منذ سنوات وشركة صينية تعمل على إعادة تشغيل مصنع صنعاء للغزل والنسيج الذي كادت ماكنة إنتاجه الجديدة تلحق بالماكنات القديمة التي دمرت ولم تدمر بفعل تقادمها بل تهالك مستوى إنتاجها رغم انتهاء عمرها الافتراضي الذي يعود إلى العام 64م. قبل عام من اليوم أكد مسئولو المصنع أن إعادة تأهيل المصنع قد شارفت على الانتهاء وأن المؤسسة العامة للغزل والنسيج استكملت تأهيل خطوط الغزل الإنتاجية بنسبة 100% وبطاقة إنتاجية 10 أطنان في اليوم الواحد بما يعادل 6 أضعاف ما كانت عليه خطوط الإنتاج خلال 2000-2006م وأما جانب النسيج فكانت في مراحلها الأولى خلال مارس 2009م إلا أن مسئولي المؤسسة أفادوا بأن الانتهاء من مرحلة التأهيل والانتقال إلى تشغيل المصنع سيتم خلال إبريل من العام الماضي.. إلا أن خطط التشغيل فشلت وفق حسابات وكيل وزارة الصناعة المساعد/ عبدالإله شيبان الذي أكد هو الآخر بأن خطة التشغيل ستبدأ منتصف مارس 2009م ولم تكن مشكلة المؤسسة العامة للغزل والنسيج ببعيدة عن مشكلة تعسر الميلاد الجديد لقاعدة إنتاج الثورة اليمنية بل امتدت بوادر الفشل المزمن إلى مصنع الغزل والنسيج في عدن الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عهد الرئيس سالمين 1972م ويعاني من تدني الإنتاجية وارتفاع تكاليف الإنتاج تلك العلاقة الارتباطية التي أصبح الفشل قاسمها المشترك في بلد كان لعائدات القطن إسهامات كبيرة في الحد من البطالة ومكافحة الفقر وتحسين دخل الفرد في سبعينيات القرن الماضي الذي وصلت فيه عائدات القطن السنوية للخزينة العامة للدولة 30% وتجاوزت فرص العمل الذي وفرها هذا القطاع الحيوي 12 ألف عامل في مزارع زبيد والمحلج التابع له في الحديدة والذي أصبح أثرا بعد عين. خلال الأسبوع الماضي ناقش مجلس الوزراء معالجة مديونية مؤسسة الغزل والنسيج البالغة 3 مليارات ريال بسبب تخلي وزارة المالية عن سداد تلك المبالغ التي تضاعفت فوائدها كونها قروضاً وسيكون عليه في قادم الأيام معالجة مشكلة توقف ماكنة إنتاج المصنع قبل تشغيلها.
