صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم      
    الصفحة الأخيرة /
رد عبدالملك الحوثي على مقابلة والده ورسالته إلى رئيس الجمهورية

2010-12-15 14:20:22


 
الأخ/ رئيس تحرير صحيفة الوسط جمال عامر.. تحية طيبة وبعد.. بخصوص نشر لقائكم مع الوالد بدر الدين الحوثي ونشر بعض المقالات التي تتضمن التهجم على بعض ما قاله في اللقاء وليس الرد الموضوعي. أريد أن أطرح بعض النقاط.. أولاً: ما نقلتموه عن الوالد من كلام عن السنة فإني أؤكد أنه لا يعني التيار الذي يسمي نفسه بأهل السنة بشكل عام وإنما يعني بعض التيار السلفي الذي تستخدمه السلطة لمواجهة الآخرين ممن تستهدفهم، فتستغل الجانب المذهبي للدفع بهم ضد الآخرين وهذا ما أكده لي الوالد مشافهة. ثانياً: بالنسبة لقضية الإمامة فإنا نؤكد ونقول إن الإمامة ليست قضية المرحلة، فنحن في هذه المرحلة نرى أن القضية التي تعنينا جميعنا كمسلمين حاكمين ومحكومين -من يسمون أنفسهم شيعة ومن يسمون أنفسهم سنة- هي الاعتصام بحبل الله جميعاً والاصطفاف تحت لواء الإسلام لمواجهة الخطر الامريكي والإسرائيلي. وان اثارة موضوع الإمامة للنزاع في هذه المرحلة هي لعبة قذرة. وإني اعلن اصالة ونيابة عن جميع اخواني ان لا قضية لنا نسعى من أجلها في هذه المرحلة إلا تذكير عباد الله بمسؤوليتهم تجاه ما تعمله أمريكا واسرائيل من خلال القرآن الكريم والسعي لأن يكون لنا موقف جماهيري اسلامي على ضوء القرآن الكريم تجاه العدو الصريح للإسلام والأمة الإسلامية. وأعلن أن السلطة لم تكن هي القضية التي نسعى من أجلها أو نتحرك لها ونقول إن الجميع مستهدف من قبل العدو المشترك للأمة الإسلامية وهو العدو الأمريكي والإٍسرائيلي، الذي يستهدف الجميع حكاماً و محكومين، مسؤولين ومواطنين، شيعة وسنة. ونرى بالنسبة لنا ومن خلال القرآن الكريم أنه لا يجوز لنا السكوت تجاه جرائم أمريكا واسرائيل وتجاه الغزو الثقافي الأمريكي والإٍسرائيلي المستهدف لأبناء الإسلام. وفي هذا الطريق تحرك الأخ حسين بدر الدين الحوثي ويهمني أن أؤكد وأقول إنّا لن نخرج عن اطار مسيرتنا وأن المثيرين لقضية الإمامة لن يفلحوا بأن ينصبوا لنا قضية غير قضيتنا الحقيقية التي هي التمسك بما يمليه علينا القرآن الكريم من مواقف ومسؤوليات تجاه ما يعمله ويقوم به أعداء الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى. وأقول ليس لنا قضية مع أحد من أبناء الوطن إلا من أراد أن يحاربنا بالوكالة فنحن لن نعتدي على أحد ولن نهاجم أحداً ,لن نحرض على أحد من أبناء الوطن إلاَّ من سولت له نفسه أن يعتدي علينا نيابة عن الأمريكيين والإسرائيليين فلنا في حال الاعتداء علينا حق الدفاع كما يقول الله تعالى في القرآن الكريم( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) ويقول ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل) أما في غير حالة الدفاع عن النفس فلن نكون في موقف العدوان على أحد من أبناء الإسلام. وفي النهاية أقول لمن يهمه الأمر اطمئنوا على كراسيكم لا نريدها ولا نحسدكم عليها!! وليس الخطر عليها من قبلنا ولكنه من جهة أمريكا التي تمتلك الإمكانيات والنوايا لإسقاطكم إن كنتم تعلمون. دعونا وشأننا في عدائنا لأعداء الجميع أمريكا واسرائيل ومن أراد أن يمنعنا من أن نتثقف بالثقافة القرآنية التي تحمينا من الغزو الثقافي الأمريكي والأسرائيلي، فلن نمتنع ولن تشوش علينا الأبواق العميلة مهما نعقت ولا الببغاوات الحاقدة وسنبقى بإذن الله وتوفيقه متمسكين بالقرآن نهجاً حقاً وصادقا وناصعاً في مواجهة الغزو الثقافي الأمريكي