الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    اقتصاد /
دراسة حكومية :الأسواق اليمنية تتكبد خسائر مالية فادحة جراء فاقد ما بعد الحصاد من الخضروات والفواكه

2011-02-02 14:24:37


 
أكدت دراسة اقتصادية حديثة أن الأسواق المحلية والمركزية في بعض محافظات الجمهورية تتكبد خسائر اقتصادية كبيرة تقدر بملايين الريالات نتيجة ارتفاع نسبة فاقد ما بعد الحصاد للمحاصيل الزراعية خاصة الفواكه والخضار .وأوضحت الدراسة التي أعدتها وزارة الزراعة والري ممثلة بالإدارة العامة للتسويق والتجارة الزراعية والخاصة بقياس نسبة فاقد ما بعد الحصاد لمحاصيل البطاط والطماطم والبصل والموز والمانجو والتمر والعنب العاصمي والأسود في محافظات (صنعاء ،عدن، تعز، الحديدة) أن نسبة الفقد في محصول التمر الذي يزرع في تهامة هي الأعلى بنسب متفاوتة بلغت 6ر26 % ، 12ر28 % ، 3ر29 % في أسواق كل من صنعاء وتعز والحديدة. وذكرت الدراسة ان نسبة الفاقد في ثمار الموز بلغت ( 8ر10 % ، 4ر14 % ، 5ر11% ، 3ر18 % في كل من صنعاء وعدن وتعز والحديدة . وأرجعت الدراسة أسباب فاقد ما بعد الحصاد في الحاصلات البستانية إلى عدة عوامل منها الآفات والأضرار الميكانيكية من جروح ورضوض وكذا فقدان الرطوبة من المحاصيل ما يؤدي إلى ذبول الثمار وتيبس قشرتها وتلفها، الى جانب جني الثمار قبل نضوجها وعدم توافر العبوات المناسبة لشحن وخزن وتداول الحاصلات، فضلاع عن التدني في عمليات الفرز والتغليف والتعبئة وغيرها واكدت الدراسة التي قام بتنفيذها مجموعة من كوادر فنية في مجال التسويق الزراعي برئاسة مدير عام التسويق والتجارة الزراعية المهندس فاروق محمد قاسم، على أهمية الالتزام بالمعاملات الزراعية الحديثة كجني الثمار في موعدها المحدد والعناية بالثمار أثناء الحصاد والنقل والتعبئة في عبوات ملائمة لما من شأنه تقليل نسبة الفاقد ما بعد الحصاد للمحاصيل البستانية . وشددت على ضرورة الاهتمام بمعاملات ما قبل الحصاد والتي تؤثر على نوعية الثمار مثل اختيار البذور للأصناف التي تتمتع بقدرة تخزينية مرتفعة الري، التسميد، نوعية التربة والكيماويات المستخدمة.. إلى جانب تحديد أفضل الطرق لتداول المنتجات والمعدات اللازمة وطرق استخدام هذه المعدات بما يتناسب مع الظروف المحلية في جميع مراحل التسويق كالنقل والتخزين والتعبئة للحد من الفاقد. وخلصت الدراسة إلى أن تطوير الكفاءة التسويقية للمنتجات الزراعية أبرز العوامل المساهمة في التقليل من فاقد ما بعد الحصاد ويحسن نوعية السلع وانتظام عرضها وتوزيعها وتشمل تلك المجالات تطوير البنية الأساسية التسويقية والعمليات والمراحل التسويقية ونظم المعلومات. ووفقاً للإدارة العامة للتسويق والتجارة الزراعية بوزارة الزراعة ، فإن نسبة فاقد ما بعد الحصاد للفواكه والخضروات في اليمن تصل الى نحو 50 % فيما لاتتعدى نسبة الفقد في تلك المحاصيل في الدول المتقدمة سوى 20 % فقط . كما أن نسبة الفاقد تتفاوت بحسب الأصناف والمحاصيل الزراعية بنسب معينة وفقا لمدى مقاومة المحصول أو الفاكهه للعوامل الخارجية والممارسات الأخرى من تعبئة وتغليف وتسويق ونقل وغيرها حيث تختلف نسبة الفاقد في البصل مقارنة بنسبته في الطماطم أو الموز واعتبر المهندس قاسم أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم توفر معلومات دقيقة عن فاقد ما بعد الحصاد للمحاصيل الزراعية المختلفة وان وجدت فإنها تكون مقتصرة على عدد قليل من تلك المحاصيل . يذكر أن إنتاجية اليمن من الخضروات بلغت العام قبل الماضي مليون و90 ألف طن من مساحة مزروعة قدرها 88 ألفاً و990 هكتاراً تقريباً، فيما بلغ إنتاجها من الفواكه 988 ألفاً و679 طنا من مساحة مزروعة قدرها 92 ألفاً و888 هكتاراً.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign