موجة ارتفاع أسعار غير محدودة الكم السعري والنوع شملت الاحتياجات الأساسية والكمالية بصورة مفاجئة، حيث تفاوت ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق المحلي ما بين 10 إلى 20 ريالا في الحدود الدنيا إلى 100 ريال في الحد الأعلى دون سابق إنذار وفي الوقت ذاته كشف تقرير رسمي صادر عن غرفة العمليات المركزية التابعة لوزارة التجارة والصناعة تراجع أسعار القمح الأمريكي الأبيض الناعم بنسبة 6.1% مطلع الأسبوع الماضي متزامنا مع انخفاض تكلفة الشحن بنسبة 1.6% والذي انعكس إيجابيا على التكلفة الإجمالية التي وصلت إلى الموانئ اليمنية بنسبة 5.4% كما شهدت أسعار القمح الامريكي الأحمر الصلب انخفاضا ليصل الموانئ اليمنية بنحو 5.5%. وأكد التقرير أن ثمة انخفاضا عالميا في أسعار الأرز التايلندي منذ فبراير بنحو 0.2% فيما سجلت زيوت الطبخ انخفاضات هي الأخرى في الأسعار العالمية تراوحت بين 1.4 و2% عن الأسبوع الماضي.
وأشار التقرير إلى انخفاض الأسعار العالمية للسكر والعقود الآجلة بنحو 2.5% 2010 بنحو 5.4% إلا أن تلك الانخفاضات قوبلت محليا بزيادة في أسعار التجزئة المستهلك لمادة القمع وكذلك متوسط أسعار التجزئة للزيوت والسمون المرصودة في كشوفات رصد حركة الأسعار بنسبة 3.3 و5.3% و4% و2.7%. وحمل التقرير تناقضا حول تراجع الأسعار عالميا وزيادتها محليا. وفي جانب متصل عادت ظاهرة التلاعب في أوازن الخبز في عشرات الأفران في أمانة العاصمة بعد أقل من أسبوعين من تنفيذ مكتب الصناعة والتجارة في الأمانة حملة ضد المتلاعبين في الأوزان وإحالة عدد من المخالفين إلى النيابة كما أغلقت فرق مكتب الصناعة 11 فرنا في كل من مديريات شعوب وآزال والثورة بسبب تكرار مخالفة قرار وزارة التجارة رقم 231 لسنة 2005م الذي حدد أوزان وأحجام ومواصفات أسعار الخبز المسطح والقوالب بنوعيه الآلي والشعبي بـ100 جرام صافي الوزن عند البيع للمستهلك، كما حدد قرار صادر عن أمين العاصمة في عام 2007م سعر الكيلو من الخبز بـ180 ريالاً ورغم تراجع أسعار القمح عالميا إلا أن الأفران والمخابز تقدم خدماتها للمستهلك بالسعر القديم وخلال الأسبوع الماضي أكد تقرير صادر عن غرفة عمليات وزارة الصناعة تراجع أسعار القمح عالميا إلا أن التقرير لم يبرر أسباب بقاء أسعار القمح والدقيق على حالها.