والاسرائيلي وسنعمل على أن نربي انفسنا التربية القرآنية التي ترقى بنا إلى مستوى مواجهة أمريكا واسرائيل. ومن قال أن القرآن الكريم عاحز عن تربية وتثقيف الجيل المسلم حتى يكونوا في مستوى مواجهة العدو الأمريكي والاسرائيلي فليس بمسلم. ومن يسعى في هذه المرحلة إلى اثارة الشقاق بين المسلمين من خلال اثارة النزاع الفكري بطريقة حاقدة فهو لا يحرص على إَصلاح ذات بين المسلمين وليعلم كل الناس أنا لسنا على استعداد أن نبقى نتصارع مع الآخرين على ورق الصحافة. بما يشفي غليل العدو الذي يريد لنا أن نتمزق ولن نلهو بذلك عن حث الخطى في درب القرآن والرسول والنهل من منابع القرآن في مواجهة الثقافة الغربية الكافرة التي تتربص بالإسلام والمسلمين الشر ولا تألوا جهداً في القضاء على الفكر القرآني.  والسلام. 000000000000000000000000000000000000 رسالة عبدالملك الحوثي إلى الرئيس فخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح المحترم .. تحية وبعد نكتب إلى فخامتكم هذه الرسالة للتأكيد على ما أكدنا عليه مرارا من أنا لسنا ضد النظام الجمهوري ولا ضدك وأنا لا نسعى أبدا إلى فرض الإمامة كما يشيعونه عنا ومقابلة الوالد في الوسط تحدثت عن نظرية لدى الزيدية بخصوص الحكم لكنه وكما نقطع ونتيقن لا يسعى إلى تحقيقها في أرض الواقع لأنه ونحن كلنا نرى أن هذه المرحلة خطيرة جدا على الكل من عدو أنت يا فخامة الرئيس تعرفه والمرحلة ليست مرحلة نزاع بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد مما يفيد العدو الخارجي الذي يسعى للقضاء على الكل وللأسف الشديد فقد حصل من الاقتتال ما تحاشيناه مدة طويلة حرصا على وحدة أبناء الوطن وكنا نوجه إخواننا بتسليم أنفسهم في الجامع الكبير وجامع الهادي حتى لا يحصل قتال إلا أنه وللأسف فقد شنت علينا الحرب وحصل ما حصل من تدمير للمساكن وقتل شمل حتى بعض الأسر ومعاناة كبيرة، رغم كل ذلك يمكن فتح صفحة جديدة وما من مشكلة إلا ولها حل لا سيما ونحن من أبناء وطنك الذي أنت تحكمه ولم نعلن خروجنا على النظام الجمهوري ولا على الدستور والقانون بل إن المراجعة للدستور والقانون تكشف أن السلطة تعاملت معنا في كثير من القضايا والمواقف بخلاف الدستور وبخلاف القانون ونحن مستعدون للحوار والتفاهم ونأمل أن لا يتمكن المغرضون وتجار الحروب من سد الباب أمام فرصة سانحة لحل القضية وقد تمكنت يا فخامة الرئيس من حل مشاكلك مع دول الجوار بما فيها ارتيريا عن طريق الحوار والحل السلمي مع أنها قضايا مستعصية أكثر من مشكلتنا وبحنكتك السياسية تمكنت من حلها فبالأولى من هم من أبناء وطنك أن تكون أرحم بهم وأحرص أن لا تسفك الدماء وأنت -ونحن واثقون- قادر على حل المشكلة ومن جانبنا -ونحن من أبناء وطنك- مستعدون على التفاهم والحوار على أمل حل عادل للقضية، أما إذا استمرت السلطة في اعتماد الخيار العسكري فذلك كما نتصور لا يحل المشكلة بل يعمق الجراح وشق صف الأمة الواحدة، أبناء الدين الواحد والوطن الواحد وسيسبب اعتماد الخيار العسكري على أن ينشأ جيل موتور مع أنكم قد حرصتم على حل مشكلة الثأر. وأخيرا نؤكد لفخامتكم أنا مستعدون أن نمد إليك يد السلام والوئام وأن مواقفنا كانت لضرورة الدفاع عن أنفسنا وأن بيدك إن شئت حل القضية والقدرة على كبح جماح تجار الحروب والحاقدين فكريا.. نأمل أن يوفقك الله لما فيه حل المشكلة ومصلحة الوطن ومصلحة الجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  بتاريخ 25 شهره 2005م   عبــد الملك بـدر الدين الحوثي




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign