صنعاء ترفع سقف التصعبد البحري مع اسرائيل إلى البحر الأبيض        صنعاء ,, مسيرات مليونية تضامناً مع غزة        مخاوف سعودية من تحقيق صنعاء المزيد من المكاسب على الارض       واشنطن تجدد اعترافها ,, معركة البحر الأحمر ليس كالمتوقع      
    الصفحة الأخيرة /
حضرموت تخسر أحد قاماتها الأدبية والفنية

2011-12-07 17:55:14


 
شيع يوم أمس بمدينة تريم بمحافظة حضرموت جثمان الشاعر الغنائي والملحن الكبير عبدالقادر محمد عبدالقادر الكاف الذي وافته المنية مساء أمس عن عمر ناهز الـ ( 59 ) عاماًوحضر التشييع عدد من قيادات السلطة المحلية والقيادات الثقافية والفنية والأدبية.   والشاعر الغنائي الكبير الراحل عبدالقادر الكاف يعتبر من القامات والهامات الأدبية والإبداعية الفنية المتميزة على الساحة الأدبية والفنية فهو شاعر يمتاز بالبساطة والتواضع ويمتلك حسا وذائقة فنية مرهفة يختار أفكار قصائده بدقة متناهية ويمتاز شعره بالسهل الممتنع ..   له العديد من القصائد الغنائية التي تغنى بها الكثير من الفنانين مثل أغنية مغرم صبابة التي غناها الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه ، وكل شيء معقول ، وأنت السعادة ، على ميعاد والتي غناها الفنان الدكتور عبدالرب أدريس ، كما غنى له الفنان محمد البلوشي كل شيء معقول والفنانة هيام يونس يالله بعودة قريب و عبدالمجيد عبدالله الحب الجديد وعبدالمنعم العامري ضاع القمر وعبدالرحمن الحداد شاف لطفي معه وغيرها من الأغاني الجميلة التي تغنى بها عدد من الفنانين الكبار أمثال : حسن باحشوان وبدوي زبير وكرامة مرسال وسالم العامري وحسن بن طالب وخالد الملا وغيرهم من الفنانين الشباب على الساحة الفنية .   ويقول الدكتور الناقد المعروف عبد الله البار - الأستاذ المشارك في قسم اللغة العربية بجامعة صنعاء إن الشاعر الراحل عبدالقادر الكاف تميز في صياغة اللحن والكلمات وهي من المميزات التي تفرد بها وعرف كيف يدمج بين اللحن والكلمات مستفيدا من تجربة من سبقه من شعراء الأغنية الحضرمية واستطاع أن يشق له طريقاً خاصاً به .. وذلك من خلال رؤيته لديوانه الموسوم بـ( ربيع الهوى ) ويتجلى ذلك من خلال تناوله لبناء الدور في أشعاره .   مبيناً إن الكاف أثرى الأغنية اليمنية والعربية من خلال إبداعه لتناوله للدور ( المذهب ) والكوبيلهات عند بنائه لمذهب الموشح متخذاً من أغنية " تكبر علينا " أنموذجاً .   وللفقيد الراحل الشاعر عبدالقادر الكاف العديد من المحطات الفنية حيث شكل مع الفنان والملحن حسن صالح باحشوان ثنائياً فنياً متميزاً وهو يعتبر أول من غنى للشاعر الكاف حيث كانت أول تجربة لهما أغنية ( في العشية نظرة الزين كامل سنينه ) في عام 68م وهي من كلمات والحان الكاف ، ليقوم بعد ذلك حسن باحشوان بعمل الالحان لبعض الأغاني ويكتب عليها ابوحداد الكلمات .   كما كانت له محطات و وقفات فنية مع الفنان المعروف كرامة سيعد مرسال .. والفنان المخضرم الجندي المجهول حسن بن طالب و الفنان سالم صالح العامري في بداية السبعينيات والذي كان يسبقه في الدارسة بسنة وبدأ العامري يغني والكاف يكتب الكلمات واللحن .   واعتبر الكثير من النقاد والأدباء الشاعر الكبير الراحل عبدالقادر الكاف خليفة الشاعر الراحل حسين المحضار ، غير أنه تعرض للتهميش ولم يتحصل على ما يستحقه من الرعاية والاهتمام من قبل الجهات المختصة ، وهو الذي قدم إبداعات كبيرة جداً فضلاً عن كونه من الأسماء اللامعة في اليمن عموماً وفي حضرموت بشكل خاص وقل من تجد لا يعرف الكاف وإبداعاته الفنية التي تكرر دائما على لسان الكثير من الشباب والشيبان والنساء والكبير والصغير على حد سواء الذين يحفظون كلماته والحانه عن ظهر قلب ويشدون بها دائما .




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign