التلاعب بأسعار الصرف جاء نتيجة المضاربات بأسعار الصرف من قبل المضاربين حسب تأكيد مصدر مصرفي ( للوسط ) التي نزلت إلى سوق الصرافة والذي أكد أن البنوك المحلية جميعها لديها مايكفيها من العملات الصعبة إلا أن ارتفاع الطلب على الدولار من قبل المضاربين بالعملات الصعبة دفع البنك المركزي والبنوك الأخرى إلى اتخاذ إجراءات من شأنها أن توقف استنزاف العملات الصعبة خصوصا الدولار من قبل المضاربين الذين أكد أنهم يبيعون الدولار لجهات مجهولة بأسعار تفوق ال300ريال للدولار الواحد ولذلك كانت حدت من ظاهرة التلاعب بأسعار العملة الوطنية والمضاربة بالدولار في السوق وتم تطبيق الإجراءات على كل البنوك  ويتم البيع في حالات استثنائية كالذي لديه جواز سفر مؤشر للسفر للخارج للعلاج وللدراسة  فيتم بيعه الف دولار فقط وأكد أن التجار المودعين يتم تمويلهم حسب الإجراءات أيضا، ونفى المصدر أن تكون البنوك لديها شحة من العملات الصعبة، وفي ظل ارتفاع الطلب على الدولار ومنع بيعه لمن هب ودب دون اى إجراءات خصوصا في المحلات الصغيرة ارتفعت أسعار الصرف على هامش سوق الصرافة إلى 240ريالاً خلال الأيام القليلة وكان مصدر مسؤول في البنك المركزي قد أشار لرويترز مؤخرا أن البنك المركزي  تدخل لإمداد البنوك التجارية بسيولة لسد الطلب المتنامي.   وفي ذات السياق اتهم اللواء علي محسن في بيان نشره موقع التغيير الرئيس صالح بسحب الاحتياطات النقدية من فروع البنك المركزي اليمني في المحافظات وإلغاء بعض الصفقات التي أبرمت باسم الدولة وتحويلها إلى أرصدته الشخصية في الخارج وفي ذات الصعيد كشفت مصادر إعلامية عن مصادر  دبلوماسية في السفارة اليمنية في الإمارات العربية المتحدة أن نافذين من الأسرة الحاكمة حولوا ما يقارب 400 مليون دولار الثلاثاء الماضي إلى بنوك مختلفة في دبي ، وفي السياق ذاته كشف عدد من الصرافين في العاصمة صنعاء عن ارتفاع نسبة العملات اليمنية المزيفة , إضافة إلى الدولار الأمريكي خلال الفترة الماضية ، وأرجعت مصادر مطلعة أن العملة المزيفة يعود مصدرها للأموال الهائلة التي تم توزيعها على أنصار الرئيس لحضور مهرجاناته الأسبوعية تحت مسمى المناصرين، وأشارت المصادر إلى أن النظام الحاكم انفق عشرة مليارات ريال على حشوده الأسبوعية خلال الجمع الثلاث السابقة وفي الجمعة الأخيرة تم توزيع عملة أمريكية فئة 100 دولار , وهو ما كشفته محالات الصرافة أنها عملات مزورة , بعد ساعات من انتهاء مهرجان جمعة الوفاق، حيث تدفقت مجاميع كبيرة ممن تم صرف لهم فئة 100 دولار إلى محلات الصرافة, والتي كشف عدد من الصيارفة عن وصول عملات مزورة من بين تلك المبالغ التي حاول أصحابها صرفها إلى العملة المحلية ، ولم ينف النظام الحاكم الخبر.    اتساع نطاق السوق السوداء إلى أسواق الصرف جاء من السوق السوداء التي تعتري مادة الغاز، حيث لازالت تشهد العاصمة وبعض المحافظات أزمة خانقة فيها، ففي الوقت الذي أعلنت الشركة اليمنية للغاز على لسان مديرها العام لجوءها لاستيراد 20الف طن من مادة الغاز الخميس الماضي لسد طلب السوق المحلي الذي يتطلب 85 قاطرة لأمانة العاصمة في اليوم الواحد كما أكدت الشركة وصول ناقلة الغاز الكاريبية (اروز جاز) السبت الماضي إلى ميناء الزيت بمصفاة عدن لتكرير النفط الخام وأفرغت  15 ألف طن من مادة الغاز المسال الواصلة من إحدى المؤاني الروسية لازالت أزمة الغاز المنزلي مستمر ة حتى يوم الاثنين في الامانة وهو ما اجبر المستهلكين في عدد من الأحياء إلى قطع الشوارع العامة كما اجبر العشرات من أصحاب المطاعم والبوفيات إلى إغلاق محلاتهم بسبب انعدام الغاز، وعلى نفس المنوال تشهد محافظتا إب والحديدة أزمة غاز خانقة أجبرت المواطنين في إب الأحد الماضي على التظاهر وإحراق الإطارات في الشوارع العامة احتجاجا على انعدام الغاز من السوق وفي الحديدة أغلقت منذ الخميس الماضي العديد من المطاعم أبوابها بسبب نفاد مخزون الغاز لديهم وعدم حصولها على مادة الغاز التي تعاني محافظة الحديدة كغيرها من محافظات الجمهورية من انعدام شبه تام لهذه المادة في أسواقها . كما اضطرت العديد من الأسر في عدد من المحافظات إلى استخدام مادة الكيروسين (القاز) لطهي طعامها بعد أن عجزت عن الحصول على الغاز ، الشركة اليمنية للغاز  من جانبها قالت إنها تكبدت مبالغ مالية كبيرة بالإضافة إلى الف ومائتي اسطوانة نتيجة عملية البيع المباشر للغاز في الأحياء. كما حدثت تصادمات واكتساحات وتهجمات على موظفي الشركة خلال الأيام الماضية. وأشارت إلى أن تقطعات حالت دون وصول الغاز من مأرب إلى العاصمة إلا أن مصادر مؤكدة أكدت بأن الحرس الجمهوري بنقطة الفرضة نهم ـ أحد منافذ العاصمة- تقوم بمنع شاحنات الغاز من الدخول إلى العاصمة ولم تكتف بذلك بل منعت حتى المواطنين من نقل اسطوانات غاز من محافظة مأرب إلى صنعاء لسد طلب أهاليهم وذويهم ، ونقل موقع "مارب برس" عن سائقي قاطرات ومواطنين السبت الماضي تاكيدهم منع الحرس الجمهوري إدخال الغاز إلى العاصمة.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign